فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

غالبية الفلسطينيين يرفضون التمديد لعباس لفترة رئاسية أخرى

 

الجمعة 14 من ذو الحجة 1429هـ 12-12-2008م

 

مفكرة الإسلام: أبدى غالبية الفلسطينيين رفضهم التمديد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لفترة رئاسية أخرى دون إجراء انتخابات بعد انتهاء فترته الحالية.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للسياسة واستطلاعات الرأي أن ثلثي الفلسطينيين يرون أن على عباس ترك منصبه عند انتهاء ولايته في التاسع من شهر يناير المقبل.

وكان عباس قد أشار إلى إمكانية تمديد فترته الرئاسية الحالية لمدة عام إضافي لكي تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معًا العام المقبل، حسب قوله.

وكشف عباس كذلك عن عزمه إجراء انتخابات نيابية مبكرة العام المقبل في حال فشلت محادثات المصالحة الوطنية مع حماس والمتعثرة حتى الآن.

ويرجح المراقبون، حسبما أوردت شبكة "بي بي سي"، أن تتدهور شعبية عباس أكثر مما هي عليه الآن، في حال قيامه بتمديد ولايته دون انتخابات.


حماس: التمديد لعباس خرق للقانون والدستور

من جانبها، تؤكد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على بطلان أي قرارات لتمديد فترة ولاية رئيس السلطة محمود عباس من قبل المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية لأنه "فاقد للشرعية".

وتعتبر الحركة تمديد ولاية رئيس السلطة عباس "خرقًا للقانون والدستور"، لافتةً إلى أن المجلس المركزي "تغلب عليه صفة الطابع الفئوي ويعمل لحساب حركة فتح على حساب كل التوافقات الوطنية وحساب المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

وتقول حماس: إن "المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قد فقد الشرعية، ولم ينتخب ولم يمثل الشعب الفلسطيني، ولا يحق لما هو غير شرعي أن يتخذ قرارات تخص الشرعية الفلسطينية، وتحديدًا في تمديد ولاية الرئيس محمود عباس وتعيين نائب له".

وكان مجلس الجامعة العربية قد طالب في اجتماعه بالقاهرة نهاية شهر نوفمبر الماضي الرئيس عباس بالاستمرار في تحمل مسئولياته كرئيس للسلطة الفلسطينية إلى حين إتمام المصالحة الوطنية والاتفاق على موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة.

وردًا على هذا التحرك من جانب مجلس الجامعة العربية، قالت حركة حماس: "بعض الأطراف العربية التي دعمت محمود عباس اختارت الشخص غير المناسب، لأنه أعطى الغطاء السياسي للاحتلال لذبح الشعب الفلسطيني وحصاره وتهديد حقوقه، لاسيما في القدس وحق العودة" .

 ورفضت الحركة التصريحات والمواقف الإعلامية والسياسية الصادرة في مصر التي تحمل حركة حماس مسئولية تعثر الحوار الفلسطيني، وأكدت "أن كل هذه الحملات لن تجدي شيئًا".

 

 

.