فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

انهيار درج عين سلوان بالقدس المحتلة بسبب الحفريات الإسرائيلية

 

الاثنين6 من ربيع الأول1430هـ 2-3-2009م

 

مفكرة الإسلام: انهار درج أثري في سلوان بمدينة القدس المحتلة بسبب الحفريات "الإسرائيلية" تحت أراضي الحي، حيث يقع الدرج بين وادي حلوة مع ما يسمى مدينة داود إلى مدخل عين سلوان، بعمق أربعة أمتار وبطول ثلاثة أمتار.

وأفاد جواد صيام الناطق الإعلامي لتجمع أهالي حي سلوان أن انهيار الدرج والحفرة التي أحدثها الانهيار أدت إلى تشقق جدران بعض المنازل المجاورة، مؤكدًا خطورة استمرار الحفريات وتهديدها لمنازل المواطنين. وفقًا لفلسطين اليوم.

 ويأتي انهيار الدرج الأثري بعد أقل من شهر على انهيار أرضية صف مدرسي في مدرسة تابعة للأونروا في نفس المنطقة، وقد حذر السكان من أن هذه الأنفاق تهدد منازلهم بالانهيار.

وأشار صيام إلى أن المدرسة لا تبعد سوى 40 مترًا هوائيًا فقط عن الدرج المنهار.

مؤتمرات تحذر من خطر الحفريات على المسجد الأقصى:

وكانت مؤتمرات "المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، والمؤتمر القومي- الإسلامي" قد استهلت بيانَها بتحذيراتها مما يجري تحت المسجد الأقصى, مؤكدين أنه معرض للانهيار في أية لحظة.

وأعربت في الوقت ذاته عن خيبة أملها لأن أحدًا لم يتخذ "خطوة واحدة عملية لوضع حدٍّ لهذا التمادي الصهيوني، وما يلقاه من دعم دولي وسكوت مخزٍ من أمانة هيئة الأمم المتحدة".

واستهلت المؤتمرات الثلاثة بيانها بالقول: "لقد تواترت الأنباء المروّعة، معززة بالصور، حول ما يجري تحت المسجد الأقصى من حفريات تهدده بالانهيار، الأمر الذي يُلقي مسؤولية خاصة على قادة العرب والمسلمين ولجنة القدس والرئيس محمود عباس والأمانة العامة للجامعة العربية والأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي، فهم ومنذ سنين يعلمون جيدًا بما يجري من حفريات تحت المسجد الأقصى، وبما يبيت له من تقسيم سياسي تناولته مفاوضات كامب ديفيد (2)، والمفاوضات الثنائية المنبثقة عن مؤتمر أنابوليس، كما يشهدون ما يُنشر من صور تتهدده بالانهيار وما يجري حوله من تهويد".

صبري يحذر من انهيار المسجد:

وقد حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا بفلسطين الشيخ الدكتور عكرمة صبري من جديد من أن المسجد الأقصى المبارك مهدد بخطر الانهيار بعد اكتشاف تشققات في أعمدة وأساسات المسجد وفي البيوت المجاورة له ناجمة عن تواصل الحفريات الصهيونية في منطقة الحرم القدسي والبيوت والمناطق المجاورة.

وقال الدكتور عكرمة صبرى: "الحفريات أسفرت عن تشقق في الجدار الخارجي الشرقي والشمالي للمسجد الأقصى المبارك وفي أساساته وهناك انهيارات متعددة في بيوت السكان المجاورين للمسجد الأقصى من الجهة الغربية".

 وأضاف رئيس الهيئة الإسلامية العليا بفلسطين: "الحفريات في محيط المسجد الأقصى المبارك مستمرة ولم تتوقف وأقرب دليل على ذلك ما حدث مؤخرًا من انهيار أرضية مدرسة البنات التابعة لوكالة الغوث الدولية الأنروا القريبة منه حيث هبطت أرضية أحد الصفوف المدرسية وأدى هذا إلى إصابة 14 طالبة سقطن في النفق".

وقال الشيخ عكرمة صبري: "إننا نستنكر بشدة صمت منظمة اليونسكو، وتجاهلها للحفريات المستمرة في القدس والتي تهدد الأقصى المبارك وما حوله لأنه كان من المفرتض أن تكون من مهام وواجبات اليونسكو الحفاظ على الممتلكات والتراث الروحي والإنساني".

وأضاف: "ما يحصل من حفريات هو عبث وحرب واعتداء على المقدسات والآثار الاسلامية ، كما أن هذه الحفريات تمثل اعتداء على الوقف الإسلامي من منطلق أن المناطق المحيطة بالمسجد الأقصى  هي جميعها أراض وعقارات وقفية".

وأردف الشيخ صبري: "موقفنا واضح في رفض هذه الحفريات والتأكيد على أن سلطة الاثار الإسرائيلية لم تجد أي دليل على عثورها على آثار إسرائيلية قديمة وهو ما كانت تتذرع به للاستمرار بالحفريات".

 وأشار الدكتور عكرمة صبري أن سلطات الاحتلال تحاول عرقلة إعمار غزة وإعمار المساجد التي هدمت جراء القصف الصهيوني الوحشي.

التميمي يعرض صورًا للوضع "الخطير" للمسجد الأقصى:

وكان قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ تيسير التميمي قد جدد تحذيره من خطورة الحفريات "الإسرائيلية" أسفل المسجد الأقصى المبارك.

وحذر التميمي في تصريح مكتوب من أن الحفريات الإسرائيلية المستمرة أسفل المسجد الأقصى أدت إلى إضعاف وتقويض أساساته، وحذر من انهيار كامل للمسجد وقال إنه بات معلقاً بالهواء.

وقال التميمي إن هذه الحفريات قد تؤدي إلى هدمه قريباً، مؤكداً وجود "تصدعات وتشققات خطيرة" في أعمدة المسجد والمباني المحيطة به.

وأضاف التميمي أن "إسرائيل" صعدت من هجماتها ضد القدس، وأن المدينة "تتعرض لهجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل وخاصة المسجد الأقصى".

وحذر من انهيار المسجد وعشرات العقارات والمنازل الفلسطينية في البلدة القديمة في القدس وبلدة سلوان إلى الجنوب من المدينة بفعل الحفريات المتواصلة.

وعرض التميمي خلال مؤتمر صحفي في رام الله صورا للوضع "الخطير" الذي تعاني منه أساسات المسجد الأقصى جراء الحفريات "الإسرائيلية".

وقال التميمي إن مدينة القدس والمسجد الأقصى يتعرضان "لأبشع أنواع الإرهاب المنظم والممنهج"، مؤكداً أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من حفريات "يشكل انتهاكا واضحا للمواثيق والقرارات والاتفاقيات الدولية" التي تنص على أن القدس مدينة محتلة ولا تنطبق عليها القوانين "الإسرائيلية".

 

.