فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
خطة عمرها 66 عام تفضح أطماع إسرائيل في المياه العربية
التاريخ: 1/9/1431 الموافق 11-08-2010
كشفت صحيفة “إسرائيلية”، أمس، خطة قديمة وضعها خبير المياه الصهيوني سمحا بلاص قبل 66 عاماً ورفعها لرئيس الحكومة الصهيونية الأسبق ديفيد بن غوريون وتتضمن “تمليح” بحيرة طبريا من خلال نقل المياه من البحر المتوسط إلى شمالها وإقامة محطات لتوليد الكهرباء في شلالات هذه القنوات، كما تضمنت ما أسميت “تعديلات حدودية” من خلال احتلال أراضٍ لبنانية حتى نهر الليطاني وأراضٍ أردنية حتى نهر اليرموك، وإبعاد سوريا عن مصادر نهر الأردن .
وذكرت صحيفة “معاريف” أن الخطة طبعت ببضع نسخ قليلة ورفعت إلى أصحاب القرار في مايو/أيار ،1944 وكان طلب إعدادها بن غوريون وآخرون ممن وقفوا على رأس الوكالة اليهودية، و”الهستدروت”، وشركة المياه “مكوروت” . وقالت إن وثائق الخطة كانت على مدى سنين طويلة سرية، ووقف على إعدادها كبار مهندسي المياه لثلاث سنوات متواصلة ولهذا الغرض أقامت “موكوروت” مكتبا فنيا خاصا، وقف على رأسه بلاص .
وفي وثيقة من خمس صفحات يعرض بلاص نظريته، وبموجبها سيكون ممكنا إقامة ألف مستوطنة وتوطين ملايين اليهود فيها من خلال تحريك المياه، التي تأتي في معظمها من جداول الشمال . نحو صحراء النقب المحتل عام 48 .
في الخطة، لا يتطرق بلاص على الإطلاق لبحيرة طبريا كمصدر مياه حيوي، ويقترح حفر قناة وأنفاق يتم فيها تدفق المياه من شواطئ عكا في البحر المتوسط إلى بحيرة اصطناعية تحفر شمالي طبريا . ومن هناك تتدفق المياه المالحة إلى بحيرة طبريا وتجعل مياهها مالحة . وحسب اقتراحه، فإن مياه الشمال التي ستنقل إلى النقب ستمسك حتى قبل دخولها بحيرة طبريا بهدف توفير الطاقة في نهل المياه من البحيرة ، التي توجد تحت مستوى البحر . بل إن بلاص اقترح استغلال قوة الجاذبية الناشئة كنتيجة لفوارق الارتفاع بين نهر الأردن والمناطق الجنوبية لإقامة 7 محطات لتوليد الكهرباء .
وفي السياق يترجم بلاص الفكرة إلى تعابير عملية يعبر عنها ب “الحلم الصهيوني”، الذي يتضمن الحاجة إلى إنتاج الكهرباء للمستوطنات القائمة وتلك التي على الطريق، وبإنتاج أماكن عمل جديدة للعديد من المهاجرين “قناة من البحر متجهة شرقا تبنى إلى جانب عكا . وبعدها تمر المياه في نفق طوله
وقال في خطته “إني امسك كل المياه والجداول التي تدخل إلى طبريا . طبريا والبحر الميت سيجفان . ما حلّي؟ نفق من عكا إلى شمالي طبريا . أنا أدخل مياه البحر المتوسط، اعقد شلالات، أنتج طاقة في كل واحدة من الشلالات فنحل المشكلة”، غير أن بلاص يشترط احتمالية تطبيق الخطة أيضا “بتعديلات حدودية” . وهذه تتضمن الليطاني في أعماق لبنان، “إبعاد الحدود عن نهر الأردن باتجاه الشرق” .
هناك، في هضبة الجولان، كانت تسيطر في تلك الأيام سوريا، ومياه اليرموك كانت تتدفق عميقا في الأردن، وأضاف “إلى داخل المشروع ستدخل مصادر الأردن الأعلى بجداوله الثلاثة الأساسية (دان، بانياس وحاصباني) وطوفانات الحولة، اليرموك وأجزاء من مياه الليطاني”، وعبر عن الطابع الاحتلالي لخطته بالقول “رغم كون دان ينبع في حدود البلاد، مرغوب توسيع ذلك تجاه الشمال . كما أنه مرغوب إضافة قاطع من الأرض طوله نحو
المصدر: دار الخليج