فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حماس وفتح تتفقان على وقف الاعتقالات السياسية والحملات الإعلامية

 

الأربعاء 1 من ربيع الأول1430هـ 25-2-2009م

 

مفكرة الإسلام: اتفقت حركتا فتح وحماس خلال جولتي المباحثات التي عقدت بالقاهرة أمس واليوم وتستكمل في وقت لاحق مساء اليوم على الإفراج عن المعتقلين السياسيين من الجانبين ورفع الإقامة الجبرية عن كوادر حركة فتح في قطاع غزة.

وجاء ذلك التحرك من الجانبين لخلق أجواء إيجابية للحوار الذي ينطلق غدًا من العاصمة المصرية القاهرة.
وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو وفد فتح في الحوار الفلسطيني فى تصريحات للصحفيين عقب اختتام الجلسة الثانية بين فتح وحماس اليوم: "إننا اتفقنا على عدة مبادئ وآلية لتطبيق فكرة خلق الأجواء الإيجابية للحوار وكان هذا هو هدف هذه الاجتماعات".

وأوضح "أننا اتفقنا خلال المباحثات أيضًا على استمرار وقف الحملات الإعلامية بين الجانبين واختيار أشخاص تمثل ارتباطًا بين الحركتين فى قطاع غزة والضفة الغربية لحل الإشكاليات المتعلقة بهذه المسألة فور تقديم الشكوى لهما فى حالة حدوث أى تجاوز إعلامى من قبل أحد الطرفين.

استمرار الإفراج عن المعتقلين:

وتابع أنه تم أيضًا الاتفاق على استمرار الإفراج عن المعتقلين من الجانبين، مشيرًا فى هذا الصدد إلى أنه تم الإفراج من قبل حركة فتح عن أكثر من 60 معتقلا من حماس فى الضفة الغربية وستخرج اليوم دفعة جديدة.
وأكد أن ذلك يجب أن يقابله قيام حماس بالإفراج عن معتقلى فتح فى غزة، وقال إنه تم الاتفاق على الإفراج عن رفع الإقامة الجبرية عن قيادات فتح فى غزة اليوم والسماح للممنوعين من السفر بالتحرك.
من جانبه قال محمد نصر عضو المكتب السياسي لحركة حماس: "إننا حاولنا أن نبحث عن حل لموضوع المعتقلين السياسيين من الجانبين وحتى هذه اللحظة نستطيع أن نقول إن هناك نوعا من التقدم فى المباحثات يتيح لنا أن نفعل شيئا فى هذا الموضوع".

وأضاف: "إننا ناقشنا كل القضايا المثارة على الساحة الفلسطينية وستعقد جلسة الليلة من أجل بلورة ما تم مناقشته وسنقوم بإصدار بيان مشترك عقب هذه المباحثات بيننا وذلك قبيل انطلاق الحوار الوطنى الفلسطيني صباح غد الخميس, مؤكدا تصميم حركة حماس على إنجاح الحوار الشامل الذى ترعاه مصر".

من جهته قال أحمد قريع رئيس وفد فتح فى الحوار ومسئول التعبئة والتنظيم فى الحركة إن كل شيء قيد البحث وهناك توجه إيجابي لإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وهناك نوايا طيبة وعزيمة صادقة من الجانبين من أجل إعادة توحيد الصف الفلسطيني.

وقد بادرت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى إطلاق سراح 42 من معتقلي حماس لديها وقد تعهدت بإطلاق سراح المزيد منهم.

 ووصفت حماس ذلك بأنها خطوة ايجابية "لكنها غير كافية " حسبما أعلن الرشق.
وكان مقررًا انطلاق الحوار الأسبوع الماضي ولكن القيادة المصرية أبلغت الفصائل بإرجائه بعد أن أصرت إسرائيل على ربط ملف التهدئة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ويشار إلى أن عدة جهات مانحة ومنها الاتحاد الأوروبي أكدت ضرورة تشكيل حكومة وحدة فلسطينية تشرف على عمليات إعادة إعمار غزة.

ويأتي الحوار بعد اشتعال حرب إعلامية بين حركتي حماس وفتح بعد أن اتهمت حركة حماس الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بالتعاون مع القوات الإسرائيلية اثناء هجومها على حماس في قطاع غزة.

آخر التطورات بشأن الجلسة المسائية:

هذا، وقد انتهت في وقت متأخر من مساء الأربعاء الجلسة الثانية والأخيرة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة والتي تأتي تمهيدا لمؤتمر حوار الفصائل الفلسطينية الذي تستضيفه العاصمة المصرية غدا الخميس.
وقد تم الاتفاق على تسوية عدد من النقاط الخلافية في مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لدى كل من الطرفين.

وقد تحدث عدد من أعضاء حركتي فتح وحماس عن وجود مؤشرات إيجابية لإنجاح الحوار غدا.
وعقد عزام الأحمد رئيسة كتلة فتح البرلمانية ومحمود الزهار القيادي البارز في حماس مؤتمرا صحفيا مشتركا أكدا فيه الاتفاق على التوقف بشكل تام عن الحملات الإعلامية المتبادلة بين الطرفين.

وقد تلا بيان الاتفاق محمود الزهار فيما قال عزام الأحمد: إن حركته تريد إغلاق ملف الاعتقالات والتجاوزت في غزة و الضفة لانهاء حالة الإنقسام الفلسطيني.

وترأس القيادي في فتح أحمد قريع وفد فتح وعن حركة حماس عضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق. وتركزت المباحثات التي جرت بواسطة رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان على إطلاق سراح السجناء من الطرفين ووقف الحملات الاعلامية المتبادلة.

 

.