فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تسلح مستوطنيها هلعاً من استحقاق سبتمبر الفلسطيني
الأربعاء 31/8/2011
المختصر/ في خطوة تؤشر على حالة الاستنفار والهلع الاسرائيلي من استحقاق سبتمبر الفلسطيني، بدأ الجيش الإسرائيلي بتدريب وتسليح ضباط الأمن والمجموعات المسلحة في المستوطنات على مواجهة مظاهرات يتوقع أن ينظمها الفلسطينيون بالتزامن مع طرح المسعى لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل وتضمنت هذه الاستعدادات التدرب على إطلاق النار على متظاهرين فلسطينيين، في عملية عسكرية أطلق عليها «بذور الصيف العسكرية».
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس إنه في إطار هذه التدريبات تم رسم ما سمته «خط أحمر» لكل مستوطنة سيسمح للمستوطنين بإطلاق النار على فلسطينيين في حال تجاوزوه، وذلك على غرار إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على متظاهرين فلسطينيين وسوريين ولبنانيين في ذكرى النكسة في مايو ويونيو الماضيين.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يعمل في الأيام الأخيرة على تلخيص الاستعدادات لعملية «بذور الصيف» العسكرية، وهو الاسم الذي يطلقه الجيش على مواجهة مظاهرات فلسطينية يتوقع تنظيمها الشهر المقبل بالتزامن مع المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة. وقالت إنها حصلت على وثيقة عسكرية تبين أن خطة العمل المركزية لجهاز الأمن الإسرائيلي تزعم أن يؤدي الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى هبّة شعبية فلسطينية ستشمل بالأساس: ما سمته «أعمال شغب حاشدة ومسيرات باتجاه شوارع رئيسية وبلدات إسرائيلية (أي مستوطنات) ومراكز تعليمية ومحاولات للمس برموز الحكم.
كما أنه قد تكون هناك أوضاعا متطرفة مثل إطلاق النار من داخل مظاهرات أو تنفيذ عمليات إرهابية». وأردفت أن الجيش يستعد لمواجهة مظاهرات قد يتم تنظيمها في دول عربية مجاورة لإسرائيل ومسيرات نحو مناطق محاذية للحدود الإسرائيلية. وفي إطار هذه الاستعدادات أكدت الصحيفة أن الجيش يبذل جهدا كبيرا في إعداد المستوطنين لتطورات الشهر المقبل بادعاء التخوف من حدوث مواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين، وجرت أول من أمس تدريبات للمستوطنين في معسكر قرب مستوطنة «شيلو» في جنوب القدس الشرقية المحتلة.
أنشطة محتملة
وبحسب الصحيفة فإن قائد الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي اللواء أفي مزراحي يعتزم إصدار مذكرة موجهة للمستوطنين في الأيام المقبلة وتتضمن تفاصيل حول استعدادات لأنشطة فلسطينية محتملة في سبتمبر المقبل.
وقالت «هآرتس» إن «المستوطنين يمارسون ضغوطا من وراء الكواليس لكي تتضمن مذكرة مزراحي تعليمات دقيقة للمستوطنين حول كيفية التعامل مع الأنشطة الفلسطينية، بينما يتخوف الجيش وخصوصا النيابة العسكرية من إدخال تعليمات كهذه كونها تتعلق بتعليمات مخففة لإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين». وأوضحت ان «الجيش الإسرائيلي سيزود المستوطنين بمعدات لتفريق المظاهرات وخصوصا في المستوطنات القريبة من المدن والقرى الفلسطينية والتي يبلغ عددها عشرات المستوطنات». يشار إلى أن 23 استشهدوا خلال شهر مايو الماضي إثر إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليهم في ذكرى النكبة على كافة الحدود المختلفة مع إسرائيل.
إدعاء
زعم رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد إنه يوجد تهديد داهم ومستند الى معلومات استخبارية بشأن شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في منطقة إيلات بجنوب إسرائيل. وادعى غلعاد لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه «يوجد تهديد إرهابي في منطقة إيلات وهو تهديد داهم ومدعم بمعلومات، وأنه في حال عدم معالجة هذا التهديد فإن النتائج ستكون وخيمة». وأضاف أن «الإنذار يعني المعرفة بوجود نية واضحة لقتل إسرائيليين فقط لمجرد انهم إسرائيليون».
المصدر:البيان