فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مؤامرة لتدشين مدينة يهودية دينية في قلب القدس القديمة
الاثنين 09 يناير 2012
مفكرة الاسلام: صرح أمين سر الهيئة الإسلامية العليا في القدس قاضي قضاة فلسطين السابق الشيخ تيسير رجب التميمي بأن "إسرائيل" تمنع المصلين من المسلمين و"المسيحيين" من الوصول إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وذلك على أمل قطع الصلة بالكامل بينهم وبين مقدساتهم.
وقال التميمي: "هذا التحرك يأتي تمهيدًا لتنفيذ مخطط هدم المسجد الأقصى المبارك الذي وصل إلى مراحل متقدمة بسبب استمرار الحفريات تحت أساساته وفتح شبكة من الأنفاق أسفرت عن انهيارات في ساحاته وتصدعات في جدرانه وأعمدته، وهي تراهن على أي مؤثر طبيعي يتسبب بهدم المسجد لإقامة الهيكل المزعوم مكانه وعلى أنقاضه".
مخطط لاستقدام عشرة ملايين زائر سنويًّا
وقال الشيخ التميمي: "(إسرائيل) تقوم بهدم العمائر والأماكن التاريخية والأثرية في القدس القديمة وتهجر أهلها وتقيم الكنس اليهودية والبؤر الاستيطانية في كل مكان حتى تنهي وجود جميع المعالم العربية والإسلامية بحلول العام 2014 لتقوم ببناء معالم يهودية مكانها سواء دينية أو حضارية".
وأضاف: "هي تخطط لاستقدام أكثر من عشرة ملايين زائر سنويًّا من مختلف أنحاء العالم لزيارة تلك المدينة المصطنعة والمزعومة لاطلاعهم على معالم يهودية زائفة وملفقة ستقام على أنقاض الحضارة الإنسانية والإسلامية والعربية التي تعود إلى آلاف السنين عبر التاريخ".
وأردف الشيخ التميمي: "هذا المخطط يقع ضمن مخطط أوسع وأشمل يستهدف القدس بكاملها يسمى مخطط (2020) حيث تسعى "إسرائيل" من خلاله إلى أن تصبح مساحة القدس مائة كيلومتر مربع بعد ضم أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية إليها؛ لأنها تعتبرها عاصمة "إسرائيل" الموحدة بموجب قانون ضم المدينة للكيان الصهيوني المخالف للقوانين والمواثيق الدولية وزيادة عدد سكانها إلى مليون نسمة من غلاة المستوطنين المتطرفين والجماعات اليهودية العنصرية".
وتابع: "(إسرائيل) تدفع بالعلمانيين اليهود للسكن في مناطق شمال الضفة الغربية وتأتي بالحاخامات والمتشددين العنصريين من اليهود لإسكانهم في منازل الفلسطينيين والمستوطنات في كل مكان بمدينة القدس، والمخطط التهويدي لم يتوقف عند هذا الحد بل تسعى "إسرائيل" إلى إصدار قانون جديد يجعل من القدس عاصمة للشعب اليهودي في كل أنحاء العالم وليس للكيان "الإسرائيلي" فقط بعد أن تكون قد استكملت تزوير المعالم التاريخية والأثرية والدينية الإسلامية و"المسيحية" فيها وحولتها إلى معالم يهودية".
الاعتداء على مقبرة مأمن الله الإسلامية
وحذر قاضي قضاة فلسطين السابق من أن القدس تتعرض لمذبحة حضارية حقيقية، وقال: "الحضارة الإنسانية التاريخية في القدس تدمر وتطمس وتُهوَّد لتنفيذ المخطط "الإسرائيلي"، وقد بدأت سلطات الاحتلال ببناء مقابر يهودية فارغة من الأموات بينما تقوم في المقابل بهدم ونبش مقبرة مأمن الله الإسلامية وغيرها وتحويلها إلى أماكن للهو وحدائق عامة ومواقف للحافلات ومتاحف".
وحذر من أن هذا محرم وممنوع في كل الديانات السماوية لأن الاعتداء على الأموات مثل الاعتداء على الأحياء، كما أن هذه المقبرة تضم الآلاف من رفات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين والعلماء وقادة الفتح الإسلامي والشهداء الذين دافعوا عن القدس ضد الصليبيين وعام 1948 وكثيرين من أبناء العائلات المقدسية.