فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
كارثة إنسانية تهدد القطاع الصحي بغزة
الجمعة 14 يناير 2011
مفكرة الاسلام: أفادت مصادر فلسطينية بأن القطاع الصحي بغزة لازال يعاني من أوضاع صعبة نتيجة جراء تعمد الاحتلال الصهيوني منع نحو 183 صنفًا من الأدوية، و165 من المستهلكات الطبية غالبيتها تتعلق بمرضى السرطان والدم ومرضى الثلاسيميا، وكذلك منع إدخال الإمدادات والمعدات الطبية اللازمة
وأصدرت وزارة الصحة بيانًا تحذر فيه من تعرض أكثر من 200 مريضاً لفقدان حياتهم خلال ثلاثة أيام كحد أقصى، وذكرت أن القطاع قريب من كارثة صحية وشيكة ما لم يتدخل العقلاء من أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته قبل فوات الأوان، وممارسة الضغط على حكومة رام الله وصحتها من أجل صرف حصة القطاع من الأدوية.
وقال البيان وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام: "الموت البطيء هو المصير الذي أصبح ينتظر هؤلاء المرضى؛ بسبب نفاد مخزون الأدوية، وتلف الأجهزة الطبية؛ لعدم وجود قطع غيار بديلة، جراء الحصار المفروض على القطاع منذ أزيد من أربع سنوات متواصلة".
نماذج من معاناة المرضى في غزة
وقال المواطن أبو أحمد يصف الوضع الكارث الصحي: "ابني مريض بالسرطان ولا دواء له في غزة.. وأختي تعاني من مرض الكلى ولا نجد لها الدواء.. لا أعرف إلى متى ستستمر معاناتنا؟ وهل سنبقى على هذا الحال حتى يموت أبناؤنا أمام أعيننا".
وتقول المواطنة أم رياض المُصابة بفشلٍ كلوي إنها تعاني من هذا المرض منذ سنوات طوال، ولكن ازدادت حدته منذ حصار غزة، وأضافت: "كلما توجهت من أجل الحصول على الأدوية الخاصة بعلاجي أصطدم بعبارة: "للأسف.. لا يوجد".
أما في قسم الكلى بمستشفى الشفاء وسط قطاع غزة، فإن صرخات المرضى المعذبين لا تتوقف من شدة الألم، ولايزال الطفل خالد (12 عاماً) ينظر إلى جهازه خشيةً من توقفه ونفاد المحلول بأي لحظة.
وقال الطفل خالد: "إن لم يدخل الدواء غزة، ولم أقم بعملية غسل الكلى مرتين في الأسبوع سأموت"، وأكد أنه والمرضى الآخرين يتعرضون للموت البطيء منذ سنوات بسبب نقص الأدوية اللازمة.
وتقول المريضة أم سامي التي تعاني من مرض الكلى إنها لاتزال تسأل الأطباء عن كمية الدواء المتبقية لهم، وكم مرة ستحظى بالغسيل هذا الأسبوع، والدمع في عينيها.
وأضافت أم سامي: "انقطاع المحلول والدواء عني سيعرضني لمشاكل في القلب، وانخفاض ضغط الدم، ومن المحتمل أن أموت وأفقد حياتي بأي لحظة".