فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مدير مركز القدس: مخططات تهويد القدس استكملت وما بقي مجرد لمسات أخيرة

1000 كاميرا ترصد تحركات الفلسطينيين في القدس
التاريخ: 17/4/1430 الموافق 13-04-2009
أكد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، أن تكثيف عمليات هدم المنازل في القدس، تهدف لتخفيض عدد السكان الفلسطينيين حسب المخططات الإسرائيلية، و إبقاء 72 - 80 ألف مواطن مقدسي يحملون الهوية المقدسية.
وأشار الحموري، في تصريح لـ "قدس برس"، إلى أنه حسب التصريحات الإسرائيلية سوف يتم المزيد من الهدم وعزل المدينة المقدسة عن باقي المدن والقرى المحيطة بالمدينة.
وأكد مدير مركز القدس أن المخططات الإسرائيلية في القدس استكملت بشكل شبه كامل، والقادم هو عبارة عن لمسات أخيرة نحو مصادرة عقارات، ومصادرة ما تبقى من بعض الأراضي الفلسطينية والخطط القادمة وهي خطة "زاموش"، وهي خطة تجميلية لتغيير معالم القدس من إقامة "تلفريك" من فوق القدس القديمة، وكراجات وأنفاق من الأسفل،
وحذر الحموري من الأخطار القادمة الذي تهدد إقامة المواطن المقدسي. وقال "إن كافة الإجراءات التهويدية اتخذت بعد (اتفاق) أوسلو، في الوقت الذي يمنع فيه أي نشاط تابع للسلطة الفلسطينية داخل المدينة،وذلك حسب الاتفاقية".
المصدر: فلسطين الآن
مساع إسرائيلية لبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.. 1000 كاميرا ترصد تحركات الفلسطينيين في القدس
المختصر / كشفت ما يسمى بعيد الفصح عند اليهود هذه الأيام المخطط الإسرائيلي القديم الرامي للاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك عبر تكرار اقتحامه وإقامة ما يسمى بترانيم العيد في زوايا ومواقع مختلفة من المسجد المبارك وسط المدينة المقدسة داخل اسوار البلدة القديمة. وقد اكد المهندس عدنان الحسيني محافظ المدينة المقدسة و عضو الهيئة الإسلامية لـ( اليوم ) أن مدينة القدس وبصفة خاصة محيط المسجد الأقصى المبارك اصبحت هدفا مكشوفا لسلطات الاحتلال والجمعيات والمؤسسات الاستيطانية اليهودية التي تكثف هذه الأيام مشروعها التاريخي الرامي لطرد الفلسطينيين وإحلال المستوطنين مكانهم في غياب وضعف الموقف العربي
وقال الحسيني: إن سلطات الاحتلال تعمل على اقتلاع القدس من جذورها وطرد أهلها وراء جدار الفصل العنصري وعزلها عن عمقها وامتدادها في الضفة الغربية.وحذر من تكرار اقتحام المسجد الأقصى المبارك في الاعياد اليهودية الكثيرة جداً عبر ما يسمى ببرنامج السياحة المكرس لقادة وطلاب المدارس الدينية المتطرفة داعيا لأخذ العبرة وتعلم الدرس من التجربة المريرة التي يعيشها اليوم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وقد أصبح المتطرفون وسلطات الاحتلال يتحكمون في مفاتيحه ويمنعون المسلمين دخوله والصلاة فيه في أيام أعيادهم واحتفالاتهم المستمرة معظم العام.
بؤر استيطانية وألف كمرة مراقبة
وأوضح الحسيني أنه توجد داخل المدينة المقدسة اكثر من 60 بؤرة استيطانية أقامها المستوطنون على أراض فلسيطينية وحولوها الى مدارس دينية ومنازل ومحلات تجارية ،ووصل عددهم في الحي الإسلامي ومحيط المسجد الأقصى المبارك نحو 400 مستوطن بأسرهم تحرسهم شركات حراسة خاصة إضافة لجيش و شرطة الاحتلال، وكما اقاموا نحو 1000 جهاز مراقبة كاميرات مثبتة في كافة شوارع وأزقة البلدة القديمة لمراقبة تحركات الفلسطينيين .
ويذكرنا محافظ القدس بأن المحتلين دمروا عام 1967 حي الشرف وباب المغاربة وصادروا 116 دونماً لإقامة ما أصبح يعرف اليوم بـ( الحي اليهودي ) في البلدة القديمة مستهدفين تعديل الميزان الديمغرافي في قلب القدس وبلدتها العتيقة ومحيط المسجد، حيث يعيش اليوم 32 ألف فلسطيني لصالحهم.
و يعيش الفلسطينيون في منازل قديمة تحتاج الى الترميم والى المرافق الضرورية والى رعاية المؤسسات الفلسطينية التي بموجب الاتفاقيات والاحتلال لم تعد قادرة على العمل في المدينة ورحل بعضها الى خارجها.
استعجال بناء الهيكل الثالث
على صعيد آخر أكدت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أن منظمات إسرائيلية تواصل مساعيها الحثيثة لبناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ، وتستعمل أساليب شتى لتعجيل بناء الهيكل المزعوم وتشكيل وعي جماعي إسرائيلي من شأنه التسريع ببناء الهيكل المزعوم ،
مشيرة الى ان تركيز اقتحامات المسجد الأقصى كان ولا يزال على قبة الصخرة المشرفة التي يعتقد المتطرفون اليهود وهم الغالبية في المجتمع الإسرائيلي أن الصخرة المشرفة شيدت مكان ما يسمى بـ( قدس الأقداس ) لذلك ينشرون صورا للبلدة القديمة في القدس مستبدلين قبة الصخرة بالهيكل الثالث المزعوم .
وحذّرت مؤسسة الأقصى من أبعاد الأهداف التي تسعى إليها جهات إسرائيلية من بناء نموذج في الطابق الرابع من برج في القدس الغربية وكذلك في حديقة ( إسرائيل ) وآخر ضخم للهيكل في( كريات شمونة) على الحدود الفلسطينية اللبنانية وخصصت له ملايين الدولارات.
رسالة تحذير للعالم الإسلامي
هذا المشروع اعتبره مركز الدراسات المعاصرة في القدس بمثابة رسالة الى العالم الإسلامي أن المؤسسة الإسرائيلية جادة في بناء الهيكل الثالث عما قريب ،ولا تقيم وزنا للقرارات والمواثيق الدولية .
ويرى الكثير من المراقبين أن الأمر لا يتوقف عند الإعلان عن بناء هذا النموذج ، بل إن هناك منظمات تقوم بحملة إعلامية واسعة لربط الجمهور الإسرائيلي بقضية بناء الهيكل ووجوب التعجيل لإقامة الهيكل الثالث المزعوم ، ولعلّ ما يعرضه ما يسمّى ب(مركز جبل الهيكل ، من خدمات وتسهيلات ونشاطات للجمهور اليهودي فيما يخص ارتباطه بالهيكل المزعوم لإشارة واضحة لما نقول ، كما أنّ التركيز في الآونة الأخيرة من قبل منظمات إسرائيلية وادعائها المزعوم باكتشاف آثار تعود الى فترة الهيكل الأول والثاني يثير الانتباه الى أن هذه المنظمات ما زالت تواصل مساعيها الى جعل التسريع ببناء الهيكل على سلم الأولويات الإسرائيلي في ظل حكومة يمينية دينية يرأسها بنيامين نتنياهو وافيغادور ليبرمان وبلدية إسرائيلية رفع رئيسها شعارا واضحا في يومه الأول انه سيباشر بهدم كافة أحياء المدينة العربية ( غير المرخصة إسرائيلياً ) وترسيخ تهويد القدس وطرد ( الغوايم ) أي غير اليهود منها .
اقتحامات منظمة للأقصى
ويتزامن هذا مع حملات «غسيل المخ» التي تقوم بها هذه المنظمات والمدارس والجمعيات الاستيطانية التي نشرت عشرات الإعلانات في الصحف العبرية تدعو اليهود في كل مكان لإقتحام المسجد الأقصى المبارك وتعجيل إقامة الهيكل المزعوم و ترتيب عشرات الاقتحامات للمسجد الاقصى لمجموعات شبابية يهودية وأخرى أجنبية يتمّ من خلالها إقناع هذه المجموعات بأهمية ووجوب التعجيل ببناء الهيكل على حساب المسجد الأقصى المبارك».
وقالت مؤسسة الأقصى: «إن مثل هذه التصريحات يجب أن تدق ناقوس الخطر عند المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، فإن حديث المؤسسات الإسرائيلية وجمعيات وهيئات ورؤساء أحزاب عن ضرورة بناء الهيكل المزعوم اليوم امر خطير وفيه استهانة بمكانة وقدرة العرب والمسلمين على منعهم وردعهم» .
ودعت المؤسسة القيادات الفلسطينية على مختلف توجهاتها الى تركيز جهودها على وحدة الصف الفسطيني وكذلك الصف العربي والإسلامي لرد المخاطر والتحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وقلبها مدينة القدس وخاصة المسجد الأقصى المبارك في المرحلة المقبلة التي وصفتها بالحرجة والحاسمة
المصدر: اليوم