فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
معهد يهودي يبدأ إنتاج ملابس كهنوتية لاستخدامها بعد إعادة بناء الهيكل

وقد اعد «معهد الهيكل» ثيابا كهنوتية في الماضي لعرضها داخل متحف صغير يقوم المعهد بادارته في الحي اليهودي الا ان تلك الثياب كانت مشغولة باليد وتكلف كل منها 10 آلاف دولار. وتلقى المعهد مؤخرا الإذن من الحاخامين لبدء تشغيل ماكينات الخياطة للمرة الأولى لإنتاج عشرات بل مئات من هذه الملابس اعتمادا على حجم الطلبات التي ستصل المعهد.
وتبلغ كلفة الرداء الواحد بما في ذلك الحزام المطرز وطوله 15 مترا 800 دولار.
وقال يهودا غليك مدير معهد الهيكل خلال الاحتفال بافتتاح المشغل الأسبوع الماضي: في السابق كانت الملابس التي نصنعها تذهب للمعرض اما الآن فنحن منشغلون بتلبية الاوامر المقدسة.
الخيوط المضاعفة 6 مرات تم استيرادها من الهند اما القماش على نمط الماس فقد نسج في إسرائيل والصبغة الزرقاء اخذت من حيوان صغير يعيش في البحر المتوسط اما اللون الأحمر فمن شجرة محلية.
ويفترض ان الكهنة من سلالة هارون شقيق موسى عليهما السلام وهم طبقة نخبوية عهد اليها بالهيكل وطقوسه مثل القرابين من الحيوانات والذبائح وقد حافظ اليهود على ذكرى سلالة هارون عبر القرون ومعظم اسمائهم هي كوهين وتعني الكاهن.
ويعتقد القائمون على المعهد ومن يشاركهم اراءهم ان الكهنة المعاصرين سيباشرون قريبا القيام بطقوسهم كاسلافهم بعد اعادة بناء الهيكل ولهذه الغاية يتم اعداد الاردية الكهنوتية وبذلك يتم تقريب موعد اعادة البناء.
وقال غليك: نور الله راجع وهذا الحدث امام عيوننا وباعداد الاردية لكهنة الهيكل فان المعهد سيستأنف عملا توقف طيلة 2000 سنة.
ولا يؤيد المعهد استخدام العنف ويدعي ان نشاطاته تعليمية فقط الا ان منظمات شبيهة به وان كانت هامشية قد استفزت عواطف المسلمين ومخاوفهم من وجود خطة يهودية لتدمير الاماكن الاسلامية المقدسة تمهيدا لاعادة بناء الهيكل.
ووصف عدنان الحسيني مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون القدس المشروع الذي يقوم به المعهد بانه «استفزاري».
وقال: اذا كانوا يتحدثون عن بناء الهيكل الثالث فماذا يعني ذلك ؟ انه يعني تدمير الحرم القدسي الشريف واذا فعلوا ذلك فسيحولون 1.5 مليار مسلم إلى أعداء ان إرادة الله قضت أن يكون هذا مكانا يصلي فيه المسلمون وعلى اليهود ان يحترموا ذلك.