فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

نواب أردنيون يحرقون علم إسرائيل ويطالبون بطرد سفيرها

 

الاثنين2 من محرم1430هـ 29-12-2008م

 

مفكرة الإسلام: أحرق نواب أردنيون العلم "الإسرائيلي" تحت قبة البرلمان بعد أن داسه عدد منهم وسط صيحات طالبت بطرد سفير تل أبيب من عمان واستدعاء السفير الأردني من "إسرائيل".

وقال النائب خليل عطية الذي أحضر العلم "الإسرائيلي": "هذا العلم كنت أحتفظ فيه بحذائي القديم, فاحتج حذائي فأحضرته إلى هنا لأقوم بحرقه مع زملائي النواب".

وطالبت غالبية النواب في جلسة خصصت لبحث العدوان في قطاع غزة بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن وقطع العلاقات مع إسرائيل، واعتبر العديد من النواب أن هذا الإجراء يمثل الحد الأدنى من التضامن الأردني مع قطاع غزة.

وطالب 21 نائبًا في مذكرة لهم الحكومة الأردنية بإلغاء قانون معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية لعام 1994.
وبموجب هذه المطالبة فإن المجلس مطالب بمناقشة إلغاء القانون تحت القبة وتحديد موعد لجلسة لهذه المناقشة.

وقال رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي: إن المجلس سيعيد النظر في العلاقات مع إسرائيل في حال استمر العدوان على قطاع غزة وعدم فك الحصار الجائر عنه. وفقًا للجزيرة نت.

لكن رئيس الحكومة الأردنية نادر الذهبي الذي حضر جلسة البرلمان وشرح خلالها الموقف الأردني المستنكر لما وصفه بـ"العدوان على قطاع غزة" لم يتطرق للمطالبات النيابية والشعبية بطرد السفير الإسرائيلي من عمان.

وتحدث الذهبي عما وصفه بـ"الانسجام بين الموقفين الرسمي والشعبي"، مشيرًا إلى المسيرات العفوية التي نظمتها القوى الحزبية والنقابية في مختلف المدن والمخيمات في الأردن.

ودعا نواب الحكومة الأردنية لإرسال مستشفيات ميدانية للمساعدة في التخفيف عن الأشقاء في فلسطين، كما طالب نواب آخرون بتوثيق الجرائم الإسرائيلية تمهيدًا لتقديم "مجرمي الحرب الإسرائيليين" لمحاكم جرائم الحرب الدولية.

وانتقد بعض النواب السلطة الفلسطينية لعدم انسجامها مع الجرح النازف في قطاع غزة، في ما دعا آخرون لاستثمار أجواء الجرح الفلسطيني لتحقيق الوحدة الفلسطينية.

تظاهرات أردنية :

وقد اعتصم الآلاف من الأردنيين عصر أمس أمام السفارة المصرية في عمان، حيث طالبوا الحكومة المصرية والرئيس المصري حسني مبارك بفك الحصار فورًا عن قطاع غزة عبر فتح معبر رفح.

ورفع المتظاهرون لافتات استنكرت الموقف المصري مما وصفوه "المشاركة في حصار غزة" حيث هتفوا أيضًا ضد الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد أبو الغيط.

من جهته اعتبر الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد أن الاعتصام يمثل موقفًا "اتهاميًا لمصر بالمشركة في الجريمة بقطاع غزة ومطالبًا لها بتصحيح موقفها المتواطئ مع ذبح غزة".

 وقال بني ارشيد: إن على مصر أن تصحح موقفها وأن ترد على كل التساؤلات عن موقفها من العدوان "الذي اتخذ قرار بشأنه في زيارة ليفني الأخيرة للقاهرة".

 وأحرق المعتصمون أعلاما إسرائيلية وضربوا مجسمًا يمثل النظام الرسمي العربي بالأحذية والعصي قبل أن يدوسوا عليه.

 

.