فلسطين التاريخ / الواقع والمأمول

كلمات في الطريق إلى القدس

كلمات في الطريق إلى القدس

 

 "   إن المسلم ليألم كثيرا ويأسف جداً من تدهور القضية الفلسطينية من وضع سيئ إلى وضع أسوأ منه ، وتزداد تعقيدا مع الأيام حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في الآونة الأخيرة بسبب اختلاف الدول المجاورة عدم صمودها صفا واحدا ضد عدوها ، وعدم التزامها بحكم الإسلام الذي علق الله عليه النصر ووعد أهله بالاستخلاف والتمكين في الأرض ، وذلك ينذر بالخطر العظيم والعاقبة الوخيمة إذ لم تسارع الدول المجاورة إلى توحيد صفوفها من جديد والتزام حكم الإسلام تجاه هذه القضية التي تهمهم وتهم العالم الإسلامي كله .

 

        ومما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد أن القضية الفلسطينية قضية إسلامية أولاً وأخيراً ، ولكن أعداء الإسلام بذلوا جهودا جبارة لإبعادها عن الخط الإسلامي وإفهام المسلمين من غير العرب أنها قضية عربية لا شأن لغير العرب بها ، ويبدوا أنهم نجحوا إلى حد ما في ذلك .

 

      ولذا فإننا نرى أنه لا يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية إلا باعتبار القضية إسلامية وبالتكاتف بين المسلمين لإنقاذها ، وجهاد اليهود جهاداً إسلامياً حتى تعود الأرض إلى أهلها وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم التي جاءوا منها ويبقى اليهود الأصليين في بلادهم تحت حكم الإسلام لا حكم الشيوعية ولا العلمانية وبذلك ينتصر الحق ويخذل الباطل ويعود أهل الأرض إلى أرضهم على حكم الإسلام لا على حكم غيره ، والله الموفق " .


من كلمات فضيلة الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:

 

       " أيها المسلمون إن نصر الله عز وجل لا يكون إلا بالإخلاص له ، والتمسك بدينه ظاهراً وباطناً ، والاستعانة بالله وإعداد القدرة المعنوية والحسية بكل ما نستطيع ثم القتال لتكون كلمة الله هي العليا ، وتطهر بيوته من رجس أعدائه ، أما أن نحاول طرد أعدائنا من ديارنا ، ثم نسكنهم قلوبنا بالميل إلى منحرف أفكارهم ، والتلطخ بسافل أخلاقهم ، أن نحاول طردهم من بلادنا ثم يلاحقهم بعض رجال مستقبلنا ، يتجرعون ويستمرؤون صديد أفكارهم ، ثم يرجعون إلى بلادنا يتقيؤون ذلك في بلادنا ، أما أن نحاول طرد اليهود من بلادنا ثم نستقبل ما يردنا منهم من أفلام فاتنة ، وصحف مضلة ، أما أن نحاول طردهم من بلادنا مع ممارسة هذه الأمور ، فذلك أمر مستحيل غير ممكن وتفكير غير سليم ، لأن النصر مشروط بما شرطه الله عز وجل ، استمعوا إلى قول الله تعالى : ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) سورة الحج آية 40 - 41

   هؤلاء هم الذين يستحقون النصر ، الذين يوقنون بقلوبهم ويقولون بأفواهم إن مكنهم الله في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ، بهذا يمكن للمسلمين أن يحتلوا بلاد الله وأن يطردوا عنها أعداء الله ، لأن (الأرض يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) ، (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض لله يرثها عبادي الصالحون إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين) سورة الأنبياء آية 105 - 106 "


كلمات لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

 

       " الطريق إلى القدس طريق واحد لا بديل عنه ، هو الإيمان والتقوى والعمل الصالح ، وما ضاع المسجد الأقصى إلا لأننا فرطنا في إيماننا ، وضيعنا معالمه وأوامره ، ولا يرجع المسجد الأقصى إلا أن نرجع لتدارك ما فرطنا ، فنعود إلى رب العالمين ، باتباع كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على منهج السلف الصالح .

   والنصر لا يكون إلا بالأيدي المتوضئة وبالجباه الساجدة ، والأنفس الزكية ، والأجساد المتطهرة ، والألسنة المحفوظة ، بذلك يقع النصر والتمكين إن شاء الله ، ويشعر كل مسلم أن عليه واجباً نحو النصر ، نحو القدس ، نحو دماء المسلمين ، نحو ديار المسلمين " .

 

 

.