فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
عباس ينتقد المقاومة ويدعو مجددا لوجود قوات دولية على الأراضي الفلسطينية
السبت 14 من محرم1430هـ 10-1-2009م
مفكرة الإسلام: واصل رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته "محمود عباس" هجومه على المقاومة الفلسطينية، قائلاً: إنه "إذا كانت المقاومة ستدمر شعبنا فإننا لا نريدها".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده عباس، قبل قليل، عقب اجتماع، في القاهرة، مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك.
وقال عباس في المؤتمر منتقدًا المقاومة الفلسطينية: "إذا كانت المقاومة ستدمر شعبنا فإننا لا نريدها".
وتأتي تلك التصريحات استكمالاً لتصريحات سابقة انتقد فيها صواريخ المقاومة التي تُطلق على البلدات والمغتصبات الصهيونية، ووصفها بـ"العبثية"؛ الأمر الذي أثار سخطًا كبيرًا لدى فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني.
ورحب عباس في مؤتمره الصحافي اليوم بقوات دولية؛ حيث طالب بوجود دولي لحماية الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو في الضفة.
وترفض فصائل المقاومة الفلسطينية نشر أي قوات دولية في فلسطين، مهددةً بأنها ستعتبر هذه القوات "قوات معادية"، على حد ما جاء على لسان محمد نزال، القيادي البارز بحركة المقاومة الإسلامية (حماس). كما اعتبرت المقاومة هذه القوات "فخًا يراد بالعرب والمسلمين".
وفيما يعتبر تحذيرًا مبطنًا لفصائل المقاومة، قال عباس إنه "إذا لم توافق "إسرائيل" على قرار مجلس الأمن فهي مسئولة عن شلال الدم في غزة".
وحول المبادرة المصرية التي طرحها الرئيس المصري حسني مبارك، قال عباس: "إن آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تكمن في المبادرة المصرية".
ووصف عباس المبادرة المصرية بأنها جاءت كـ"عملية إنقاذ قبل دخولنا مجلس الأمن بربع ساعة، وقد تم تضمينها في قرار المجلس"، مشددا على أن ما يجب أن يتم الآن هو وقف العدوان.
الجدير بالذكر أن "إسرائيل" رفضت قرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف الهجمات في غزة. كما أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية رفضها لهذا القرار وأنها غير معنية به؛ لأنها لم تُستَشر بشأنه رغم أنها طرف أساسي فيه.