فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تركيا لإسرائيل: إما الاعتذار أو قطع العلاقات نهائيا.. وتل أبيب ترفض
التاريخ: 23/7/1431 الموافق 05-07-2010
هدد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بقطع تركيا العلاقات مع الكيان الصهيوني إذا لم يتم تقديم اعتذار عن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في 31 مايو الماضي بحق المتضامنين على متن سفن "أسطول الحرية" الذي كان متوجهًا إلى قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد تسعة أتراك.
وطالب أوغلو -حسبما ذكرت صحيفة "حرييت" الصادرة الإثنين الكيان الصهيوني بالاعتذار عن العدوان على الأسطول والقبول بنتائج لجنة تحقيق دولية، بحسب موقع أخبار العالم التركية.
وأضاف محذراً، في تصريح أدلى به على متن الطائرة التي عادت به مساء الأحد من قرغيزستان إلى أنقرة: "أنه في حال لم تفعل (إسرائيل) ذلك فإن العلاقات ستقطع"."
وحسب الصحيفة فإن أوغلو أعلن أن بلاده أغلقت مجالها الجوي أمام جميع الرحلات العسكرية الصهيونية ردًّا على الهجوم، مشيرًا إلى أن "هذا القرار لم يتخذ لرحلة واحدة أو رحلتين فقط، إلا أنه قد يتم توسيع النطاق ليشمل الرحلات المدنية أيضًا".
وكانت السلطات التركية أكدت الأسبوع الماضي أنها أغلقت مجالها الجوي أمام طائرتين عسكريتين صهيونيتين، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذا الإغلاق لا يشمل جميع الرحلات العسكرية.
من جهة أخرى أكد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن الكيان الصهيوني لن يعتذر أبدًا عن الهجوم على الأسطول قائلاً: "(إسرائيل) لن تعتذر أبدًا عن دفاعها عن سكانها، وإن جنودنا الشبان لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم حين تكون حياتهم في مواجهة خطر".
وأضاف قائلاً: "لدينا كل الحق في منع نقل أسلحة من إيران إلى غزة.. بالطبع نحن نأسف لإزهاق أرواح، ولكن العنف لم يبدأ من الجانب (الإسرائيلي)".
وأعلنت تركيا في وقت سابق مطالبها بأنه قبل أن تعود العلاقات مع "إسرائيل" لطبيعتها يتعين أن تعتذر الأخيرة، وتدفع تعويضات للضحايا وتسمح بإجراء تحقيق دولي حول الحادث.
المصدر: المسلم
أوجلو: إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية بشكل"نهائي
أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوجلو الاثنين ان بلاده اغلقت مجالها الجوي امام جميع الرحلات العسكرية الاسرائيلية بشكل نهائي ردا على الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية نهاية مايو/أيار الماضي مما اسفر عن مقتل تسعة أتراك واصابة العشرات.
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن أوجلو قوله " تركيا ستقطع علاقاتها بإسرائيل اذا لم تعتذر عن الهجوم على أسطول الحرية" ، مضيفا "على إسرائيل الاعتذار عن هجومها او القبول بنتائج لجنة تحقيق دولية والا فإن العلاقات ستقطع".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن تل أبيب لن تعتذر لتركيا على مهاجمة الجيش الإسرائيلي لسفن أسطول الحرية في المياه الدولية ولن تدفع تعويضات.
وخلال مقابلة مع التليفزيون الإسرائيلي ، رفض نتنياهو فكرة أن تدفع إسرائيل تعويضات لتركيا عن الشهداء الأتراك التسعة الذين سقطوا خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لسفن أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة في 31 مايو/ أيار الماضي.
كما اعتبر وزير الخارجية االاسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن الاعتذار لتركيا على مهاجمة الجيش الإسرائيلي أسطول الحرية أو دفع تعويضات لجرحى الأسطول سيلحق ضررا بمكانة إسرائيل.
وأضاف إن الاعتذار أو الموافقة على تعويضات سيمس بمكانة إسرائيل ، وذلك في اعقاب لقائه نتنياهو بعد ان اعرب عن غضبه الشديد على إخفاء اللقاء السري بين وزير التجارة والصناعة والتشغيل الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلوا في بروكسل الأربعاء الماضي عنه.
وهناك حالة من الرعب تجتاح الدولة العبرية من أن يمتد قرار تركيا بإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات العسكرية ليشمل الرحلات المدنية .
وقالت مصادر بسلطة الطيران في دولة الاحتلال الاسرائيلي إن اعلان تركيا حظر الطيران المدني سيكون بمثابة اعلان حرب وخطوة متطرفة للغاية، ولا سيما وهي عضو في اليورو كونترول، وهي الهيئة التي تشرف على المواصلات".
وأضاف المسئول ،دون الكشف عن هويته، "رغم أن أنقرة أوضحت أن الحظر هو فقط على الطيران العسكري الا أننا نحن ملزمون بأن نكون جاهزين لكل تطور ، إذا ما أغلق الأتراك مجالهم الجوي أمام كل طائرة إسرائيلية، فمعنى الأمر إعلان حرب".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن مسئولي شركات الطيران الإسرائيلية الثلاث "ال عال"، و"يسرائير" و"إركيع" بدأوا بدراسة الخرائط وتخطيط مسارات طيران بديلة في حالة تحقيق الأتراك خطوة استثنائية من نوع حظر مرور الطيران المدني في أجوائهم.
وأوضحت الصحيفة "الأمر سيكون مكلفا جدا بالنسبة لاسرائيل ، حيث أن تركيا تمثل محور طيران مركزياً للطائرات التي تقلع وتهبط في إسرائيل، علماً بأنّ أكثر من 60 في المئة من الرحلات التي تقلع أو تهبط في مطار بن جوريون، تمر فوق تركيا".
وتابعت "إذا ما تغير مسار الطائرات المدنية الإسرائيلية لتمر فوق رودوس أو مقدونيا أو سلوفينيا بدلاً من تركيا، فإنّ ذلك سيطيل زمن الطيران، وبالطبع كلفته أيضاً".
وتسعى تركيا منذ وقوع الهجوم في 31 مايو/أيار إلى إجراء تحقيق دولي في هجوم إسرائيل على أسطول الحرية، الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر وهددت بقطع العلاقات مع إسرائيل إذا لم تستجب للمطالب التركية، وهي الاعتذار رسمياً والتعويض للضحايا والعودة الفورية للسفن التي أوقفت في الغارة.
المصدر: محيط