فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

لجنة إسرائيلية رسمية توصي بتوسيع مستوطنة كبرى بالضفة الغربية

الأحد 2 من جمادى الأولى 1430هـ 26-4-2009م

 

 

مفكرة الإسلام: أفادت إذاعة الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الأحد أن لجنة في وزارة الداخلية "الإسرائيلية" أوصت بضم 1200 هكتار إضافية إلى مستوطنة "معاليه أدوميم" ثاني المستوطنات المكتظة في الضفة الغربية.

وأوصت اللجنة بإلحاق مستوطنة "كيدار" الصغيرة الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات شرق "معاليه أدوميم"، بهذه المستوطنة الكبرى الواقعة قرب القدس وكذلك بعض الأراضي التي تفصل بين المستوطنتين.

وأضافت الإذاعة أن هذا الإجراء الذي يفترض إن يحصل على موافقة وزير الداخلية ايلي يشائي، زعيم حزب "شاس" المتشدد، ليتم تطبيقه، سيسمح بزيادة عدد مستوطني "معاليه أدوميم" إلى 34 ألفًا و500 مستوطن.

وفي السابق عبرت الولايات المتحدة في الماضي عن معارضتها لتوسيع معالي أدوميم؛ لأن ذلك سيؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين، ما سيزيد من صعوبة تنقل الفلسطينيين بين شمال هذه المنطقة وجنوبها.

إلا أن الإذاعة ذكرت أن تقرير اللجنة رأى أن "الانعكاسات السياسية" لهذه الخطوة وخصوصًا في الخارجية "ستكون هامشية".

وردّا على سؤال للإذاعة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان - الذي يتزعم حزب إسرائيل بيتنا -: "ليس من الصعب التكهن بموقف حزبي من هذه المسألة", وأضاف: "لكننا أعضاء في تحالف، ولا يمكن اتخاذ موقف حول هذا الملف، إلا بعد التفكير مليًا".

الاتحاد الأوروبي يدين توسيع المستوطنات:

من جانبه أدان الاتحاد الأوروبي الخطط "الإسرائيلية" لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عن رئاسته التشيكية بالنيابة عن الدول الأعضاء "إسرائيل" إلى إعادة النظر في خطط البناء في المنطقة المجاورة لمستوطنة آدم في الضفة الغربية؛ لأن ذلك ينتهك القانون الدولي والالتزامات التي قطعتها "إسرائيل" على نفسها للفلسطينيين في مؤتمر أنابوليس للسلام.

ولفت الاتحاد إلى أن التوسع في الاستيطان يعد "عقبة كبرى في طريق السلام بالشرق الأوسط".

وذكر البيان أن الأنشطة الاستيطانية تقوض كافة جهود الشركاء العرب الملتزمين بإيجاد حل سلمي للصراع ويثير الشكوك في جدية التزام "إسرائيل" بحل الدولتين.

تقرير: بناء المغتصبات في الضفة ارتفع بنسبة 60% عام 2008:

وكان تقرير لحركة "السلام الآن" قد كشف عن ارتفاع في معدل بناء المغتصبات في الضفة الغربية عام 2008 بنسبة 60% مقابل العام الذي سبقه (2007).

وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد المباني التي شيدت في المغتصبات الصهيونية بالضفة في العام الماضي 1257 مبنى، بينها 748 مبنى ثابتًا، و509 مباني متنقلة (كرفان).

ويوضح التقرير أن مشاريع البناء الكبيرة تركزت في مغتصبة "موديعين عيليت" (35 مبنى جديدًا)، مغتصبة "بيت أرييه" (27)، "معليه شومرون" (19)، "بيتار عيليت" (18)، "ألفي منشيه"(16)، "معليه أدوميم"(13)، و"أفرات"(15). فيما أقيمت أحياء المباني المتنقلة الكبيرة في مغتصبة "عوفرا" (21)، "كريات أرباع"(19)، و"شيلا(12).

الحقائق على الأرض تتناقض مع تعهدات الاحتلال:

ويؤكد التقرير أنه على الرغم من إعلان حكومة الاحتلال مرارًا عن وقف بناء المغتصبات ومصادرة الأراضي، إلا أن الحقائق على الأرض تناقض مع هذا التعهد، وشهدت المستوطنات عمليات بناء واسعة، إلى جانب مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي.

وحول ما يسمى بـ"البؤر الاستيطانية"؛ أي تلك التي لم تحصل على ترخيص الإدارة المدنية للاحتلال، وحصل سكانها على دعم وتسهيلات، يؤكد التقرير أنه لم يتم إخلاء أي بؤرة استيطانية عام 2008. بل وأكثر من ذلك، شهد بعضُها أعمال توسيع وبناء مبان جديدة رغم تعهد حكومة الاحتلال للمحكمة العليا بإخلائها، كما حدث في بؤرة "ميجرون" الاستيطانية.

 

.