دراسات وتوثيقات / مخطوطات ومكتبات

مكتبات الأسر المقدسية .

مكتبات الأسر المقدسية

 

كان في القدس مكتبات خاصة بعائلات قديمة تجمعت مجموعاتها في القرون الماضية . واشهرها المكتبات التي ما زالت قائمة حتى اليوم هي :

 

المكتبة الخالدية :

 

تقع المكتبة الخالدية في مبنى اثري قديم هو تربة الامير بركة خان بحي باب السلسلة عند ملتقى شارع باب السلسلة بعقبة أبو مدين ، التي تتجه الى حارة المغاربه . والمبنى الآن هو وقف لآل الخلدي وسنتحدث عنه بالتفصيل بعد حديثنا عن المكتبة نفسها .

اسس هذه المكتبة الشيخ راغب الخالدي ، الذي كان من اعيان القدس ورئيسا لمحكمة الاستئناف الشرعية فيها . وهو والد العلامة أحمد سامح الخالدي والدكتور حسين الخالدي والدكتور حسن الخالدي .

وقد اصدرت المكتبة عقب تأسيسها دليلا لقرائها اسمته (( برامج المكتبة الخالدية العمومية )) . 

ومن شروط مؤسسيها كا جاء في هذا البرنامج (( ان لا يخرج منها كتاب حرصا على المنفعة العامة )) .

و نص البرنامج على ان تكون الدار (( دار عمومية لمن يرغب في المطالعة من أي فرد كان 0000 وهي مفتوحة الابواب لجميع الطلاب كل يوم من الصباح الى المساء وعينوا لها محافظا امنيا )) .

مجموعة الكتب :

نواة المكتبة كانت مجموعة المخطوطات التي توارثتها الاسرة الخالدية وكانت محفوظة في ديوان الاسرة بباب السلسلة . ثم صمت اليها مكتبات افراد الاسرة الذي توفوا واشتهروا بالعلم كما اسلفنا ، فتجمع لذلك في المكتبة عدد كبير من المخطوطات والكتب النادرة والجرائد والمجلات وبلغات عديدة .

مبنى المكتبة الخالدية :

تحتل الكتبة دارا اثرية بباب السلسلة ، مقابل الطازية ، هي تربة الامير بركة خان وولديه . وقد كان الامير حسام الدين بركة خان قائد الخوارزمية الذين استدعاهم الملك نجم الدين ايوب لفتح القدس .
مكتبة البديري :

كانت هذه المكتبه ، وما تزال بقية منها ، في دار الزاوية الوفائية المقابلة للمدرسة المنجكية ( دار المجلس ت دائرة الاوقاف اليوم ) ، بباب الناظر . وهي الدار التي تحدثنا عن شيء من تاريخها لدى حديثنا عن الزاوية الوفائية . وهي تعرف باسم دار البديري وفيها ضريح الشيخ محمد بديري ن جد العائلة البديرية المتوفي في اوائل القرن التاسع عشر الميلادي ، وهو الذي وقف كتب المكتبة و مخطوطاتها بموجب حجة شرعية مؤرخة في 19 ذي الحجة سنة 1205 ( س . ش 272 ص147 ) . وكان آخر من اشرف عليها واعتنى بها الشيخ موسى البديري .

ويقال أن مكتبة البديري كانت تضم زهاء الف مخطوط والمخطوطات الباقية من المكتبة في حالة يرثى لها من الاهمال تعلوها الغبار والاتربة . وهي في حاجة ماسة الى انقادها قبل ان تتلف كليا . وحبذا لو نقلت الى مكتبة المسجد الاقصى .

.