فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الشيخ رائد صلاح: المشروع الصهيوني بالمنطقة "في طريقه للفشل"

 

الاثنين14 من جمادى الأولى 1429هـ 19-5-2008م

 

 

مفكرة الإسلام: أكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، أن المشروع الصهيوني في المنطقة "في طريقه للفشل"، مشددًا على أن عودة اللاجئين الفلسطينيين "حق غير قابل للتفريط أو التنازل".

وقال الشيخ رائد، خلال مقابلة صحافية نقلتها الشبكة الإعلامية الفلسطينية: "إن حق العودة قائم وثابت، لا يمكن لأحد أن يغيره أو يبدله".

وتابع: "نحن من أجل الحفاظ على هذا الحق في قلوب الجميع أعددنا سلسلة برامج في الحركة الإسلامية من أجل مواصلة النشاطات التي ستمتد إلى أشهر بل سنوات قادمة، منها ما هو إعلامي وشعبي وأخرى ستعلن في وقتها، وهي ستصب باتجاه نصرة حق العودة".

وخلافًا لما اعتقدته المؤسسة الصهيونية من أنها ستقتلع الوجود العربي في الأراضي المحتلة وتستطيع تهويد هذه الأقلية وأن تذيب عروبتها وإسلاميتها، يؤكد الشيخ رائد أن "هذه الأقلية ما عادت أقلية بل أصبحت ذات نفوذ كبير وامتداد سكاني كبير يمتد على صعيد النقب والمثلث والجليل وبات يقارب مليون وثلاثمائة ألف فلسطيني".

وأشار إلى أن هذا العدد "مرشح لزيادة سكانية خلال الأعوام القادمة، والمؤسسة الصهيونية تقول بعد سبع سنوات سيصبح عدد الفلسطينيين في الداخل مساو لعدد اليهود، وهم ينظرون لهذه التوقعات نظرة خوف".

 المشروع الصهيوني ينهار يومًا بعد يوم:

وحول رؤيته للكيان الصهيوني من الداخل، قال الشيخ رائد صلاح: "أنا أراها من خلال ما أقرأ من قرائن قيادات كبيرة في المشروع الصهيوني، هذه باتت تقول علانية إن المشروع الصهيوني فشل، وهو ينهار يوما بعد يوم".

وحول مستقبل الأقلية العربية في الداخل والأخطار التي تواجههم، قال إن "مستقبلهم هو مستقبل واعد، أنا متفائل بهذا المستقبل، سنبقى في أرضنا، في بيوتنا، في مؤسساتنا، سنبقى نبني في مجتمعنا، مجتمعا عصامياً يملك القدرة على أن يوفر ما يحتاج من خدمات يومية على كل الأصعدة".

وأردف: "وأنا أشعر أننا نتقدم إلى الأمام بهذا الاتجاه، وهذا التقدم إلى الأمام ليس خالياً من المخاطر، بل هو محفوف بالمخاطر، وأخطر ما أشير إليه هو وجود الإجماع الحالي بين كافة القوى السياسية في المجتمع الإسرائيلي على تنفيذ مخطط تهجيرنا، وهذا بات واضحاً يتحدثون عنه".

وأكد الشيخ رائد صلاح أن المؤسسة الصهيونية "لا تزال مستمرة في ظلمها، ولا تزال تتمسك بمصادرة كل الأوقاف الإسلامية ولا تتردد في نبش مقابرنا من أجل تحويلها إلى مساكن أو إلى حدائق عامة، أو شق شوارع وغيرها".

 

.