فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الاحتلال يمنع رئيس حرس الأقصى من الدخول إليه.

 

التاريخ: 27/10/1429 الموافق 28-10-2008

 

المختصر / منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية رئيس حرس المسجد الأقصى المبارك من الدخول للمسجد الأقصى المبارك منذ يوم الأربعاء الماضي 22/10/2008 م، وقد جاء هذا الإجراء كخطوة عقابية لرئيس الحراس بسبب تدخله وحراسه الأسبوع الماضي ومنع متطرفين يهود من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك.

من جانبه قال رئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث المهندس زكي اغبارية في بيان صحفي وصل الإسلام اليوم:" إنه لا يحق للمؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة من شرطة أو مخابرات منع رئيس حراس المسجد الأقصى السيد محمد أبو ترك أو أي حارس أو موظف من موظفي المسجد الأقصى المبارك من الدخول إلى المسجد الأقصى للقيام بواجبه ووظيفته ، وإن كل إجراء من هذا النوع هو إجراء لاغٍ وباطل من أساسه لأنه إجراء احتلالي.

ثم أكد اغبارية انه لا حق للمؤسسة الإسرائيلية منع أي مسلم من دخول المسجد الأقصى ، وبهذه المناسبة ندعو أهلنا في القدس وأهلنا في الداخل الفلسطيني بالوقوف جنبا إلى جنب مع حراس المسجد الأقصى ومساندتهم ودعمهم في جهودهم في حماية المسجد الأقصى ، في ظل ما يتعرضون له من مضايقات من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأجهزتها ، ثم أننا ندعو المؤسسات الرسمية والشعبية كذلك إلى موقف مساند لحراس المسجد الأقصى المبارك ، ونؤكد أن التواجد المكثف واليومي في المسجد الأقصى هو صمام الأمان في هذا الوقت لحفظ وحماية المسجد الأقصى المبارك " ،وأضاف إخبارية :" إن كل الإجراءات الإسرائيلية الإحتلالية التي تتصاعد بحق المسجد الأقصى المبارك وبحق حراس المسجد الأقصى ، وبحق المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى ، لن تكون إلا دافعا وحافزا إضافيا لمزيد من شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف التواصل والرباط فيه في كل وقت وحين" .

من جانبه قال رئيس الحرس محمد أبو ترك : " انه ما زال حتى هذه اللحظة ممنوعا من دخول القدس وبالتالي من دخول المسجد الأقصى المبارك ، وبذلك يحرم من أن يكون مع حراس المسجد الأقصى المبارك للقيام بواجبه في حماية المسجد الأقصى والحفاظ عليه " ، واعتبر السيد أبو ترك :" أن الإجراء الإسرائيلي هذا هو إجراء تعسفي غير مقبول ، وانه أبلغ الجهات المسئولة في دائرة الأوقاف في القدس وفي المملكة الأردنية الهاشمية بهذا الإجراء الإسرائيلي ، والذي يهدف إلى إبعاد المصلين عن المسجد الأقصى المبارك".

وأعرب السيد محمد أبو ترك " عن استغرابه من قرار المخابرات الإسرائيلية القاضي بمنعه من دخول مدينة القدس ومزاولة عمله في الأقصى بدعوى قيامه وإثارته للمشاكل خلال أيام الأعياد اليهودية داخل ساحات الأقصى، ومحاولة منع المستوطنين من دخول الأقصى عبر باب المغاربة.
وأوضح أبو ترك أنه لدى توجه من بيته في مدينة الخليل يوم الأربعاء الماضي صباحا إلى معبر بيت لحم للمرور إلى القدس لعمله منع من الدخول وقال : " عند استفساري من الضابط الإسرائيلي المسئول حول أسباب المنع، أكد لي الضابط أن الأمر جاء من المخابرات الإسرائيلية لأنني أثير المشاكل في الأقصى على حد تعبيره".

وأضاف أبو ترك : " قال لي الضابط أن موظفي الأوقاف يزاولون مهنتهم في مكاتبهم فلماذا أنت تتواجد في الساحات وفي الميدان؟؟ ، موضحا انه بقي في المعبر محاولا المرور من الساعة السابعة صباحا حتى الثالثة عصرا دون جدوى ، وقال :"أخبرني الضابط بأن المخابرات تريد التحقيق معي ، الاّ أنني رفضت التحقيق معي بهذه الطريقة فأنا مسئول، وقلت له أن على المخابرات إرسال كتاب استدعاء إلى الأوقاف أو للسفارة الأردنية للتحقيق معي " ، مشيرا انه اخبر دائرة الأوقاف والسفارة الأردنية في تل أبيب بقرار المنع لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأضاف :"أنا لست حارسا عاديا فأنا مسئول عن 250 حارس ومسئول عن حماية الأقصى وأعمل منذ سبع سنوات كرئيس للحرس ولم تواجهني مثل هذه المشاكل ، وفي العادة أنا أحل المشاكل بين الحرس والجهات الإسرائيلية مثل التصاريح ومنع العبور وما شابه" ، وقال :"أن هذا القرار يعتبر إساءة كبيرة لي فالجميع يعرف ماذا قدمت خلال سنوات عملي في الأقصى، وأي قرار سيبعدني عن الأقصى سأرفضه وأقاومه" ، وأضاف :"منذ عام 2001 جئت من عمان إلى القدس لخدمة المسجد الأقصى تاركا عددا من أبنائي وأملاكي لخدمته، والآن يكون القرار بمنع دخولي إليه مكافئه لي.." ، وأوضح أنه خلال رمضان الماضي لم يفطر مع عائلته واختار بأن يبقى طوال الشهر في الأقصى لحمايته وتنسيق الدخول والخروج وقت الصلوات وحفظ النظام ، وقال :"هل يريدون ويهدفون إلى تخويفي وإغماض عيني عن تصرفاتهم؟؟ فخلال الأعياد اليهودية دخل المستوطنون بالمئات وحاولوا الصلاة وحاولوا إدخال خارطة كبيرة للهيكل المزعوم، فلم استطع السكوت والوقوف مكتوف الأيدي تجاه ذلك، فالأقصى أمانة ، علي الحفاظ عليها بحكم عملي من جهة وبحكم أني مسلم"، وأوضح أنه مسئول عن 250 حارس في الأقصى موزعين على أربع وحدات صباحية ومسائية، كذلك فهو ينظم عملية زيارة الأجانب والمسئولين، وإصدار التصاريح لهم.

يذكر أن السيد محمد أبو ترك 63 عاما ، خدم في سلك الشرطة الأردنية مدة 27 عام، وهو منذ عام 2001 عين رئيسا للحرس في الأقصى ،وفي السياق ذاته منع أول من أمس نجل رئيس الحرس عمر أبو ترك "28 عاما" الذي يعمل في اصطفائية الأقصى من دخول القدس بحجة أن بصمة يده غير مطابقة للبصمة الموجودة على معبر بيت لحم.

 

 

.