فلسطين التاريخ / الواقع والمأمول
ما بعد حرق غزة ... وعملية القدس ... ممارسات من أجل السلام !!
ما بعد حرق غزة ... وعملية القدس ... ممارسات من أجل السلام !!
بعد تجويع غزة والاعتداءات الأخيرة عليها ... والمجازر التي اقترفت بحق أطفالها وضعفائها ... أتت عملية القدس ... والتزم الصهاينة الصمت ... وتقلص عدد صواريخ غزة الموجهة إلى الكيان اليهودي ... وهذا يندد وهذا يجرم وهذا يشمئز ... وهذا يدعو لاستئناف المفاوضات ... وذلك يوافق بدون شروط .. والكل يدعو إلى التهدئة ... ولكن هناك مشاهد وأخبار أخرى تناقلتها وسائل الإعلام ... لعلها تهدأ النفوس!! ... وتساعد في إقامة السلام!! ... وتوقف نزيف الدم !! سأنقلها لنعي جميعا ... أين نحن والسلام اليهودي الذي طال انتظاره؟!!
· أعطى رئيس الوزراء اليهودي "ايهود أولمرت" الضوء الأخضر لبناء 750 وحدة استيطانية إضافية في مغتصبة "جفعات زئيف" المقامة على أراضي شرقي القدس المحتلة .
· وقرر وزير الدفاع "باراك" تعزيز الكتل الاستيطانية الكبرى في الأراضي الفلسطينية للاحتفاظ بها في أي حل نهائي مع الفلسطينيين !!
· ومصادر مصرية حذرت من أن تتسبب عملية القدس في ترحيل قسري " ترانسفير" يستهدف العرب المقدسيين وكذلك فلسطينيو الأراضي التي احتلت في 1948م ، بعد أن بات ينظر إليهم أنهم خطر على أمن اليهود وكيانهم .
· وحاولت مجموعة من اليهود المتطرفين إحراق إحدى بوابات المسجد الأقصى، تحت مرأى شرطة الاحتلال التي تتواجد في المكان من خلال وضع قطعة قماش مغموسة بمواد مشتعلة في زاوية باب السكينة، وهو الباب الملاصق لباب السلسلة الذي يقع في الجهة الغربية للمسجد.
· وسلطات الاحتلال صادرت بقرار عسكري 766 دونما من أراضي الظاهرية ، ودورا في الخليل ، لصالح جدار الفصل العنصري ، في حين أن المساحة التي ستصادر فعليا إما كأرضية للجدار أو ستكون معزولة خلفه تقدر بحوالي 3300 دونم، وهي أراضي يستفيد منها جميع أهالي المنطقة إما بصفة كلية أو جزئية، إضافة إلى كونها مملوكة بأوراق رسمية من قبل المزارعين في المنطقة.
· وبعد يوم على الموافقة لبناء 750 وحدة في القدس ، الحكومة الصهيونية تخطط لبناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة قريباً ، هذا ما كشفت عنه وزارة ما تسمى "الإسكان" في سعيها للحصول على الموافقة الرسمية من قبل الحكومة للشروع في بناء نحو ألفي وحدة استيطانية في القدس المحتلة والضفة الغربية خلال الفترة القريبة القادمة.
· وامتنعت الولايات المتحدة عن إدانة استئناف بناء مساكن في مغتصبة في الضفة الغربية المحتلة، وأعربت عن "قلقها" بهذا الخصوص!!
· وحذرت بعثة منظمة الصليب الأحمر الدولي في عمان من أزمة إنسانية يعيشها قطاع غزة الخاضع للحصار من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني ، وقالت الناطقة الإعلامية باسم بعثة المنظمة بعمان "بانا السائح"في بيان صحافي : "إن الوضع الإنساني والصحي في القطاع المحاصَر في تدهور مستمر يتجه إلى حافة الهاوية".
· وكشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية وبالصور الفوتوغرافية، قيام سلطات الاحتلال الصهيوني، بحفر نفق جديد ملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى يمتد إلى مسافة 200 متراً، يبدأ من أيسر ساحة البراق متجهاً إلى داخل البلدة القديمة ماراً تحت البيوت المقدسية.
· وخرجت منظمتان يهوديتان من أنصار السلام في الكيان اليهودي، بتحذيرين منفصلين تقولان فيه : " أن الحفريات التي يجريها المستوطنون تحت أركان المسجد الأقصى تشكل خطرا عليه، وتهدد بانفجار عالمي ضد "إسرائيل". وقال "دانئيل سيدمان" ، من حركة "عيرعميم"، أن الأنفاق أدت إلى بناء مدينة تحت البلدة القديمة في القدس ".
· وعلى المستوى الإقليمي أكد مبعوث الجامعة العربية إلى السودان الدكتور صلاح حليمة أن "إسرائيل" تعبث في دارفور من خلال حركة عبد الواحد محمد نور التي ألقت بنفسها في أحضان القوى التي تعمل على زعزعة الاستقرار في السودان بعد افتتاح مكتب لها في "إسرائيل" ؛ مشيرا إلى أن فتح المكتب يعني أن هناك علاقات واتصالات ودعم "إسرائيلي" لهذه الحركة، وأياد "إسرائيلية" في تأجيج الصراع هناك.
والغريب أن كل هذه الأحداث في بحر أسبوع فقط ... وهذا ما يؤكد أن اليهود يريدون السلام!! ... ونحن نواجههم بصيحات الحرب !! أليس هذا ما يدعونه ... وهناك من يصدقهم من أبناء جلدتنا !!! أم أن تلك الممارسات موجهة إلى اتفاقات أنابولس وخارطة الطريق و الرعاية الرباعية والمبادرات العربية ومؤتمرات السلام من كامب ديفيد إلى الآن !!
عيسى القدومي