فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
قيادي بحماس: مؤتمر شرم الشيخ محاولةٌ لابتزاز المقاومة
الثلاثاء7 من ربيع الأول1430هـ 3-3-2009م
مفكرة الإسلام: أكد يحيى موسى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة "حماس" أن "مؤتمر شرم الشيخ مؤتمرٌ سياسيٌّ بامتياز؛ ويأتي تتويجًا للعدوان الصهيوني والهجمة الشرسة على غزة؛ لمحاولة تحقيق ما عجز عنه الاحتلال بالعدوان والقوة".
وقال موسى في تصريحٍ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": إن الاحتلال فشل من خلال عدوانه على غزة في إقصاء حركة "حماس" وكسر إرادة المقاومة، ويحاول الآن تحقيق هذه الأهداف من خلال ابتزاز المقاومة سياسيًّا.
وشكك موسى في وصول الأموال التي جرى الحديث عنها وتحويلها إلى مشاريع إعمار للمتضررين الحقيقيين؛ لفساد الجهات التي يُراد استخدامها لإدارة هذه الأموال، ولاستمرار تحكم الاحتلال في المعابر.
أمريكا وأوروبا: أموال الإعمار لن تذهب إلى حماس
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد قالت يوم الاثنين: إن ثمة ضمانات صارمة لضمان عدم وصول الأموال لحركة (حماس) التي تحكم قطاع غزة.
وأوضحت كلينتون أن (حماس) التي تسيطر على القطاع لن تحصل على أي من هذه الأموال.
وتابعت كلينتون: "سنعمل مع شركائنا الفلسطينيين الرئيس عباس ورئيس الوزراء سلام فياض لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الحرجة ومتطلبات الميزانية والأمن والبنية التحتية".
من جهته، عبَّر "خافيير سولانا" المفوض الأعلى للسياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي، عن ضرورة تحويل الأموال إلى "حكومة" سلام فياض غير الدستورية، وإعادة الحديث عن الشروط أمام حركة "حماس"
من جانبه، أوضح يحيى موسى عضو حماس أن هناك عدة عوامل تجعل سلطة رام الله غير مخوَّلة بتلقِّي أموال إعادة الإعمار أو التصرف فيها؛ لكونها لا تمثِّل أحدًا ولزوال شرعيتها بعد انتهاء ولاية رئيس السلطة محمود عباس، مشددًا على أن ذلك شكلٌ من أشكال الفساد المالي.
وشدد على أن كل المحاولات من خلال تقديم الرشاوى مقابل التفريط في الدم والحق الفلسطينيَّين وكغطاءٍ لتمرير المفاوضات والتنازل عن الحقوق والثوابت؛ لن يكتب لها النجاح؛ لأن الدم الفلسطيني مقدس، والحق الفلسطيني لا مجال للتنازل عنه أو التفريط فيه مهما كانت التضحيات.