فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
"حماس" تحذر من مخطط صهيوني لتهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى.
الأحد 25 من جمادى الثانية1429هـ 29-6-2008م
مفكرة الإسلام: حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من مخطط صهيوني لتهويد مدينة القدس، وتدمير المسجد الأقصى المبارك، مؤكدةً أن الصمت الإسلامي والعربي يُشجع الاحتلال على الاستمرار والاستعجال في تدمير المسجد.
وقال الناطق باسم حركة حماس "فوزي برهوم": إن استمرار الحفريات يؤكد أن هناك مخططًا صهيونيًا لتهويد مدينة القدس، وتدمير المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم.
وكان الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، قد حذّر من تسارع ملحوظ في المخططات الصهيونية التي تستهدف تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى، والتي يتم الكشف يومياً عن المزيد منها.
وأكد برهوم أنه "لا مبرر للدول العربية والإسلامية أن تبقى صامتة أمام هذا التدمير الممنهج للمسجد الأقصى؛ لأن هذا الصمت يعطي الاحتلال مزيداً من الاستمرار والاستعجال في تدمير المسجد" بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
ولفت إلى أن "الاحتلال يستغل الاتفاقيات التي يوقعها مع الدول العربية ويستغل الدعم الأمريكي والتواطؤ الأوروبي ليعمل على طمس المعالم الإسلامية"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستغل كذلك حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي بعد أن عززها.
وطالب برهوم بشكل أساسي وأوليّ، بـ "موقف فلسطيني حازم تجاه هذه القضية بالقطع الفوري لكافة أشكال الاتصال والتفاوض مع الاحتلال، بعد أن أثبت سوء نواياه من خلال تلك اللقاءات المتتالية التي لا تجدي بل تضر القضية الفلسطينية"، وذلك في إشارة إلى اللقاءات التي يعقده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأعضاء حكومته مع قادة الاحتلال.
هبة جماهيرية فلسطينية وعربية وإسلامية
كما طالب القيادي في "حماس" بهبة جماهيرية فلسطينية وعربية وإسلامية كي تفضح هذا المخطط، مشدداً على ضرورة وجود موقف عربي رسمي يتوازى مع حجم هذه الجريمة المستمرة.
ودعا المنظمات الحقوقية في العالم إلى التحرك؛ ليكون لها دور في فضح هذه الجريمة المتواصلة بحق المسجد الأقصى ليل نهار.
وشدد الناطق باسم حماس على موقف حركته من جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى، قال برهوم: "نحن كحركة مقاومة إسلامية لا يمكن أن نقبل بأي حال من الأحوال تهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى، وسندافع عن أرضنا وسنستمر في مقاومتنا".
وأوضح أن حركته تسعى لتشكيل جبهة فلسطينية قوية تتبنى الدفاع عن الثوابت والمقدسات الفلسطينية وأهمها المسجد الأقصى ورفض تهويده بالمطلق.
وحول تأثير هذه الحفريات الصهيونية على التهدئة بين حماس و"إسرائيل" في قطاع غزة، قال برهوم: إنه "عندما تجاوبنا مع التهدئة كان ذلك من أجل مصلحة شعبنا، وحتى نلقى الكرة في ملعب الاحتلال ونسحب منه كافة الذرائع ونعطي الفرصة للدور والجهد المصري".
وشدد على أن الاحتلال باستمراره في هذه الجريمة يتعدى الخطوط الحمراء، وأنه لا يمكن لحركة "حماس" ولأي فلسطيني كان، أن يقبل بأن يُهدم المسجد الأقصى؛ لأن كل الشعب مرتبط وجدانياً بتلك البقعة المقدسة الطاهرة، محذرًا من أن الشعب لن يتهاون مع الاحتلال تجاه هذه الجريمة وعليه أن يتحمل العواقب.