فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
اللوبي الصهيوني يضغط لفرض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
التاريخ: 12/4/1432 الموافق 18-03-2011
اقترحت زعامات جمهورية في مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار وزع أمس على بقية الأعضاء هدفه حرمان الرئيس الأمريكي من سلطاته في وقف تنفيذ قانون قديم يلزمه نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى القدس . وكان الجمهوريون الذين يسيطرون على الأغلبية بمجلس النواب أصدروا مشروع القرار قبل أيام وتبناه مشرعون معروفون بتأييدهم غير المحدود ل “إسرائيل” وعلى رأسهم عشرة أبرزهم النائب دان بورتون (جمهوري) وهو رئيس اللجنة الفرعية المختصة في أوروبا واليانا روس ليهتينسن (جمهورية من فلوريدا) رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، والجمهوري ستيف تشابوت رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط، وسيمكنهم هذا التكتل في اللجان الأهم المعنية من توفير ضمانة اقرار المشروع وتمريره من كامل هيئة مجلس النواب، لا سيما أن هناك عضوين ديمقراطيين بارزين انضما إلى هؤلاء أحدهما النائب الديمقراطي عن نيويورك اليوت إنجل .
يذكر ان الرئيس أوباما مثل غيره من بيل كلينتون إلى جورج دبليو بوش، مع وقف تنفيذ قرار سابق للكونجرس صدر في عام 1995 باستخدام سلطاتهم الرئاسية التي تتيح عدم تنفيذ قوانين بعينها بمبرر تأثيرها السلبي على المصالح الأمريكية . وإذا تم تمرير مشروع القانون الجديد، وهو المتوقع، لا سيما مع اقتراب بدء الحملات الانتخابية الرئاسية والتشريعية الجديدة للعام ،2012 والتي تبدأ هذا الصيف، مع حاجة جميع المرشحين بمن فيهم الرئيس الأمريكي، لضمان علاقات جيدة مع اللوبي “الإسرائيلي” ذي النفوذ المالي والسياسي الواسع، فإن ذلك سيمثل تحدياً مباشراً لأوباما ولحزبه .
وكان موسم مراضاة “إسرائيل” قد بدأ مبكراً، في الأروقة السياسية الأمريكية، وهو الأمر الذي يستغله اللوبي “الإسرائيلي” بدءاً من الترويج لحاجة “إسرائيل” إلى مزيد من الدعم والمساعدات العسكرية بعد الثورات التي اجتاحت المنطقة لا سيما في مصر، وطالب بسرعة تمرير الإدارة والكونغرس مساعدات عسكرية طلبها وزير الحرب ايهود باراك مؤخراً بقيمة 20 مليار دولار إضافية على مدى السنوات القليلة المقبلة .
وحظ أيضاً قيام عدد من أعضاء مجلس الشيوخ بالترويج لطلبات “إسرائيلية” أخرى مثل الضغط على إدارة أوباما للإفراج عن الجاسوس “الإسرائيلي” جوناثان بولارد، حيث اتصل السيناتور الجمهوري جون ماكين أمس الأول مع مكتب بنيامين نتنياهو وأعلن انضمامه للحملة، وهو الذي رحب به اللوبي “الإسرائيلي” باعتبار ان موقف ماكين يمثل تحركاً جديداً لا سيما أن أقطاب الحزب الجمهوري مازالوا يرفضون الأمر في الوقت الذي دعم فيه الديمقراطيون في الكونجرس الإفراج عن بولارد المعروف بأنه أكبر جاسوس في التاريخ الأمريكي، من حيث كم المعلومات التي نقلها إلى “إسرائيل” .
المصدر: دار الخليج