فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
لوفيجارو: نتانياهو سيخوض أشرس معارك إسرائيل من أجل المياه
التاريخ: 21/3/1430 الموافق 18-03-2009
رجَّح تقرير صحافي فرنسي أن يخوض رئيس الوزراء الصهيوني المكلف بنيامين نتانياهو، أشرس المعارك فى تاريخ "إسرائيل" من أجل انتزاع موارد المياه فى الأراضى الفلسطينية.
وأكدت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن مسألة "الاحتفاظ بالسيطرة التامة على المياه بأى ثمن كان ضرورة حتمية بالنسبة لنتانياهو".
وأضافت أنه بالرغم من أن تقسيم مياه نهر الأردن والمياه الجوفية بين الحكومتين الفلسطينية و "الإسرائيلية" من المفترض أن يتم بصورة عادلة، إلا أن الواقع يعكس أن تلك المسألة تخضع أكثر للقوة، لافتةً إلى أن مسألة تقسيم المياه الجوفية أسفل الضفة الغربية وأراضى "إسرائيل" ترجع قبل كل شىء إلى عامل توازن القوى وإلى رهان إستراتيجى داخل منطقة ذات مناخ جاف قليل الأمطار شتاء.
وأكد تقرير الصحيفة الفرسنية أنه رغم تعهد كل من "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية على الورق بتقسيم مياه نهر الأردن والمياه الجوفية فيما بينهما، إلا أن الفلسطينيين أُكرهوا على الحصول على حصة ضئيلة منها؛ ما سبب لهم أضرارًا.
واستنادًا لأحد التقارير الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، فإن متوسط استهلاك الفلسطينيين فى الضفة الغربية يصل إلى 66 لترًا للفرد الواحد، أى بنسبة تقل عن الحد الأدنى اللازم بنحو الثلث. فى الوقت الذى يصل فيه متوسط الاستهلاك على الجانب "الإسرائيلى" إلى 235 لترا.
وتشير لوفيجارو إلى أن ما يزيد عن 200 ألف فلسطينى فى 220 بلدة وقرية فى الضفة الغربية لا يتصلون بأى شبكة توزيع للمياه، ما يضطر عددا كبيرا منهم إلى شراء المياه كل صيف من السوق السوداء، بزيادة فى ثمنها بين ثلاث إلى ست مرات عن الأسعار التى يدفعها "الإسرائيليون".
"إسرائيل" تلوث مياه نهر اليرموك:
من جانب آخر، احتجت الحكومة الأردنية رسميًا لدى "إسرائيل" على تلويث المياه الواردة إلى نهر اليرموك من الوادى المقابل لمخفر الشق البارد على الجانب "الإسرائيلي".
وقال مصدر حكومى أردني: إن وزير المياه والرى الأردنى المهندس رائد أبو السعود خاطب مسئولين اسرائيليين واحتج على تلوث المياه الواردة من جانبهم إلى نهر اليرموك؛ مما لوث آلاف المترات المكعبة من مياه قناة الملك عبدالله التى تستخدم مياهها للزراعة وللشرب.
وقالت صحيفة الدستور قبل يومين: "تنتظر وزارة المياه والري الرد "الإسرائيلي" حول تلوث المياه بالزيوت القادمة من الوادي المقابل لمخفر الشق البارد من الجهة الشمالية الغربية من نهر اليرموك من الجانب "الإسرائيلي" لمعرفة أسباب تلوث كميات من المياه في قناة الملك عبدالله".
وأضافت الصحيفة "أفادت المعلومات الأولية الواردة للوزارة بأن الزيوت التي أدت إلى التلوث جاءت نتيجة خلل في إحدى محطات الضخ "الإسرائيلية" مما تسبب بتسرب الزيوت واختلاطها بمياه القناة."
ونقلت الصحيفة عن أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس موسى الجمعاني قوله إن "المعلومات النهائية عن أسباب التلوث لا تزال مبهمة وننتظر الرد من الجانب الإسرائيلي".
المصدر: مفكرة الإسلام
مياه إسرائيلية ملوثة للأردن تثير مخاوف "صيف ساخن"
التاريخ: 21/3/1430 الموافق 18-03-2009
أعاد ضخ إسرائيل مياها ملوثة إلى الأردن قبل أيام ذاكرة الأردنيين لعام 1998 عندما ضخت تل أبيب مياه صرف صحي للمملكة أدت إلى أزمة مائية وبيئية ذهبت ضحيتها الحكومة ومسؤولو وزارة المياه في ذلك الوقت.
وزارة المياه الأردنية بدت أكثر شفافية هذه المرة عندما أقرت بأن إسرائيل ضخت كميات من المياه الملوثة لنهر اليرموك، لكن نظام الإنذار المبكر الأردني كشف التلوث قبل وصوله محطة زي التي تمثل محطة معالجة المياه الرئيسية في البلاد وتزود العاصمة عمان بنحو 35% من احتياجاتها من مياه الشرب.
وقدر مساعد الأمين العام لوزارة المياه عدنان الزعبي كميات المياه الملوثة التي وصلت الأردن من إسرائيل بنحو 80 ألف متر مكعب من المياه لوثت مجرى بطول 6 كلم.
وقد أوضح الزعبي للجزيرة نت أن الإجراء الأردني تمثل في إرسال احتجاج إلى الجانب الإسرائيلي ومطالبته بعدم تكرار إرسال المياه الملوثة وتعويض الأردن بكميات بديلة لغسل مجرى النهر وإرسال كميات بديلة للكميات الملوثة.
تجاهل الاحتجاج
لكن اللافت وبحسب مصادر مطلعة أن الجانب الإسرائيلي كرر إرسال المياه الملوثة مجددا قبل ثلاثة أيام، ليتخذ الجانب الأردني قرارا بإغلاق بوابة نفق على نهر اليرموك للضغط على الجانب الإسرائيلي لضخ مياه صالحة للتكرير.
ويرى الخبير المائي الأردني والمسؤول السابق في وزارة المياه الدكتور دريد محاسنة أن ضخ إسرائيل مياها ملوثة إلى لأردن سيربك خططه لتوفير المياه الصالحة للشرب والزراعة هذا العام.
وقال محاسنة للجزيرة نت إن المياه الإسرائيلية الملوثة "لا يمكن استعمالها لأغراض الشرب والري ولا يمكن تكريرها في محطة زي، إضافة إلى أخطار تلويث مجرى نهر الأردن وقناة الملك عبد الله التي تنقل مياه الري إلى المناطق الزراعية".
ويعد الأردن واحدا من أفقر ثلاثة دول في العالم بمصادر المياه، وتقل حصة الفرد الأردني سنويا عن 140م3 من المياه، علما بأن حد الفقر العالمي لحصة الفرد تبلغ 1000م3 سنويا.
وكانت إسرائيل تسببت بأزمة مائية وبيئية كبيرة في الأردن صيف 1998 انتهت بإقالة وزير المياه منذر حدادين ومن ثم تغيير حكومة عبد السلام المجالي في الأشهر الأخيرة من حياة ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال.
شبح الجفاف
ويؤكد المحاسنة أن تكرار الجانب الإسرائيلي ضخ المياه الملوثة دليل على أنه غير ملتزم بعدم ضخ الملوثات، مشيرا إلى أن إسرائيل تواصل ضخ الكيماويات الملوثة في نهر الأردن تحت مبرر أن المملكة لا تستخدم مياه النهر للشرب.
وتنص معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل على أن يقوم الأردن بتخزين كميات من مياه الشتاء في بحيرة طبريا، على أن يقوم الجانب الإسرائيلي بضخها إلى الأردن لاستخدامها لأغراض الشرب في الصيف.
ومما زاد من مخاوف ضخ المياه العادمة من الجانب الإسرائيلي أن هذا الضخ يأتي بعدما عانى الأردن من شبح الجفاف في الأشهر القليلة الماضية.
لكن كميات الأمطار التي هطلت على الأردن في الأسابيع الأخيرة أزالت هذه المخاوف حيث بلغت كميات المياه المخزنة بالسدود 50 مليون متر مكعب من طاقة السدود البالغة 213 مليونا.
ويرى المحاسنة أن الوضع المائي في الأردن لا يزال "مقلقا ومخيفا إلى حد كبير" إذ إن إدارة قطاع المياه في السنوات الماضية اعتمدت أساسا على المخزون الجوفي وهو ما يعني ترحيل المشكلات إلى المستقبل، إضافة إلى أن مشروع مياه الديسي الذي سيوفر 100 مليون متر مكعب من المياه سنويا لن يشكل حلا للمشكلة المائية في الأردن، حسب قوله.
ويؤكد أن على الأردن أن يحدد أولوياته ضمن إستراتيجية واقعية للمياه، ولفت إلى أن مشكلة تمويل مشاريع المياه تعتبر واحدة من أكبر عقبات الحلول لمشكلة المياه في الأردن.
ورغم أن السلام مع إسرائيل بدا "باردا" في السنوات الماضية، فإن خبيرا بارزا في قطاع المياه –فضل عدم الإشارة إليه- اعتبر أن هذا السلام "البارد" تحول إلى "سلام ملوث بالمياه العادمة الإسرائيلية".
المصدر: الجزيرة نت