فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
بعد إغلاق مؤسسة الأقصى... رائد صلاح يكشف عن فتوى يهودية بقتله.
بعد إغلاق "مؤسسة الأقصى".. رائد صلاح يكشف عن فتوى يهودية بقتله
الأحد 22 من شعبان1429هـ 24-8-2008م
مفكرة الإسلام: أماط الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، اللثام عن فتوى أصدرها حاخامات يهود بقتله.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عُقد أمام مقر "مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية" في مدينة "أم الفحم" والتي داهمتها فجر اليوم الأحد قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، واستولت على جميع الوثائق الخاصة بالقدس والمسجد الأقصى والأوقاف والخرائط والأموال؛ تحت مزاعم عن عدم قانونية أنشطتها، ووجود صلات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وكشف الشيخ رائد صلاح في المؤتمر أن قرار إغلاق مؤسسة الأقصى صدر يوم 14/8/2008؛ أي بعد يومين من عقده مؤتمرًا بالقدس عرض فيه وثائق وخرائط "إسرائيلية" تكشف عن بناء كنس يهودية في حي المغاربة المحاذي لحائط البراق، وإقامة جسر عسكري يصل إلى داخل الحرم القدسي الشريف.
وأوضح الشيخ صلاح أنه "في تاريخ 21 من الشهر الجاري وقع جهاز المخابرات الإسرائيلي الداخلية (الشاباك) أمر إغلاق المؤسسة؛ بذريعة تهديدها الاستقرار والتعايش وأمن المواطنين".
ومضى متسائلاً: "أين كنتم عندما أجاز حاخامات يهود قتل العرب، وأصدروا فتوى بقتلي أنا؟! .. أين حقيقة هذه المصطلحات المزيفة التي تنطقون بها؟!".
وأشار الشيخ صلاح في هذا الصدد إلى أن متطرفين يهود حضروا قبل أسابيع بحثاً عنه.
السبب الحقيقي وراء إغلاق المؤسسة:
وفي وقت سابق اليوم، أرجع الشيخ رائد صلاح سبب إقدام الاحتلال على إغلاق مؤسسة الأقصى، إلى مؤتمر كبير نظمته المؤسسة قبل أسبوعين، وكشفت فيه الكثير من المخططات "الإسرائيلية" تجاه القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرًا إلى أنه تم دعم ذلك بالوثائق والخرائط والتقارير.
وأضاف صلاح أن المؤتمر أحدث حراكًا عربيًا وإسلاميًا شعبيًا ورسميًا ومن ذلك ما صرح لهم به بعض المسئولين في الجامعة العربية بالتفكير في عقد قمة عربية طارئة لحماية الأوقاف والمقدسات.
منظمة المؤتمر الإسلامي تدين:
على صعيد آخر، أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي "أكمل الدين إحسان أوغلو"، اليوم الأحد، اقتحام قوات الاحتلال مؤسسة الأقصى وإغلاقها بعد الاستيلاء على جميع الوثائق والخرائط والأموال فيها.
ووصف أوغلو في بيان هذه الخطوة "الإسرائيلية" بالاعتداء السافر على مؤسسة فلسطينية تعنى بالحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية والتاريخ والتراث في فلسطين وإمعانًا في المخطط "الإسرائيلي" الرامي إلى تهويد مدينة القدس والاستيلاء على مقدساتها.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لحمله على إعادة الوثائق التي تمت مصادرتها من مؤسسة الأقصى وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية التي أغلقها في مدينة القدس المحتلة والتوقف عن ارتكاب انتهاكاتها ضد مدينة القدس ومقدساتها ومؤسساتها الوطنية.