فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أمريكا تسعى لإعادة عباس إلى غزة عبر استغلال إعادة الإعمار
الأربعاء 18 من محرم1430هـ 14-1-2009م
مفكرة الإسلام: تسعى الولايات المتحدة إلى استغلال "إعادة الإعمار" في قطاع غزة بعد انتهاء العدوان العسكري الصهيوني، في مساعدة السلطة الفلسطينية على استعادة حضورها ونفوذها على حساب حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال مسئولون أمريكيون وغربيون إن تفاصيل الخطة لم توضع بعد وتتوقف على مدى نجاح العدوان العسكري الصهيوني في إضغاف سيطرة حماس على مقاليد الحكم.
وكان العديد من المحللين قد رأى أن من أهم أهداف هذه الحملة الوحشية ضد أبناء قطاع غزة هو معاقبتهم على اختيارهم لحركة حماس في القيادة وانحيازهم إليها على حساب أجهزة السلطة الفلسطينية التي دب الفساد في مختلف أركانها.
وبحسب وكالة رويترز فإن الهدف من عملية "إعادة الإعمار" أن ينسب الفضل للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس ويحرم إسلاميو حماس الذين فازوا في الانتخابات الفلسطينية عام 2006 من التعاطف الشعبي الذي يتمتعون به.
ولكن دبلوماسيًا أوروبيًا كبيرًا يشارك في المناقشات اعتبر أن هذه المحاولة قد لا تنطلي على شعب غزة الذي يدفع ثمن اختياره لاستراتيجية حركة حماس اليوم من دمائه ولم يبدُ عليه أنه تراجع أو ندم على ذلك.
وقال مسئولون أوروبيون: "أي برنامج كبير لإعادة الإعمار من المرجح أن يقابل عقبات كبيرة بدءا من الاقتتال بين الفلسطينيين والفساد في صفوفهم إلى العراقيل "الإسرائيلية" وهي عقبات من شأنها أن تزيد إضعاف الثقة في "المعتدلين" من أمثال عباس الذين يدعون للتوصل إلى اتفاق للسلام مع إسرائيل".
مصادر صهيونية: العملية العسكرية تهدف لإعادة عباس وفتح إلى غزة:
وكانت مصادر إخبارية صهيونية قد ذكرت أن العملية العسكرية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، تهدف في المقام الأول إلى إسقاط نظام حركة حماس، وتسليم غزة خالية من قادة الحركة لحركة فتح، ولرئيس السلطة الفلسطينية "أبو مازن".
وقال موقع " نيوز فيرست كلاس" الذي يتمتع بمصداقية إعلامية كبيرة في تل أبيب في تقرير له تحت عنوان "الرجل الأكثر سعادة بالعملية العسكرية ضد غزة": إن رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" هو أكثر شخص يشعر بالسعادة من قيام الجيش "الإسرائيلي" بتنفيذ عدوانه العسكري على قطاع غزة.
والسبب في ذلك- حسبما ذكر الموقع- هو أن فترة رئاسته أوشكت على الانتهاء، وأن حركة حماس كانت تعارض بشدة التجديد له، أو إعادة انتخابه مرة أخرى .حيث يحظر القانون الفلسطيني ذلك، خاصة وأن من أهم العراقيل التي تقف أمام إعادة انتخاب "أبو مازن"، هي أن غالبية أعضاء المجلس التشريعي من حماس.
وأضاف الموقع: "لذا قامت الحكومة "الإسرائيلية" التي هربت من قبل من قطاع غزة خوفاً وذعراً، بإرسال جيشها الحربي، لتنفيذ اجتياح بري للقطاع، من أجل إسقاط نظام حماس، بدعوى وقف إطلاق الصواريخ التي تطلقها الحركة".