فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
عكرمة ينصح المسلمين بعدم زيارة القدس
الثلاثاء 10 اغسطس 2010
مفكرة الاسلام: نصح خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، الشيخ عكرمة صبري العرب والمسلمين بعدم زيارة القدس أو الصلاة في الأقصى، لكونها مناطق "محتلة"، وأن الزيارة ستصبح عملاً تطبيعيًا.
وأيد بذلك فتاوى أصدرها علماء مسلمون، ومن بينهم الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تقضي بحظر سفر المسلمين إلى القدس التي احتلتها "إسرائيل" في حرب عام 1967، وضمتها إليه باعتبارها "عاصمة أبدية" لدولتها.
لكنه أبدى في تصريحات هاتفية لصحيفة "الوطن" الكويتية نشرتها الثلاثاء، اختلافه مع الشيخ القرضاوي في تحريم السفر إلى القدس بشكل مطلق، "في حين أنني أجيزها للمسلمين الذين يحملون جنسيات بلاد أجنبية لها علاقات مع إسرائيل، وللفلسطينيين المقيمين في الخارج للحفاظ على ممتلكاتهم وصلة أرحامهم".
التحرير أولاً
وأوضح صبري، أن المسلم أو العربي الحريص على القدس عليه أن يعمل على تحريرها لا على تكريس الاحتلال، في إشارة إلى ضرورة العمل أولاً على إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" للمدينة المقدسة قبل زيارتها.
وأبدى خطيب الأقصى ترحيبه بقرار الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري بإرسال دعاة وقراء إلى القدس والأقصى في رمضان، قائلاً إن ذلك جائز ولا بأس به ومكسب كبير، باعتبار أن لهم مهمة محددة هي مشاركة الفلسطينيين الاحتفال بشهر رمضان، لافتًا إلى أن "إسرائيل" كانت ترفض طوال السنوات الماضية إعطاء الدعاة المصريين تأشيرات دخول إلى القدس.
وكان الوزير المصري أباح السفر إلى القدس حتى مع خضوعها للاحتلال "الإسرائيلي"، وقال إنه شخصيًا يرحب بالزيارة غير مبال بحصوله على تأشيرة "إسرائيلية"، مصطدمًا في الرأي مع شيخ الأزهر الذي أيد فتوى القرضاوي بعدم السفر إلى القدس، قائلاً إنه لا مصلحة للمسلمين من وراء ذلك.
تدليس عباس
وهاجم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، العلامة القرضاوي على فتواه بتحريم السفر إلى القدس، واتهمه بأنه قليل الفقه، و"لا يفهم في الدين"، بحسب تعبيره، واعتبر أن زيارة القدس لا تعد تطبيعًا مع "إسرائيل".
ووصف الأمين العام لهيئة "علماء فلسطين في الخارج" الدكتور عبد الجبار سعيد موقف الرئيس الفلسطيني من الشيخ القرضاوي بأنه "تدليس"، وأكد أن القرضاوي "شيخ المسلمين وخير من ناصر القضية الفلسطينية، والانتصار له من جانب الفلسطينيين فضلاً عن جميع المسلمين واجب من الواجبات".
وأشار إلى أن الهيئة تتبنى موقف تحريم الذهاب إلى القدس والصلاة في الأقصى في ظل الاحتلال "الإسرائيلي"، وأوضح أن العلماء الذين يفتون بعكس ذلك "هم من يجارون الرأي السياسي الذي يتبناه الرئيس الفلسطيني ووزير أوقافه محمود الهباش اللذان يسعيان إلى التطبيع مع إسرائيل"، على حد قوله.