فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

قوات الاحتلال تطرد عائلة من منازلها بالقدس المحتلة وتسلمها للمستوطنين.

 

الأحد 11 من ذو القعدة1429هـ 9-11-2008م

 

مفكرة الإسلام: أقدمت قوات الاحتلال الصهيونية اليوم على جريمة جديدة بحق أبناء عائلة فلسطينية كاملة عندما طردتهم من منازلهم المتجاورة في ضاحية الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وبدأت قوات الاحتلال حملتها صباح اليوم بإخلاء منزل عائلة الكرد، وهو واحد من 27 منزلاً زعمت جمعيات يهودية استيطانية أنها مبينة على أرض امتلكها يهود قبل العام 1948.

وتعيش عائلة الكرد في هذه المنطقة منذ أكثر من 52 عامًا, وتمثل رمزًا للمقاومة في مواجهة ضغوط إسرائيلية إضافة إلى المستوطنين اليهود.

وقد حاول السكان الفلسطينيون الغاضبون منع القوات الصهيونية من الوصول إلى المنطقة التي يعتقد اليهود أنها تضم مقبرة أحد أبرز حاخاماتهم ويدعى شيمون هاتزاديك منذ ما يقرب من 2300 عام.

وأوضح حاتم عبد القادر مساعد رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض أن القوات الإسرائيلية حاصرت المنطقة منذ الرابعة فجر اليوم الأحد لتسليم المفاتيح للمستوطنين اليهود. بحسب الجزيرة.

ووصف عبد القادر الإجراء الإسرائيلي بأنه تصعيد يسبق انتخابات بلدية القدس.

كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت عمليات الطرد والإخلاء رغم استئناف الحكم القضائي الصادر بهذا الصدد, ووصف القضية بأنها سياسية وليست قانونية.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد حكمت يوم 16 يوليو الماضي لصالح المستوطنين اليهود الذين احتلوا بالفعل جناحًا من المنزل, إلا أن القضية لا تزال في الاستئناف.

من جهتها قالت منظمة "حركة التضامن الدولي": إن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثمانية من أعضائها الذين حضروا للتضامن مع عائلة الكرد, مشيرة إلى أن المعتقلين يحملون جنسيات كندية وسويدية وبريطانية وأمريكية.

مبعوث أممي: هدم منازل الفلسطينيين انتهاك وانتكاسة لجهود السلام:

وكان مبعوث للأمم المتحدة قد صرح الأسبوع الماضي بأن ما تقوم به إسرائيل من هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة انتهاك لتوقف بدأ منذ ستة أشهر وانتكاسة لجهود السلام.

وقال روبرت سيري مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط في بيان: إن إسرائيل تعهدت في أبريل الماضي بوقف عمليات الهدم لكنها استأنفتها في الآونة الأخيرة, في الوقت الذي نفى فيه مسؤول إسرائيلي أنه حدث أي توقف من الأساس.

وشجب بيان مبعوث الأمم المتحدة "آثار هذه الإجراءات على بعض من أكثر السكان ضعفًا في الضفة الغربية, حيث توجد عدة عائلات من المعدمين".

وقال سيري في بيانه: إن أعمال الهدم "ترسل إشارات غير مشجعة فيما يتعلق بتأييد (إسرائيل) للجهود الدؤوبة والمنسقة التي تجري لتحسين الأحوال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبناء ثقة أكبر في دعم العملية السياسية".

تهديد بهدم 11 ألف وحدة سكنية بالقدس:

وكان مسئول فلسطيني بارز قد حذر في سبتمبر الماضي من أن 11 ألف وحدة سكنية فلسطينية في مدينة القدس مهدّدة بالهدم من قبل قوات الاحتلال بحجة بنائها دون ترخيص.

كما أشار الخبير في شؤون القدس والاستيطان خليل التفقجي, إلى أن ما يجري من هدمٍ للبيوت هو جزء من الحرب الصهيونية ضد القدس لفرض أمر واقع يُؤخذ بعين الاعتبار في الحل النهائي.

من جهتها, ذكرت دائرة العلاقات القومية والدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال تمارس سياسة هدم المنازل كعقاب جماعي ضد الفلسطينيين، مؤكدة أن مواطني قرية العيسوية تسلموا 50 إخطارًا بهدم منازلهم بذريعة البناء غير المرخص، فيما تمّ هدم خمسة منازل في أحياء المدينة المختلفة بذات الحجة.

 

.