فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
نقل دفعة جديدة من يهود الفلاشا إلى "إسرائيل".
الأربعاء 4 من شعبان1429هـ 6-8-2008م
مفكرة الإسلام: أعلنت مصادر صهيونية أن "إسرائيل" نقلت الدفعة الأخيرة من اليهود الإثيوبيين إليها, ليكون بذلك حلقة في برنامج هجرة استمر 30 عامًا وشهد انتقال أكثر من 100 ألف شخص.
وزعمت الوكالة اليهودية التي تنظم الهجرة إلى إسرائيل أن الـ65 يهوديًا الذين انتقلوا من أديس أبابا هم الأخيرون ضمن كوتا فرضت عام 2003, إلا أن القائمين على حملات الهجرة إلى إسرائيل أكدوا أن إسرائيل قد تقبل الآلاف من الإثيوبيين اليهود الذين يعرفون بالفلاشا.
وتعد إثيوبيا الحليف الإستراتيجي للكيان الصهيوني في إفريقيا, في حين يتبادل البلدان الدعم المادي والمعنوي, حيث تمد إسرائيل الدولة الإثيوبية بالدعم المادي وتقوم إثيوبيا بدورها في تنفيذ المخططات الصهيونية في إفريقيا.
عنصرية في حق اليهود السود:
وعلى الرغم من التحالف القوي بين البلدين إلا أن إسرائيل لا تعطي اليهود الإثيوبيين السود حق العودة إلى إسرائيل ضمن ما يعرف بحق العودة لكل يهودي, وذلك بسبب ما تعتبره المعاملة العنصرية التي يبديها الكيان تجاههم, فيما تؤكد إسرائيل عدم قدرة الإثيوبيين على إثبات يهوديتهم.
أما الآلاف من الفلاشا الذين هاجروا بالفعل إلى إسرائيل فإنهم يلقون معاملة سيئة للغاية، ولا يتم ترقيتهم في مناصب عليا بأي قطاع من قطاعات الدولة، ويعملون في المهن والوظائف الدنيا، التي لا تلقى إقبالاً من أتباع الطوائف الأخرى.
وقد نُقلت أكبر أعداد من يهود إثيوبيا إلى إسرائيل خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي, وشهد العام 1991 أكبر الدفعات التي وصلت إسرائيل, وذلك حين نظّم الكيان انتقال 15 ألف شخص زاعمًا أنهم يفرون من الحرب الأهلية الإثيوبية.
ويعد اليهود الإثيوبيون من الشرائح الأكثر فقرًا في المجتمع الإسرائيلي.