فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
شريط فيديو يظهر فلسطينيًا يتعرض لإهانات مذلّة على حاجز إسرائيلي.
السبت 10 من ذو القعدة1429هـ 8-11-2008م
مفكرة الإسلام: كشفت وسائل إعلام صهيونية عن شريط جديد يُظهر فلسطينيًا معصوب العينين يتعرض لإهانات مذلة على حاجز عسكري، حمل بعضها إيحاءات جنسية.
وبثت القناة العاشرة "الإسرائيلية" الشريط الذي قالت: إن الجنود قد عرضوه على موقع "يوتيوب" الخاص بتسجيلات الفيديو، حيث ظهر رجل فلسطيني معصوب العينين وهو في وضع الركوع، وخلفه جنود يرتدون البزات الخضراء الخاصة بالجيش.
وفي التسجيل، يُرغم الجنود الصهاينة الرجل الفلسطيني على ترديد كلمات عبرية وهم يسخرون منه، ومن بين ما أُجبر الفلسطيني على تكراره جملة تفيد بأن لواء غولاني (أحد ألوية الجيش الإسرائيلي) سيقوم بإدخال قضيب خشبي في مؤخرته.
من جانبه، زعم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن قيادته لم تكن على علم بالحادثة قبل عرض الشريط على التلفاز، وأضاف أن تحقيقًا فُتح لمعرفة ملابسات الحادث، وسيتم بموجبه تحديد الخطوات التي قد يلجأ الجيش إليها.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: إن المؤسسة العسكرية تعتبر الحادث "خطيرًا" وهي "تدينه"، مشددًا على أن ما جاء في شريط الفيديو يمثل "خرقًا لقيم الخدمة العسكرية الإسرائيلية، وللمعايير العالية التي يتمتع الجنود بها". بحسب زعمه.
أما الناطقة باسم جمعية "بتسليم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان ساريت ميخائيلي، فقد نفت أن تكون الجمعية مصدر الشريط، غير أنها قالت: إن "بتسليم" كانت قد انتقدت الجيش "الإسرائيلي" في السابق، بسبب عدم اتخاذه خطوات "حازمة بما يكفي" إزاء قضايا من هذا النوع.
حوادث مشابهة:
وكانت الجمعية قد أثارت في يوليو الماضي الكثير من الجدل حول تعامل الجيش "الإسرائيلي" مع الفلسطينيين، عندما عرضت شريط فيديو يُظهر جنودًا يطلقون الرصاص المطاطي عن قرب على فلسطيني وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين في الضفة الغربية.
وأظهرت مقاطع الفيديو جنديًا إسرائيليًا يمسك بذراعي الشاب الفلسطيني، فيما صوب آخر، وعن قرب، بندقيته تجاه قدميه.
وقد حقق الجيش "الإسرائيلي" في الحادث، واكتفى بإصدار قرار بنقل الضابط الذي كان مسؤولاً عن ذلك الانتهاك.
وفي أغسطس من العام الماضي كشف شريط ثانٍ عرض خلال مؤتمر صحافي في رام الله، ما يتعرض له الفلسطينيون من تنكيل على مئات الحواجز التي أقامتها "إسرائيل" في مناطق الضفة الغربية خلال الأعوام السبعة الأخيرة.
ويظهر في الشريط الذي عرضه وزير الإعلام الفلسطيني السابق والنائب في المجلس التشريعي مصطفى البرغوثى، جنودًا "إسرائيليين" يتعرضون بالضرب والإهانة لأطفال فلسطينيين عند حاجز عسكري في الضفة الغربية.
وعند الحاجز المقام على مدخل قرية رأس عطية قرب مدينة قلقيلية بشمال غرب الضفة الغربية، أظهر الشريط جنديًا ومجندة "إسرائيليين" يوقفان عربة يجرها حصان ويقودها ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين الثانية والرابعة عشرة.
وبعد لحظات أخذت المجندة تضرب الأطفال الثلاثة على رءوسهم ووجوههم وتبصق عليهم, بينما زميلها الجندي يراقب حتى يعود الأطفال الثلاثة أدراجهم من حيث أتوا.
وتضمن الشريط أيضًا عرض حادثة وفاة الشاب الفلسطيني راضي الوحش (19 عامًا) عندما منع الجنود - عند أحد مداخل بيت لحم، أوائل شهر يونيو الماضي - سيارة إسعاف كانت تقله بعد تعرضه لحادث سير وإصابته بجروح خطيرة، من العبور, حيث فارق الحياة.
وقبل ذلك بأربعة أشهر أظهر شريط ثالث صوَّره ناشط سلام أجنبي جنودًا "إسرائيليين" وهم يجبرون مدنيين فلسطينيين اثنين على الوقوف أمام عربة جيب عسكرية مدرعة لحمايتهم من الحجارة.
وفي تعقيبه على شريط الفيديو، قال جيش الاحتلال "الإسرائيلي": إنه أوقف أحد قادته عن العمل بعدما أظهر شريط فيديو صوَّره أحد الهواة جنود هذا القائد وهم يستخدمون فلسطينيين اثنين كدروع بشرية في مواجهة شبان كانوا يرشقونهم بالحجارة.