فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

أكاديمي يهودي: حرب غزة أفرزت رفضًا وكراهية متزايدة ضد إسرائيل

 

الأحد 26 من ربيع الأول1430هـ 22-3-2009م

 

مفكرة الإسلام: اعتبر أكاديمي بريطاني يهودي بارز أن حرب "إسرائيل" الأخيرة على قطاع غزة، أفرزت رفضًا دوليًا متناميًا لربط انتقاد "إسرائيل" بالعداء للسامية، فيما زادت موجات الكراهية والهجمات الموجهة ضد اليهود والمنشآت اليهودية و"الإسرائيلية" في العالم.

وقال أستاذ الفلسفة بجامعة أكسفورد البريطانية البروفيسور بريان كلوجش: إن عملية "الرصاص المصبوب" في غزة برهنت كغيرها من العمليات العسكرية "الإسرائيلية" ضد الفلسطينيين، على وجود ارتباط طردي بين تنامي المظاهر المختلفة للعداء لليهود وتوتير "إسرائيل" للأوضاع في الشرق الأوسط.

وقال في ندوة حول العداء للسامية بعد الحرب على غزة في "مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان" بالعاصمة الألمانية برلين: إن نظرة المجتمعات المختلفة في العالم تتجه للعداء لليهود كلما كان أفرادها ساخطين على سياسة "إسرائيل" تجاه الفلسطينيين، فـ"كل الأزمات الكبيرة التي حدثت بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين كانت لها تداعيات سلبية في الغرب شملت إلى جانب اليهود العرب والمسلمين وكل من له علاقة بالشرق الأوسط". وفقًا لما نقلته الجزيرة.

وأشار إلى أنه توقع في كتاب أصدره في 2003 "أن تسبب مواصلة "إسرائيل" لسياستها الاحتلالية ضد الفلسطينيين تعرضها لكراهية شديدة في العالم من المعادين للسامية ومن شرائح واسعة من عامة الأفراد الذين أوصلت الدولة العبرية صبرهم إلى منتهاه"، فممارسات الاحتلال الفاشلة تسببت في إفقاد "إسرائيل" أصدقاءها في أماكن كثيرة, وزادت عدد المعادين لليهود الذين باتوا أكثر وأكثر هدفًا للمعادين للسامية. وفق قوله.

الفصل بين "إسرائيل" واليهودية:

وطالب الأكاديمي البريطاني – الذي يعد من المناوئين للصهيونية ويرأس المنتدى اليهودي للعدالة وحقوق الإنسان في بريطانيا – بعدم ربط الهوية اليهودية بـ"إسرائيل"، وقال: إن كافة الانتقادات الموجهة للدولة العبرية بسبب سياستها وممارساتها انتقادات مشروعة ولا علاقة لها بالعداء للسامية، وإن الدعوة المنتشرة لمقاطعة البضائع "الإسرائيلية" في أسواق ألمانيا ليست معادية لليهود، فـ"كل من يهاجم "إسرائيل" كقوة احتلال تستخدم أبشع الأسلحة المتطورة ضد الفلسطينيين، أو يتهمها بمخالفة الأعراف والمواثيق وانتهاك القوانين والمعاهدات الدولية، أو يصنفها كبؤرة لهز الاستقرار وإثارة المشاكل في الشرق الأوسط، ليس معاديًا للسامية".


1500 جريمة حرب في غزة:

وقد أعلنت اللجنة المركزية للتوثيق وملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" أن شهادات بعض جنود الاحتلال الذين شاركوا في الحرب على غزة والتي تضمنت اعترافات بعمليات قتل مروعة وإطلاق نار على مدنيين تشكل دليلا جديدا يضاف إلى مئات الأدلة التي تثبت ارتكاب الجنود "الإسرائيليين" جرائم حرب.

وقال رئيس اللجنة القاضي ضياء الدين المدهون: إن اللجنة وثقت عبر عملها الميداني أكثر من 1500 جريمة حرب ارتكبتها "إسرائيل" في حربها الأخيرة على غزة، من بينها عينات تشير إلى استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دوليا.

وطالب المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بالإصرار على التحقيق في جرائم الحرب على غزة و العمل على تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية.

وكانت صحيفة "هآرتس" نشرت شهادات من جنود شاركوا في الحرب الاسرائيلية على غزة، بيّنت ان الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر باستخدام أقصى درجات القوة حتى مع المدنيين.

وأضاف المدهون: إن تحقيقات اللجنة بينت أن قوات الاحتلال استخدمت القوة العشوائية واستهدفت المدنيين والمنشآت المدنية من دون تمييز، مشيرا إلى أن عدد القتلى من المدنيين الذي تجاوز الألف شهيد، يؤكد ذلك.

 

.