فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
هاآرتس: "إسرائيل" تعبت من المعركة .. والفلسطينيون انتصروا.
الاثنين19 من جمادى الثانية1429هـ 23-6-2008م
مفكرة الإسلام: أكدت صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، أن اتفاق التهدئة في قطاع غزة الذي أُبرم مؤخرًا بوساطة مصرية، يؤكد أن الفلسطينيين انتصروا، بينما أظهر "إسرائيل" كعاجزة.
وذكرت الصحيفة أنه "قبل ذلك كانت "إسرائيل" تتميز بالتفوق في القوة وفي الأسطورة الاستخبارية، وفي الوحدات الخاصة وسلاح الجو. أما الآن فإن ثلة من الشبان الفلسطينيين الذين حفروا نفقًا حتى الموقع العسكري في "كرم سالم" واختطفوا جلعاد شاليط ونجحوا خلال عامين في إحباط إطلاق سراحه، تقوم بإملاء الأحداث في المنطقة" على حد ما نقلت شبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية.
ويؤكد المراقبون أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ألجأت قوات الاحتلال إلى القبول باتفاق التهدئة، بعد أن صمدت في وجه الحصار المطبق الذي فُرض على القطاع دون أن تتوقف عن مواصلة هجماتها الصاروخية ضد المغتصبات والبلدات الصهيونية.
وأضافت الصحيفة العبرية أن "إسرائيل تظهر كعاجزة اليوم؛ حيث سيستنتجون في بيروت ودمشق وطهران أيضًا أن من الممكن استفزازها (إسرائيل) وفرض واقع صعب عليها".
وأشارت الصحيفة إلى أن "غزة تعتبر الآن أقرب للدولة المعادية مثل لبنان في سياق "حزب الله"، وأكثر منها منطقة خاضعة للمسئولية الإسرائيلية (الضفة الغربية)"، موضحةً أنه يوجد لهذا الأمر مغزى عملي بالنسبة لأوامر الشروع بإطلاق النار وإباحة الاغتيالات لقادة التنظيمات ونشطاء المقاومة فيها، كما قالت الصحيفة.
ورأت "هاآرتس" أنه قد "يكون لذلك تأثير في الجولة القادمة التي ستحدث بالضرورة" لافتةً إلى أن الحقيقة التي تفرض نفسها في الوقت الحاضر هي أن "شمشون" (إسرائيل) قد تعب من المعركة بينما انتصر الفلسطينيون.
يديعوت: التهدئة فرصة لا تتكرر لتخليص "شاليط"
من جانبها، اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن اتفاق التهدئة فرصة لا تتكرر لتخليص الجندي "الإسرائيلي" المأسور لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة "جلعاد شاليط"، من أيدي آسريه.
واعتبرت الصحيفة أنه "يمكن إجبار "حماس" على الوصول إلى طاولة المفاوضات من موقف قوة معقول، مع روافع ضغط عليها" على حد قولها.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" تخشى من أنه إذا تخلت عن أوراق المساومة القليلة المتبقية لها كمعبر رفح، فإن "حماس" لن تسارع إلى إنهاء قضية "شاليط".
وتطالب حركة حماس بإعادة فتح معبر رفح على الحدود مع مصر والذي لا يمكن أن يتم العمل فيه بدون موافقة "إسرائيل". غير أن الكيان الصهيوني يربط هذه المسألة بمصير الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في يونيو 2006 عند تخوم قطاع غزة.