فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حكومة هنية: تكثيف "الاستيطان" في القدس إعلان حرب على المسلمين.

 

السبت 10 من جمادى الثانية1429هـ 14-6-2008م

 

مفكرة الإسلام: حذرت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس من استمرار "الاستيطان" في القدس واعتبرته "إعلان حرب على المسلمين في كل مكان وتأكيد لعبثية مفاوضات التسوية السياسية".

وقالت الحكومة في بيان صحفي: "تتابع الحكومة باهتمام شديد تصعيد الاحتلال الإسرائيلي خطواته الاستيطانية المدانة والمستنكرة والمرفوضة في الضفة ومدينة القدس المحتلة، وخاصة إقامة 1300 وحدة استيطانية جديدة تضاف إلى 2000 وحدة هي مجموع بيوت مستوطنة رمات شلومو القريبة من حي بيت حنينا الفلسطيني، إذ مع إقرار الخطة الجديدة يرتفع عدد الوحدات الاستيطانية التي أقيمت في القدس منذ مؤتمر أنابوليس الى 7974 وحدة سكنية" .

وأضافت: "إننا إذ نعتبر هذه الخطوة دليلاً جديداً على عبثية اللقاءات السياسية مع الاحتلال، الذي يستغلها للتغطية على جرائمه وتوسيع مستوطناته؛ لنؤكد أنّ توسيع الاستيطان في مدينة القدس، والاستمرار في تهويدها، هو إعلان حرب على كل المسلمين في أنحاء العالم".

 وطالبت الحكومة الفلسطينية، الأمتين العربية والإسلامية، بتحمّل مسؤولياتها تجاه مدينة القدس المحتلة، ودعت إلى "التحرك العاجل لإنقاذ هذه المدينة المقدسة من عمليات التهويد المتسارعة، وخاصة منذ مؤتمر أنابوليس الذي أطلق حملة استيطانية محمومة مستنداً إلى الإيحاءات الكاذبة بوجود مسيرة سلمية في المنطقة فيما رصاصه (الاحتلال) وقذائفه تقتل الأبرياء يومياً، وجيشه يصادر الأراضي والممتلكات ويقوم بتهويد القدس وتوسيع المستوطنات وبناء الجدار"،وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.

 إقرار بناء 1300 وحدة جديدة

وكانت مصادر إعلامية "إسرائيلية" قد ذكرت أنّ لجنة صهيونية، أعطت الضوء الأخضر لبناء ألف وثلاثمائة وحدة استيطانية جديدة، في الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة.

ونقلت عن المتحدث باسم بلدية القدس قوله: إنّ قرار المصادقة على بناء وحدات سكنية جديدة حظي بموافقة واسعة في اللجنة، وادعى أنّ الخطة "نابعة من احتياجات السكان بمن فيهم الأزواج الشابة"، على حد تعبيره. ويأتي ذلك في إطار مخطط تهويد القدس، وسد الطرق أمام أي انسحاب مستقبلي منها. يشار إلى حكومة الاحتلال تواصل البناء في مدينة القدس المحتلة، بالرغم من كافة القرارات الدولية التي تعتبر القدس منطقة محتلة. 

ويبلغ عدد الوحدات السكنية في الحي المذكور حوالي ألفي وحدة، ومع المصادقة على المشروع الجديد سيتسع الحي بنسبة أكثر من 55 في المائة.

وأوضحت جمعية "نير عاميم" الصهيونية، أنّ عدد الوحدات السكنية التي تمت المصادقة على بنائها منذ لقاء أنابوليس في نوفمبر الماضي، وصل إلى 7974 وحدة سكنية.

وقال المستشار القانوني للجمعية، داني زايدمان: إنّ الحديث يدور عن وتيرة عالية غير مسبوقة، فبين أعوام 2002-2006 تمت المصادقة على بناء 1600 وحدة سكنية، بينما تم تسجيل العدد الكبير المذكورة خلال مدة قياسية تبلغ نصف سنة.

 

.