دراسات وتوثيقات / توثيق

وثيقة عبرية: التهديد الكبير بدأ.. والحوض المقدس يفرض التغيير على أرض الواقع

 

 

عالم اليوم » تنفرد بنشر المخطط اليهودي لإقامة الهيكل المزعوم

 

وثيقة عبرية: التهديد الكبير بدأ.. و«الحوض المقدس» يفرض التغيير على أرض الواقع (1(

 

كتب أحمد يحيى: 12/5/2010م – الحلقة الثالثة:

 

«كيديم يور شلايم».. كتاب مصور يعني «القدس أولاً» وقد صدر تحت شعار «تطوير السياحة في القدس» بالتعاون بين «سلطة تطوير القدس» و«بلدية القدس» اليهوديتان.

هذه الوثيقة هي بمثابة رسالة صريحة وواضحة من قادة الكيان الصهيوني إلى العالم اجمع بأن التغيير قادم لا محالة، وان مشروع التهويد الكبير قد بدأ، وان بناء الهيكل ما هو إلا جزء من مشروع سيشمل البلدة القديمة باكملها، ولتوسيع المشروع فرضوا مصطلحا جديدا اسموه «الحوض المقدس» لإيجاد واقع جديد على الأرض، يجسد من خلاله مصير البلدة القديمة في القدس والمسجد الأقصى وما جاوره.

الكتاب أو الوثيقة، تحوي صفحاته معالم المخطط القادم بالصور والرسومات الهندسية المفصلة  لما ستكون عليه البلدة القديمة والمسجد الأقصى بعد، إقامة المنشآت الجديدة المزمع تشييدها داخل أسواره، واسوار البلدة البلدة القديمة وما جاورها.

وتهدف هذه الوثيقة المدعمة بالوثائق والصور المحوسبة إلى إقامة الهيكل المزعوم ما بين الصخرة والمسجد القبلي المسقوف في المسجد الأقصى، بالإضافة إلى الكشف عن مخطط لإغلاق باب المغاربة وفتح باب جديد من ساحة البراق يؤدي إلى ساحات المسجد الأقصى، كما تستهدف في شقها الديمغرافي تحقيق اكثرية يهودية حتى نهاية العام ليأتوا بـ100 ألف مستوطن لتعزيز الأغلبية اليهودية.

جاء في مقدمة هذه الوثيقة: «انه عصارة دراسات وافكار ومخططات لمشروع «كيديم يورشلايم» وذلك لتغيير وضع الحوض التاريخي في القدس- أي البلدة القديمة وما جاورها- كعمل وطني يشارك به الشعب اليهودي!

ولأن المشروع يهدف لتطوير القدس والسياحة فيها، فإنه لضمان نجاح المشروع يدعو لتوحيد جهود «الشعب اليهودي» و«بلدية القدس» و«سلطة تطوير القدس» لتسريع عملية تطوير الحوض التاريخي، بهدف خلق الجذب السياحي لعشرة ملايين زائر بالسنة الواحدة، بتكلفة حوالي 2 مليار شيكل، ويستمر تنفيذ المشروع لمدة ستة اعوام.

وقد اظهرت مؤسسات الاحتلال للاعلام العربي والغربي منذ نحو العامين ان مشاريعها في القدس والمسجد الاقصى مشاريع عملية وليست مجرد آمال وتطلعات، ولتأكيد جدية الامر ارفقوا المخططات الهندسية والرسومات التوضيحية والميزانية المطلوبة لكل مشروع على حدة، واجمالي الميرانيات التي تم جمعها حتى الآن، كرسالة ليهود العالم «لتتكالب» الجهود لتنفيذ تلك المشاريع الخطيرة، والتي تحقق لهم هدفهم الكبير «اقامة معبد ضخم لليهود في ساحات المسجد الاقصى المبارك».

وقد عمدت قوات الاحتلال وحكومتها واللوبي الصهيوني منذ صدور الوثيقة على توزيعها على التجمعات اليهودية في العالم، وذلك بهدف جمع التبرعات من اجل السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى السليب، وسلخ مدينة القدس عن امتدادها الاسلامي والعربي، والتضييق على اهلها لدفعهم للخروج منها واسقاط هويتهم المقدسية.

وواقع الامر يؤكد ان هذه المخططات خطيرة، تهدف لتهديد مدينة القدس وتستهدف المسجد الاقصى، والأخطر هو تلك الانفاق التي يتم حفرها اسفل المسجد الاقصى وبناء كنيس يهودي على اجزاء من المسجد الاقصى.

ومن محتويات المذكرة، انها تتحدث عن فتح باب خارجي يوصل المصلى المرواني بهدف تحويله الى كنيس يهودي اضافة لاقامة كنيس يهودي اكبر على حساب احد أبنية المسجد الاقصى وهو البناء المعروف باسم المدرسة التنكرية.

والمذكرة تؤكد وجود مخططات لاقتطاع جزء من مقبرة الرحمة المدفون بها عدد من الصحابة ومنهم «عبادة بن الصامت»، و«شداد بن اوس» رضي الله عنهما، ليشيدوا مكانها محطة تلفريك «سلات هوائية».

والمخططات هدفها استكمال تهويد القدس بعد ان تم تهويد اكثر من نصفها من خلال جدار الفصل العنصري، والاستيطان والاستيلاء على المنازل او بناء مؤسسات يهودية داخل المدينة.

انه اسلوب تشديد الخناق على المقدسيين الذي تقوم به «سلطة تطوير القدس» و«بلدية القدس» وعدم توفير فرص عمل لهم لدفعهم الى العمل بالخارج واستغلال ذلك في سحب هوياتهم، حيث بلغ عدد المقدسين الذين أُخرجوا منذ ما يزيد عن العامين  بهذه الطريقة 70 الف مقدسي كذلك اسلوب التشدد في منح رخص المباني للفلسطينيين والتي يبلغ تكلفتها 30 الف دولار والذي تسبب في هدم الكثير من المباني التي عجز اصحابها عن ترميمها بسبب هذه التكلفة الباهظة.

يأتي هذا المخطط بعد ان ضم الكيان اليهودي اكثر من 70 كيلو مترا في القدس- حتى 2008- ولم يتبق الا اقل من 7% للفلسطينيين من حجم المدينة، وذلك باستخدام قانون «حارس املاك الغائبين» اليهودي ليكون بذلك سيفا مصلتا على الفلسطينيين للاستيلاء على المزيد من اراضيهم.

وقد حصلت «عالم اليوم» على نسخة من هذه الوثيقة، ونسخة من ترجمتها الى العربية من مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية بقبرص وسنعرضها من خلال «سلسلة واأقصاه» وفيما يلي الجزء الأول من نص الوثيقة:

 

اهداف المشروع

 

جاء في اهداف المشروع كما يروج لها اليهود ووفق ما جاء في المذاكرة ما يلي:

اعادة المكانة الدينية والتاريخية المتميزة واللائقة للحوض المقدس في القدس وتسريع عملية تطوير الحوض التاريخي في القدس «بيت المقدس» وذلك لاظهار الحلم اليهودي والقومي لهذا المكان بحيث يخدم السياحة والعبادة في الكيان اليهودي وكذلك اظهار اهميته الدينية لليهود داخل البلاد وخارجها، اضافة الى الجذب السياحي لعشرة ملايين زائر سنويا ويتطلب ذلك دفع مبلغ 2 مليار شيكل تقريبا، على مدى الستة اعوام القادمة.

مشاركة الشعب اليهودي بادارة الارث اليهودي والتعريف بتطوير الاجيال الخاص به وان يتم اعتماد ذلك كسند رئيس لتعريف الشعب اليهودي بحقوقه وواجباته تجاه هذا الميراث، ولاجل ذلك ينبغي تجييش كل قدرات الشعب اليهودي لتنفيذ واقامة هذا المشروع.

العمل على انشاء جسر من الثقة والعمل المشترك مع القائمين حاليا على ادارة الاوقاف الاسلامية والنصرانية بالحوض وبالتالي انشاء ادارة من خلال جهاز مستقل هدفه فتح الموقع امام السياح والحجاج على اختلاف جنسياتهم واديانهم.

العمل على توحيد مبنى الشركتين الحكوميتين والبلديتين العاملتين حاليا لتطوير الحوض مع صندوق ميراث حائط المبكى تحت اسم «كيديم يورشلايم» والذي سيعمل كذراع حكومي وبمشاركة الشعب اليهودي وبلدية القدس بغية تنفيذ المشروع.

انشاء هيئة متخصصة لبلورة وتجميع المعلومات التخطيطية والتنظيمية والتاريخية والدينية والسياسية بين الأديان الثلاثة، والتفاهم بينها وبين المسؤولين عن الأوقاف الإسلامية، وفتح قنوات الحوار مع الجهات الدولية والإدارات فوق الدينية بهدف تعظيم مكانتها.

إنشاء جهاز لتشغيل العمالة في القدس بطريقة كبيرة وفعالة وبجميع التخصصات المتنوعة ويشمل ذلك تشغيل اليهود والمسلمين وتوفير حوالي 500 فرصة عمل سواء بالتخطيط أو البناء أو في الإدارة والصيانة.

تأمين حرية التجول والعبادة والتعلم والبحث الأثري والتاريخي والحفاظ على ميراث الأجداد الموجود في كل بقعة من الحوض المقدس.

تأمين الوصول والحركة وإيجاد المواقف وتوفير الأمن في منطقة الحوض وكل الطرق المؤدية إليه بحيث يتم ضمان الحركة وحرية الصلاة فيه.

العمل على تطوير هذا الحوض بعيدا عن أي خلاف سياسي أو أيديولوجي وذلك بايجاد إدارة مشتركة من مختلف الأديان «اليهود والنصارى والمسلمون».

إقامة جهاز إداري واقتصادي وتجاري يعمل كذراع للدولة وللبلدية وبمشاركة الشعب اليهودي لإدارة هذا الحوض حيث يكون هذا البناء اليهودي ممثلا لليهود في هذا الجهاز لكي يوازي البناء الإسلامي والبناء النصراني وبطريقة تكون قرارات الممثلين اليهود في هذا التكتل حصيلة مشاركة اليهود العالم جميعا.

 

الخطوات الاجرائية

 

> تأسيس جهاز حكومي بالاشتراك مع يهود العالم لاحياء فكرة مشروع «الحوض المقدس».

> تطوير الاجهزة القائمة حالياً والمتمثلة بشركة تطوير شرقي القدس وشركة تطوير الحي اليهودي وتوحيد جهودها تحت إطار شركة واحدة لإدارة وتشغيل وتطوير مشروع الحوض المقدس تحت اسم «شركة القدس التوراتية القديمة».

> تحديد منطقة «الحوض المقدس» «تاريخيا»: بحيث يشمل الحوض المقدس المنطقة الواقعة بين جبل الزيتون -الحي اليهودي- ومركز حارة النصارى – حي سلوان- حتى باب الساهرة، وبالتفصيل يشمل الحوض: مدينة داود، المقبرة ومنطقة جبل الزيتون وحديقة وادي قدرون، وادي الملوك، حديقة وادي جهنم «بركة السلطان وجنوبها»، و«ساحة المبكى» ساحة حائط البراق، وبناية المحكمة «المدرسة التنكزية»، وحديقة عوفل،  وساحة جبل الهيكل ومنطقة المقبرة الإسلامية الواقعة شرقي جبل الهيكل ومنحدر الاسباط، والحي الإسلامي، والحي اليهودي، والحي النصراني، ومنطقة مغارة سليمان، والطرق الموصلة بين الأحياء وصولا للحوض المقدس، والطريق الموصلة بين باب الخليل وصولا إلى باب المغاربة، وطريق اريحا، وباب المغاربة ومواقف السيارات في حارة اليهود، وموقف مدينة داود وجبل صهيون «النبي داود».

> تفصيل الأهداف وتحديد مسؤوليات الشركة:

> عمل المخططات اللازمة والعمل على تسويقها وايجاد الطرق للتنفيذ في كل مناطق الحوض.

> القيام بجميع المخططات والدراسات التفصيلية عن عدد السياح المقترح وتحديد المساحات اللازمة للمواصلات ولعدد السيارات وعدد الزيارات والبناء والبستنة التجميلية وغيرها.

> عمل برامج للإدارة وعملية الصيانة والنظافة وإشارات المرور والاستعلامات والتسويق والسياحة في الحوض المقدس.

> عمل خطوط وبرامج للحفاظ على الأمن وخصوصا في «جبل الهيكل» و«ساحة المبكى» بغية الوصول إلى الهدف المرجو وهو إقامة حرس مشترك لحماية هذا الحوض يتشكل من اليهود والمسلمين والنصارى!!

> مراجعة المخططات اللازمة وتنسيق الجهود لجمع المخططات للبناء والتطوير بمشاركة كل الجهات المهتمة والفاعلة في الحوض.

> تركيز الجهود لجمع التمويل اللازم والميزانيات الحكومية المخصصة للحوض ومشاركة الشعب اليهودي في التبرع بغية إحياء فكرة الحوض المقدس.

> توفير مستلزمات البحث والتعلم ودراسة التاريخ والآثار لجميع أقسام الحوض المقدس والتنسيق بين كل الجهات المهتمة بالحوض لدراسته وفحصه وتبادل المعلومات بين جميع الأطراف.

> إشراك اليهود والنصارى بإدارة الشركة وبإدارة المواقع المختلفة في الحوض بعيدا عن الاختلافات السياسية والقومية في حق إدارة أقسام الحوض المختلفة.

> تحديد موقع الشركة المقترحة والمسماة «شركة القدس التوراتية القديمة» وتحديد المهام بالإضافة إلى مهام البلدية، والشرطة، والأمن، والمستثمرين والمهتمين بالحوض وخصوصا العاملين بحائط المبكى.

> التقرير بان هذه الشركة المقترحة هي الجهة الممثلة للدولة والشعب اليهودي في الحوض المقدس وخصوصا في جبل الهيكل وحائط المبكى وبمدينة داود  وبشكل يمكنها من تأمين حرية الوصول والعبادة في هذا المكان لكل أفراد وجماعات الشعب اليهودي.

> القيام بكل من من شأنه تمكين الشعب اليهودي من اتخاذ القرارات المصيرية بحق آثار الشعب اليهودي وبالتنسيق الكامل مع الدولة من خلال مشاركة الجميع بإدارة هذه الأمة.

> تحديد الجهات التي ستقوم بانجاز العمل والتنسيق مع الوزراء والوزارات واللجان الوزارية وتحديد الجهات الممثلة ليهود العالم بغية إقامة إدارة مشتركة قادرة على تحمل اعباء هذا المشروع وطرحه لتحقيق الأهداف المرجوة منه.

 

نص اقتراح القرار الحكومي

 

نص الاقتراح اليهودي لاستصدار قرار حكومي وتشريعي لإنشاء شركة «كيدم يروشليم» القدس التوراتية القديمة: تقع منطقة الحوض المقدس حاليا تحت إمرة مؤسستين تعملان بشكل معترف به من قبل الدولة وهما «شركة تطوير القدس الشرقية» و«شركة تطوير الحي اليهودي» ويقضي اقتراحنا هنا ان يتم دمج هاتين الشركتين وتوحيد جهودهما وإدارتيهما لهدف سام بحيث تصبحان تابعتين للدولة وللشعب اليهودي وبالاشتراك مع بلدية القدس حتى تقوم الدولة ويهود العالم بتجييش كل الجهود والموارد والضغط السياسي بأشكاله بغية تطوير الحوض المقدس لاعادة بنائه وتسهيل الوصول إليه بحيث يعملون جميعا على فتح هذا الحوض وحمايته امنيا بحيث تسود فيه حرية العبادة وان تتم الابحاث في جميع انحاء الحوض بشكل عام وجبل الهيكل بشكل خاص وبحيث يتم تشكيل جهاز يهودي إسلامي نصراني مشترك لتشغيل هذا الحوض وإدارته وتأمين حرية الوصول والعبادة والسياحة والبحث التاريخي فيه.

وتسعى هذه الادارة الى تشكيل ارضية ادارية يمكنها تقوية اسهمها وتغيير ادارتها وقوانينها بحيث تصبح ذراع الدولة الهادف لتمرير وتقدم هذا المشروع.

 

لوائح المشروع ونظم الشركة

 

> السعي لاستصدار مشروع قانون حكومي هدفه تطوير جبل الهيكل الموسع والحوض المقدس «كمشروع قومي» وتنصيب هذه الشركة لادارة هذا المشروع واعلانها شركة حكومية.. على ان يتم تقديم مشروع القانون بواسطة وزير السياحة ووزير شؤون القدس والمهجر وبتصديق من رئيس الحكومة.

> تصديق مشروع القرار في الكنيست اليهودي بشكل يسمح ليهود العالم بالمشاركة في ادارة الشركة المقترحة لادارة المشروع.

> تقديم الاقتراحات لتشكيل هذا الجهاز وادارته ومراقبته وتقديم التوصيات بشأن هذه الشركة من قبل الحكومة اليهودية ويهود العالم بوصفهم شريكا مباشرا في ذلك المشروع.

> تقديم التمويل اللازم والميزانيات من قبل الدولة او البلدية ومن يهود العالم ومن المتبرعين في العالم النصراني وايجاد الميزانيات والمستثمرين للمشاريع السياحية والمواصلات والفندقة.

> ايجاد الآلية اللازمة لانشاء ادارة مشتركة يهودية اسلامية نصرانية لادارة هذا المشروع وتحديد المباني والعمال والادارة اللازمة لادارة مشروع الحوض المقدس.

> الاستفادة من كل الجهات التي تعمل في منطقة الحوض المقدس وتوحيد جهودها وتفعيلها وعمل التنسيق اللازم فيما بينها وبمشاركة البلدية.

 

مخطط مشروع ساحة حائط المبكى

 

> منطقة التجمع الديني الوطني للشعب اليهودي في مركز الاجيال.

> تسليط الضوء على «حائط المبكى» سعة وارتفاعا وفي مركزه البوابة القديمة «للمعبد المقدس»- بوابة «كيفونوس» والبوابات «النحاسية الضخمة» تحجز الدخول الى «القدس» بحيث يغلق باب المغاربة كليا.

> الساحة العامة الكبيرة تبتعد قليلا عن «حائط المبكى» وهي مفتوحة وواسعة لاستقبال الزائرين وتوفير كل الخدمات والممرات في الطوابق السفلية «اعتماد مخطط شنبرغر عام 1978 والمعماري نوجوتشه».

> جميع الساحات المتآخمة لحائط المبكى في الطوابق العلوية منفصلة ومتعددة لاستخدام المصلين الرجال والنساء «اعتماد مخطط تسفادي عام 1970م».

> ويقع في شمال الساحة مبنى رئيس «اوريروشليم» وهو قاعة الصلاة الاكثر تميزا وجمالا للشعب اليهودي، ويخدم هذا المبنى تجمعات التأمل والصلاة والاحتفالات الدينية والوطنية عند حائط المبكى.

> في القاعة السفلية للمبنى ساحات للفحص الامني ودخول الزائرين من جبل الهيكل الى باب السلسلة وبالعكس.

> من الجهة الغربية تقام ساحة مكونة من طابقين الى ثلاثة طوابق لتكون صفوفا دراسية تعلوها شرفات للنظر وللتجول في الجهة الغربية والشمالية للساحة للقادمين من ازقة الحي اليهودي «وهو ما يتناسب مع ملاحظات طاقم شنبرغر من عام 1978م».

 

مشروع الساحة الجنوبية

 

> تطوير مبنى يدعى «عوفل» وترميمه حسب الآثار المكتشفة حسبما ورد في التوراة، والكشف عن بئر بعمق اساسات الحائط الجنوبي، والكشف عن أبواب ما يسمى ابواب خلدة والبوابات الثلاث وبناء بوابات فخمة في المدخل.

> فتح الباب الغربي والمثلث وتجهيز مدخل منظم وممر سياحي خاصة السياحة النصرانية من مدينة داود حتى مبنى «عوفل» وامتدادا لدرجات المدخل وحتى المسجد الاقصى و«درب الآلام» بتكلفة 2 مليون دولار.

> هذا المدخل يتيح المجال للمتدينين اليهود دخول المصلى المرواني والخروج منه.

> الكشف عن بوابة «بروكلين» «المقصود باب مسجد البراق» بمستوى شارع «طيروفيئون» القديم وأعمال الحفريات في الشارع وسط ساحة البراق الموسعة- حوالي 200م وبناء بوابات نحاسية فخمة هناك، واغلاق باب المغاربة بشكل نهائي بتكلفة حوالي 4 ملايين دولار.

> القيام بتهيئة الحفريات وبناء تجمع حائط المبكى بحيث يضم الحمامات والخدمات الاخرى والامن كل هذا تحت الارض وبناء مركز للزائرين مع نموذج للهيكل ابان فترة هيرودوس في طابقين على مساحة 6000م2، وهناك تمويل بحوالي 10 ملايين دولار.

> بناء مبنى قاعات استضافة وتعليم واجتماعات بثلاثة مستويات غربي حائط البراق تضم ثلاثين صفا مع الخدمات المرافقة وشرف استطلاع من 5000 الى 6000م2 بالاضافة الى شرفة استطلاع على طول السور المقام على سطح المبنى بارتفاع 6 الى 8م فوق الساحة العامة مع التوسع بالمستوى باتجاه الحي اليهودي، بتكلفة 7 ملايين دولار.

 

مشروع كنيس نور القدس

 

> قاعة التجمع الفخامة والتي تمثل الشعب اليهودي وتنشأ «المحكمة» ومساحات اخرى من الغرب على مساحة 1200م2 بحيث يتسع المكان لالف مصل.

> يوضع كتاب التوراة داخل المبنى مقابل الحائط الغربي ويكون من خلفه ممر للاستطلاع وذلك مع نطقة مراقبة امنية في ساحة المسجد الاقصى ويكون الدخول عن طريق سلم أو خمسة مصاعد كهربائية.

يدار كنيس «نور القدس» عبر مجلس «السنهدرين» في الصلوات الاحتفالية الرسمية ويهئ ليصبح معرضا للزائرين بشكل يومي، سيصبح بذلك كنيس «نور القدس» اعترافا تاريخيا باليهودية من خلال الصلاة في مكان تقديم القرابين والتجمع للصلاة في الكنيس بدل الهيكل المزعوم على اعتبار ما ورد في التوراة «انه في آخر الزمان سينزل الهيكل من السماء».

 

رسالة محكمة العدل الإسرائيلية

 

الى حضرة: وزير العدل

الموضوع: إخلاء منطقة اسفل المحكمة استنادا الى قرار لجنة الوزراء بخصوص حماية الاماكن المقدسة الصادر في يوم الخميس الموافق 1/9/1986م تم اسناد مهمة مراجعة الجوانب القانونية لبدء الحفريات واخلاء اسفل المحكمة وشارع السلسلة لوزير العدل > بودي ان اقدم لك مادة حقيقية وقانونية موجودة بين يدي والذي يمكن ان تسهم في توضيح الوضع القانوني لمسطح اسفل المحكمة.

استنادا الى مصادر مختلفة نستطيع القول في نهاية حقبة الهيكل الثاني «في بداية تكوين مجلس الكهنة» بني المجلس في اسفل المحكمة بحسب التقليد المقدس وابحاث اجريت واثبتت صحة ذلك بعد الكشف عن الجسر فوق قوس نلسون الذي كان يصل جبل الهيكل بقصر الحشمونائيم في البلدة الفوقا «العليا» وبحسب اقوال «يوسف بن متحياهو» كان مجلس الكهنة خارج جبل الهيكل قرب هذا الجسر «راجع حرب اليهودي ترجمة «سمحوني عمربز».

أما المشناة «في نهاية جزئها الخامس فإنها تتحدث عن مجلس الكهنة حيث اشتمل على كنيس «جبل الهيكل» الذي استخدموه للصلاة وبعد خراب الهيكل استمر اليهود بالقدوم والصلاة في هذا المكان سواء من اليهود المقدسيين أو الحجيج من انحاء العالم المكان الذي كان بمثابة مدرسة دينية وكنيس مشهورين ابان الاحتلال العربي بعد تشييد بناء المحكمة ايضا فوق الاقواس القديمة المغطاة تحت الارض حيث تم اكتشاف امتداد لحائط المبكى القائم من الجهة الشمالية بطول 34م بمسطح قدره «48م2».

وقد استمر اليهود بالمجيء الى هذا المكان والصلاة فيه وحتى في فناء بناء المحكمة التي استمروا بالصلاة فيها حتى حقب متأخرة.

لمزيد من التفاصيل راجع مقالة بروفيسور بن تسيون دينور «دينبورج سابقا» الصادر في «تسيون ج» وبالذات الملاحظة المنوه لها هناك رقم «135» صفحة «79» وكذلك التلخيص في صفحة «87».

وكما هو معروف بعد احتلال الصليبيين لمدينة القدس مباشرة تم تجميع يهود المنطقة ووضعهم في الكنيس ومن ثم احراقه ولقد تم اكتشاف آثار لهذا الحريق في اساسات هذا المبنى كما يعتقد انه وبعد احراق الكنيس تم تحويله الى جزء من الشارع الموصل بين باب العامود وباب المغاربة.

المحكمة التي قام المماليك بتشييدها لم يتم الحاق اساسات المبنى القديمة بها ولا الطوابق السفلية حتى انه في فترة الانتداب البريطاني سجلت المحكمة كوقف تنكزي في حين تم تسجيل اسفل المحكمة كوقف «مغربي» اضافة الى ان الموقع الكائن في اسفل المحكمة غير مسجل اصلا بالطابو وهذا المعطى مستند من تسجيلات بلدية القدس يوم «2/8/1986م».

وهنا يطرح سؤال: هل هناك اثبات اكبر من هذا بأن المسلمين لم يروا بتاتا بأن اساسات المحكمة جزءا منها ولم يولوها أي اهمية وإلا فلماذا لم تسجل الارض على اسم نفس الوقف بل تم تسجيل جزء منها على اسم وقف آخر «المغربي»؟ وبدون نقل الملكية وانما تسجيل اولي لها؟ وهذا الحال في مدينة القدس القديمة حيث بنيت بيوت جديدة فوق القديمة وشوارع فوق شوارع ومبان فوق اراضي مشاع حيث لا تشمل ملكية هذه المنشآت الارض التي تحتها.

وأما بخصوص حي المغاربة فقد تم الاستيلاء عليه من قبل الحكومة الاسرائيلية وبما ان اساسات المحكمة جزء من الوقف المغربي فلابد من استعادته الا انه تم الاعتقاد آنذاك بأن الاساسات هي جزء لا يتجزأ من مبنى المحكمة ولم يتم الاستيلاء عليه.

اضف الى ذلك فيما يتعلق بتسجيل الاساسات تم تسجيل غرفتين فقط باسم الوقف المغربي وهذا لا يشمل الكنيس استنادا الى سجل الملكيات.

وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان غالبية المسطح تحت المحكمة هو مشاع ويمكن للدولة ان تحوله لارض دولة اضافة إلى جزء صغير لا يتعدى «30م2» تم تسجيله آنذاك كحديقة تابعة للوقف المغربي وكجزء من الوقف الذي لم يتم الاستيلاء عليه بسبب الخطأ في الكشف وعليه من الضروري اعادة ارجاعه الى املاك الوقف.

اضافة الى ذلك اظهر ممثلو «هيشوف» امام لجنة حائط المبكى وامام اعضاء «حيبر هليئوميم» بأن الوثائق التي قدمها العرب بخصوص الوقف في حي المغاربة كانت مزورة.

وفوق كل هذا فإن حرية الوصول الى الاماكن المقدسة حسب قانون حماية الاماكن المقدسة من العام 1967م لا يشترط الحصول على ملكية هذه الاماكن وهذا ما طرحه اعضاء وممثلو «هيشوف» امام لجنة حائط المبكى واعضاء «حيبر هليئوميم» والتي وافقت عليها حيث تم توضيح هذا القانون في محكمة العدل العليا.

 

 

 

.