فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

بعد بث المشاهد الزائفة.. أكاديمي فلسطيني: السلطة تتجه لتشويه صورة حماس

 

الأربعاء 24 من رمضان 1429هـ 24-9-2008م

 

مفكرة الإسلام: وصف أكاديمي فلسطيني ما بثه "تليفزيون فلسطين" من مشاهد بشعة من العراق وادعى أنها حدثت في غزة بأنه تلاعب بمشاعر الشعب الفلسطيني وتضليل متعمد من قبل وسائل إعلام السلطة، مضيفًا أنّ السلطة تتجه لتشويه صورة "حماس" وحشد الرأي العام ضدها.

وقال عبد الستار قاسم، الكاتب وأستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، اليوم الأربعاء: إنّ "الأمانة المهنية الإعلامية باتت مفقودة تمامًا في وسائل إعلام السلطة، وذلك ليس من الآن, فأنا مُطلع على إعلام السلطة منذ عام 1970، حيث كان يمارس إعلام السلطة الكذب والتضليل ويبث الصور المزيفة".

 وكانت فضائية "الأقصى" قد كشفت عن فضيحة كبيرة ارتكبتها فضائية فلسطين الناطقة بلسان سلطة المقاطعة، عندما بثت مشاهد مصورة لتعذيب مواطنين وإلقائهم من فوق سطح أحد المباني، وقدمتها على أنها جرت في غزة في حين أنها صور لوقائع قديمة حدثت في العراق.

وأشار السياسي الفلسطيني إلى أنّ مشكلة التغطيات المتعلقة بقطاع غزة، أنّ هناك تهويلاً من قبل إعلام السلطة في رام الله ضدها، ومبالغ فيه بشكل كبير. بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.


دعوى الحوار كذبة كبرى:

أوضح الدكتور قاسم أنّ "الحوار كذبة للاستهلاك المحلي، وهو لن يحصل, وإن حصل فإنه لن يكون جادًا"، لافتًا الانتباه إلى أنّ اتجاه السلطة الآن لتشويه صورة حركة "حماس" بقدر الإمكان وحشد الرأي العام ضدها.

 وأشار قاسم إلى أن الشارع الفلسطيني لا يصدق مثل هذه الصور، وأضاف: "إذا ما أحب أحدهم تصديق مثل هذه الصور؛ فإنّ ذلك يكون لأسباب سياسية وليس لصدق روايتها".


دعوى قضائية على تليفزيون فلسطين:

من جانب آخر قرّرت الشرطة الفلسطينية بغزة، رفع دعوة قضائية على "تلفزيون فلسطين" بعد أن بث المشاهد البشعة من العراق، وادعى أنها حدثت في غزة، داعية الشعب الفلسطيني إلى عدم التعاطي مع "تلفزيون فلسطين" بعد "الفضائح التي تظهر أنه لا ينشر إلا التقارير الكاذبة والهادفة إلى قلب الحقائق وتشويه الصورة الناصعة للشرطة الفلسطينية التي استطاعت أن توفر الأمن للشعب الفلسطيني في غزة بعد أن افتقده من سنين".

 وقالت الشرطة اليوم الأربعاء: "في إطار حملة الكذب والتشهير وقلب الحقائق التي تشنّها مؤسسات فتح وحكومة فياض غير الشرعية على الحكومة الشرعية بشكل عام وعلى الشرطة بشكل خاص؛ بثّ ما يسمى تلفزيون فلسطين (تلفزيون المقاطعة) الذي اعتاد على زرع بذور الفتنة والكذب وتشويه الحقيقة يوم أمس الثلاثاء مشاهد مروِّعة يظهر فيها إلقاء أحد الأشخاص من فوق بناية بطريقة وحشية، وادّعى أنّ هذا المشهد هو في غزة، واتهم الشرطة الفلسطينية بالقيام بإلقاء هذا الشاب وأنّ هذا الشاب من عائلة حلس".

 وأضاف البيان: "لكنّ الباطل والكذب لا يمكن أن يظهر على الحق ولا يعلو عليه، فقد تبيّن أنّ هذا الفيديو الذي عرضه هذا التلفزيون الفاسد هي في العراق، وقد بثته قناة أمريكية، وظهر أنّ الفيديو تم تصويره في العراق في عهد صدام حسين"، وفق تأكيده.

.