فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
رغم احتياجهن.. أمهات عراقيات يرفضن علاج أبنائهن في "إسرائيل".
الأحد 20 من جمادى الأولى 1429هـ 25-5-2008م
مفكرة الإسلام: قالت مصادر صحافية بريطانية، اليوم الأحد، إن الأمهات العراقيات يرفض بشكل قاطع علاج أولادهن المصابين بأمراض خطيرة في الكيان الصهيوني.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن الكثير من الآباء والأمهات العراقيين يرفضون السفر إلى "إسرائيل" لعلاج أبنائهم على الرغم من أن "إسرائيل" تتبرع بإجراء عمليات ثقب القلب للأطفال العراقيين بالمجان.
وأضافت الصحيفة: إنه من المتعذر علاج الأطفال في العراق بعد إحراق المستشفى الرئيس للقلب بعيد الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003.
وتقول الصحيفة: إن بعض الأسر تنفق كل ما لديها من مال أحيانًا لعلاج طفلها في أحد الدول العربية بتكلفة قد تصل أحيانًا إلى 15 ألف جنيه إسترليني حتى لا تتعرض لعار علاج ابنها في "إسرائيل".
كشف التحرك "الإسرائيلي":
وكانت مصادر عراقية قد كشفت عن وجود أطفال عراقيين مرضى في العاصمة الأردنية عمان تجري الاستعدادات لترحيلهم إلى تل أبيب بحجة تلقي العلاج والرعاية هناك بتخطيط من الاحتلال الأمريكي.
ويستريب البعض من تلك الخطوة باعتبار الأطفال بدون عوائل تستطيع متابعة شئونهم ومعرفة حالاتهم الفعلية. ووجه الطبيب العراقي "عمر الكبيسي" المقيم بالأردن تحذيرًا إلى الرأي العام العربي من أن "نقل أطفال العراق للعلاج في تل أبيب فضيحة لا يرضاها عربي، وهي إهانة للعراق ولأطباء العراق والعرب أجمعين".
وأكد الكبيسي أن المركز العراقي للمساعدة الطبية الذي يعمل من داخل المنطقة الخضراء في بغداد ويضم عراقيين وأمريكيين أمر بنقل 24 طفلاً عراقيًا إلى الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن المركز يعمل بالتنسيق مع جمعية "آخين" الصهيونية.
ويقول الكبيسي: تمنيت أن أموت قبل أن أرى أطفالاً عراقيين مع أمهاتهم في عمان وصلوا من بغداد وعلى دفعات وبأعداد تفوق المائة طفل لغرض تقييم حالتهم من قبل أطباء "إسرائيليين" وترتيب مواعيد وصولهم إلى تل أبيب.
وأشار إلى أن منظمة "إسرائيلية" طبية قامت باختيار الأطفال المرضى وأرسلوا مع أمهاتهم أو آبائهم ليحصلوا على تراخيص سفر "إسرائيلية"، موضحًا أنهم يقيمون الآن في الأردن على نفقة الجهة المعالجة في الكيان الصهيوني.