فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تسعى للاستيلاء على أملاك الغائبين بالقدس
الاثنين7 من شعبان1431هـ 19-7-2010م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية عبرية أن المستشار القضائي للحكومة "الإسرائيلية"، يهودا فاينشطاين، أبلغ المحكمة العليا، مؤخرًا، بأن الحكومة تصر على تطبيق قانون "أملاك الغائبين" الفلسطينيين في القدس المحتلة، والذي يتيح مصادرة أملاك الفلسطينيين في المناطق التي احتلت في العام 1948، ما يعني السيطرة على آلاف الدونمات وعقارات وأبنية بقيمة مئات ملايين الدولارات في مناطق احتلت في العام 1967.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" أن القرار بانتظار مصادقة المحكمة بعد إتمام البحث في التماس تقدم به 4 فلسطينيين من القدس يطالبون بتحرير أملاكهم التي تقدر قيمتها بـ 10 ملايين دولار في حي أبو غنيم حيث أقامت "إسرائيل" قبل 14 عامًا مغتصبة "هار حوماه".
وأوضحت أن قضاة المحكمة توجهوا إلى المستشار القضائي بطلب توضيح موقفه من تطبيق قانون "أملاك الغائبين" على القدس الشرقية فرد بأنه يجب تطبيق القانون أيضًا على أملاك متروكة في القدس أو تلك التي صادرها الاحتلال مثل فندق "كليف" في أبو ديس الذي حوله الاحتلال إلى منشأة عسكرية.
قانون "أملاك الغائبين":
وسن ما يسمى بـ قانون "أملاك الغائبين" العام 1950 لتتمكن "إسرائيل" من الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين الذين خسروا حق الإقامة في وطنهم، وخصوصًا في مدينة القدس.
فهناك طرق عديدة كي يخسر المواطن المقدسي حق إقامته في مدينته ومنها الإقامة لعدة سنين خارج الوطن أو خارج حدود ما يسمى بلدية القدس.
ومع بناء جدار الفصل العنصري أصبح كل مواطن مقدسي يقيم خارج الجدار معرض لخسارة إقامته المؤقتة التي منحته إياها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" حينما احتلت القدس الشرقية في العام 1967.
واعتبر كل من نفي أو هرب أو رحل خلال الحرب أو بعدها غائب وبالتالي يخسر إقامته المؤقتة بالقدس.
وحينها يكون من حق "إسرائيل"، بموجب قانون "أملاك الغائبين"، الاستيلاء على أملاكه وتعمل عادةً على تحويلها لأيدي جمعيات "استيطانية"، كما هو الحال في سلوان, على سبيل المثال وليس الحصر ومن هنا قامت جمعية "العاد" الاستيطانية بالاستيلاء على أراضي وبيوت كثيرة بدعوى أنها حارس "أملاك غائبين".
هدم أكواخ الفلسطينيين:
من جانب آخر، أزال جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الاثنين، خيامًا وهدم أكوخًا لرعاة فلسطينيين قرب بلدة طوباس شمال الضفة الغربية.
وقال شهود عيان إن جرافات الإدارة العسكرية قامت بإزالة هذه البراكات المصنوعة من الخشب والقماش التي يعيش فيها رعاة وعائلاتهم خلال الصيف بحجة أنها بنيت بدون تصريح في منطقة تحت إشراف "إسرائيلي" حصرًا.
وذكرت فرانس برس أن "إسرائيل" تقوم بعمليات الهدم في هذه المنطقة القريبة في وادي الأردن.