فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إسرائيل تطلب مهلة للرد على مقترحات القاهرة بشأن التهدئة في غزة

 

الاثنين21 من صفر1430هـ 16-2-2009م

 

مفكرة الإسلام: ذكرت مصادر إعلامية عربية أن "إسرائيل" طلبت من القاهرة منحها مهلة عدة أيام للرد على مقترحات مصرية بشأن التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وكان الاحتلال "الإسرائيلي"، وبعد أن تحدثت أنباء متطابقة، خلال الأيام الماضية، عن اقتراب التوصل إلى تهدئة، قد عاد وتراجع عن التزاماته وربط أي اتفاق تهدئة بقضية الجندي الأسير جلعاد شاليط، بالإضافة إلى مطالبته بمدة زمنية مفتوحة للتهدئة. وهو ما رفضته حركة حماس.

ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مصادر صهيونية قولها: إن تل أبيب طلبت من مصر منحها مهلة عدة أيام للرد على المقترحات التي تقدمت بها حماس بشأن اتفاق التهدئة.

وقالت القناة الجزيرة الطلب "الإسرائيلي" جاء بعد اجتماع وفد من حركة "حماس" بعد ظهر اليوم الاثنين مع الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية لبحث مسألة التهدئة مع الاحتلال "الإسرائيلي".

إطلاق شاليط قبل التهدئة:

وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قد كشفت أن "إسرائيل" نقلت إلى مصر رسالة مفادها أن التوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط يجب أن يأتي قبل اتفاق التهدئة بقطاع غزة.

وأخبرت هذه المصادر الإذاعة "الإسرائيلية" العامة اليوم أن هناك حيزاً زمنياً لإبرام صفقة التبادل نظراً لأن الحكومة الحالية لا تخضع لقيود سياسية وهناك أيضاً تأييد واسع في أوساط الجمهور "الإسرائيلي" لعقد مثل هذه الصفقة.

وزعمت المصادر نفسها أن مصر تواجه اختباراً في تعاملها مع حركة "حماس" يتمثل بإعادة شاليط إلى ذويه قبل انتهاء فترة ولاية الحكومة الحالية.

وصرح رئيس الوزراء المستقيل "أيهود أولمرت"، الليلة الماضية، بأن قضية جلعاد شاليط تتصدر سلم الأولويات تليها مسألة وقف تهريب السلاح إلى قطاع غزة ثم وقف مطلق لـ "النشاطات المعادية" التي تمارسها حركة حماس انطلاقًا من القطاع.

وأكد أولمرت أن "إسرائيل" لن تسمح بفتح المعابر بين أراضيها وقطاع غزة ولن تسمح بنقل البضائع وحتى المساعدات الإنسانية إلى القطاع ما لم يفرج عن شاليط.

لا ربط بين التهدئة وصفقة الأسرى:

من جانبه، نفى أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، وجود أي توجه للربط بين التهدئة وصفقة الأسرى، وأكد أنهما مساران منفصلان لكل منهما استحقاقاته، وأشار إلى أن المفاوضات التي جرت في القاهرة لم تتعرض لمسألة الأسرى لا من قريب ولا من بعيد.

واتهم حمدان الكيان الصهيوني بمحاولة إجهاض جهود التهدئة، وقال "من الواضح أن الإسرائيليين يحاولون إفشال التهدئة، ليس من خلال الأسرى فحسب، وإنما من خلال الالتفاف المستمر على التجاوب مع استحقاقاتها".

وأوضح أننا "من جهتنا سنعمل بجدية من أجل تحقيق مصالح شعبنا، ولكننا في كل الأحوال لن نكون متهالكين على التهدئة وإذا لم تنجح جهود التهدئة فمقاومتنا مستمرة ولن يعرقلها تعثر التهدئة".

وجدد حمدان موقف "حماس" بشأن التمييز بين التهدئة وصفقة الأسرى، وقال: "التهدئة والأسرى موضوعان منفصلان، وحتى الآن لم يتطرق البحث في القاهرة إلى صفقة الأسرى لا من قريب ولا من بعيد إلا بعد طرح "إسرائيل" مجدداً أنها لن تفتح المعابر إلا بعد إطلاق سراح جنديها جلعاد شاليط".

وأكد أن "كل التسريبات الإعلامية التي أثيرت حول هذا الموضوع لا أساس لها، وعليه لا بد من الانتظار ما ستسفر عنه جهود المفاوضات الجارية في القاهرة بين وفد "حماس" والمسئولين المصريين".

 

.