فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
صحيفة: مخططات حكومية إسرائيلية لتكثيف بناء المغتصبات بالقدس الشرقية
الاثنين28 من رجب1430هـ 20-7-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية "إسرائيلية"، اليوم الاثنين، معلومات عن مخططات حكومية "إسرائيلية" لتكثيف بناء المغتصبات في القدس الشرقية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الحكومة "الإسرائيلية" قامت ببناء 390 وحدة سكنية في نطاق فندق "شيبرد" في حي "الشيخ جراح"، فيما تمت المصادقة على بناء 20 وحدة أخرى.
وأضافت أن هناك خطة "إسرائيلية" لبناء 110 وحدة سكنية في حي "رأس العمود"، مشيرةً إلى أنه تم إسكان 50 وحدة سكنية، حتى الآن، في ما يسمى حي "معاليه زيتيم" في حي "رأس العامود"، فيما يجري التخطيط لبناء 60 وحدة سكنية أخرى.
وأوضحت أن 70 عائلة يهودية تسكن حاليًا فيما يسمى بـ "عير دافيد" أو "مدينة داود"، كما أن هناك خطة لبناء أربعة نطاقات سكنية جديدة.
وفي السياق ذاته، كشفت الصحيفة أن هناك خطة لبناء 300 وحدة سكن في بلدة "أبو ديس"، بالقرب من مبنى البرلمان الفلسطيني.
وكشفت أنه في حي الثوري سيطرت "جمعية العاد" على منطقة وسط المتنزه العام فيها، حيث تعتزم إقامة نطاق سكني هناك.
وأضافت أنه في مدخل "جبل المكبر" هناك مشروع "نوف تسيون" بالقرب من قصر المندوب السامي، حيث يخطط الآن لإقامة مشروع سكني فاخر يضم نحو 300 وحدة سكن بيعت حتى الآن منها 40 شقة ليهود من مقاطعة ميامي.
أما في أطراف "جبل المكبر" في حي "بيئيمونا"، فبدأت أشغال بنية تحتية لإقامة 60 وحدة سكنية.
"إسرائيل" لا تهتم بالمواجهة مع الولايات المتحدة:
وفي غضون ذلك، قال الوزير "الليكودي"، ميخائيل إيتان، إن "إسرائيل" لا تهتم بالمواجهة مع الولايات المتحدة بخصوص ما وصفه بـ"مشاريع الإعمار" الجارية في القدس الشرقية.
وأضاف "إن الجانب الأمريكي هو الذي قرر خوض مواجهة كهذه، و أكد على أن "إسرائيل" لن ترضخ لإملاءات أمريكية في شؤون بلدية تخص القدس، حسب الإذاعة "الإسرائيلية".
وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قد صرح، أمس، خلال اجتماع وزراء حزب "اليكود"، بأنه أوضح لأوباما أن موضوع البناء في القدس لا يقبل المناقشة، حسب الإذاعة "الإسرائيلية".
وأكد نتنياهو أن القدس الموحدة هي عاصمة الشعب اليهودي ودولة "إسرائيل" و"سيادتنا فيها لا تقبل الجدل"، مضيفًا أن "ذلك يعني أن سكان القدس بإمكانهم شراء شقق سكنية في كافة أرجاء المدينة".
وقال نتنياهو: "لا يمكننا القبول بالفكرة القائلة بأنه لن يكون لليهود الحق في العيش وشراء الشقق السكنية في أي ناحية من أنحاء القدس"، في إشارة إلى مطالب أوباما بتجميد الاستيطان.
وأضاف: "ولا يسعني إلا أن أتصور ماذا كان ليحدث لو اقترح فلان بألا يتمكن اليهود من العيش في أحياء معينة بنيويورك أو في لندن أو باريس أو روما، لو حدث ذلك لقامت الدنيا ولم تقعد. وكم بالأحرى أنه لا يمكننا أن نوافق على فرض خطوة صارمة كهذه في القدس".
بناء المغتصبات بأموال أمريكية:
وعلى صعيدٍ آخر، قالت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية العبرية، التي تملكها مجموعة "يديعوت احرونوت"، إن واشنطن يمكن أن تخفض الضمانات المصرفية التي تمنحها لـ"إسرائيل" بمقدار مليار دولار، وهي قيمة الاستثمارات في المغتصبات.
وذكرت الصحيفة أن الكونجرس خصص في 2003 ضمانات مصرفية أمريكية بقيمة تسعة مليارات دولار يمكن أن تستخدمها "إسرائيل" للحصول على قروض بشروط تفضيلية في أسواق المال الأمريكية.
وأشارة إلى أنه بقي من هذه الضمانات دفعة بقيمة 2,8 مليار دولار يفترض أن تستخدم قبل 2011، لكن الإدارة الأمريكية يمكن أن تخصم منها مليار دولار تعادل قيمة الاستثمارات "الإسرائيلية" العامة التي وظفت خارج "الخط الاخضر".