فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
70 شهيدًا وجريحًا.. مجزرة مروعة للاحتلال تُبيد عائلة فلسطينية بكاملها في غزة
الاثنين9 من محرم1430هـ 5-1-2009م
مفكرة الإسلام: أفنت قوات الاحتلال الصهيونية بدم بارد عائلة فلسطينية بكاملها، بعدما قصفتها بعشرات القذائف، ليسقط أفرادها جميعاً، وعددهم سبعون فلسطينياً، بين شهيد وجريح.
وقال نائب السموني، البالغ من العمر 25 عاماً، عن المجزرة التي لم تتكشف أبعادها بعد، إنّ قوات الاحتلال التي توغت شرق حي الزيتون، يوم أمس الأحد، "قامت بتجميع عشرات الأسر من عائلاتنا، السموني، في بيت واحد، مساحته مائة وثمانين متراً مربع، ومن ثم قامت بدكنا بالقذائف لمدة عشرة دقائق حتى سقطنا جميعا بين جريح وشهيد".
وأضاف المواطن الفلسطيني الذي نكبته القوات الصهيونية باستباحة عائلته، أنه بعدما قامت قوات الاحتلال "بإمطارنا بهذا العدد من القذائف، تحوّل البيت إلى بركة من الدماء، فمنّا من مات على الفور، ومنّا من ظلّ جريحاً يصارع الموت حتى فارق الحياة بعد ساعات".
وأشار السموني إلى أنّ قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى أفراد العائلة المستهدفة، رغم المناشدات العديدة التي وجّهوها للصليب الأحمر، حيث ظلّوا ينزفون الدماء لمدة أربع وعشرين ساعة، قبل أن تتمكن سيارات الإسعاف صباح اليوم الاثنين من الوصول إليهم وإجلائهم.
وقال نائب السموني كاشفاً النقاب عن بعض التفاصيل "استشهدت زوجتي حنان، وطفلتي هدى، ووالدتي رزقة البالغة من العمر ستين عاماً، وكذلك معظم إخواني وأبناء عمي وأبناؤهم استشهدوا"، حسب "المركز الفلسطيني للإعلام".
عملية إعدام جماعي بدم بارد:
وروى الطبيب هيثم دبابش، ضمن طاقم مستشفى الشفاء بغزة، أنه منذ أن تمّ قصف عائلة السموني، الأحد، جرت المسارعة إلى إجراء اتصالات مع الصليب الأحمر للتنسيق لدخول سيارات الإسعاف إلى المنطقة، بهدف إنقاذ هذه العائلة، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك إلاّ صباح الاثنين".
وما إن وصلت الأطقم الطبية إلى تلك المنطقة حتى كانت الفاجعة التي رأوا فيها هؤلاء الضحايا الكثر. وأضاف الدكتور دبابش أنّ قسم الاستقبال في مشفى الشفاء لم يتسع لهؤلاء المواطنين المنكوبين، وعدهم سبعون، حينما وصلوا بين شهيد وجريح، متحدثاً عن عملية "إعدام جماعي بدم بارد" استهدفتهم.
وتبدو المخاوف قائمة من حدوث المزيد من المآسي الشبيهة في شرق حي الزيتون، تلك المنطقة الواقعة في مرمى النيران الصهيونية براً وجواً، بينما لا يستطيع ساكنوها أن يأمنوا على أرواحهم أو أن يغادروا منازلهم المهددة بالموت الجماعي.