فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تقرير: السلطة الفلسطينية توفر الغطاء السياسي لأجهزة أمنية يوجهها دايتون

 

الاثنين21 من صفر1430هـ 16-2-2009م

 

مفكرة الإسلام: دعت مؤسسة أكاديمية أردنية السلطة الفلسطينية لاتخاذ إجراءات رقابية وتنفيذية وقضائية لوقف انتهاكات الأجهزة الأمنية بحق ناشطين وطلبة بتهمة التعاطف أو العضوية في حركة "حماس".

وطالب مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن في تقريره لشهر فبراير السلطة بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين لدى أجهزتها الذين لم توجه ضدهم أي تهم جنائية أمام قاض مدني.

وكشف التقرير خصص لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية عام 2008، أن عدد المعتقلين السياسيين في الضفة حسب إحصائيات أواسط سبتمبر الماضي بلغ 515 لم توجه إليهم تهم رسمية قانونية أو مخالفات جنائية أو أمنية لدى المحاكم المدنية الفلسطينية.

الاعتقالات تفشل الحوار الوطني:

وأشار إلى أن استمرار تلك الاعتقالات تعد أحد أسباب فشل الحوار الوطني الفلسطيني بسبب مطالب "حماس" بالإفراج عنهم.

وأبرز التقرير - بحسب الجزيرة - تزايد القلق والتساؤل حول طبيعة الإدارة السياسية والأمنية في الضفة الغربية ومدى قدرة الرئيس محمود عباس وحكومة تصريف الأعمال بقيادة سلام فياض على السيطرة على مقاليد الأجهزة الأمنية في الضفة.

ولاحظ أن قيادة السلطة الفلسطينية في الضفة توجد في وضع حرج وضعف متزايد إزاء القوى الأمنية، مضيفا أن هناك اعتقادا سائدا بأنها توفر لها الغطاء السياسي القانوني فيما يقوم بقيادتها وتوجيهها الجنرال الأمريكي "كيث دايتون".

وتناول التقرير أبرز أساليب التعذيب المتبعة وحالات القتل الميداني على أيدي الأجهزة الأمنية إضافة إلى حالات القتل تحت التعذيب في السجون.

وحذر بهذا الخصوص من مغبة الإشراف الأمريكي والأوروبي على هذه الأجهزة بتحميلها المسؤولية القانونية عن المشاركة أو غض الطرف عن هذه الانتهاكات.

ودعى التقرير السلطة الفلسطينية للقيام بإجراءات قانونية رادعة بحق من يرتكب انتهاكات ومخالفات لحقوق الإنسان والاعتداء على المعتقلين.

"إسرائيل" أكثر المستفيدين من قمع المقاومة:

وخلص التقرير إلى أن "إسرائيل" تعد أكثر المستفيدين من انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية والدستورية للفلسطينيين وقمع حركة "حماس" وقوى المعارضة الأخرى على يد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

واعتبرت أن ذلك يشكل تخفيفا أو إنهاء لمقاومة الاحتلال "الإسرائيلي" بالضفة وتخفيفا للتكاليف التي كانت تتحملها في قمع المقاومة، وتخفيف للإحراجات التي كانت تلاقيها من جراء قمعها للفلسطينيين.

 

.