فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

محكمة عسكرية إسرائيلية تقضي بسجن عزيز دويك ثلاث سنوات

 

الثلاثاء18 من ذو الحجة 1429هـ 16-12-2008م

 

مفكرة الإسلام: حكمت محكمة عوفر العسكرية الصهيونية اليوم الثلاثاء على رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك المعتقل لدى قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وقال موكل الدويك المحامي فادي القواسمي: إن المحكمة التي انعقدت في معسكر عوفر قرب رام الله بالضفة الغربية قررت سجن الدويك ثلاث سنوات قضى منها ثمانية وعشرين شهرًا.

وتعتقل "إسرائيل" الدويك منذ أواسط العام 2006 حينما نفذت عملية اعتقال واسعة طالت أكثر من 40 نائبًا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتهمة الانتماء إلى تنظيم معاد.

وبحسب فرانس برس فقد رجحت أوساط برلمانية فلسطينية أن يتم إطلاق سراح الدويك, خصوصًا وأنه أمضى أكثر من ثمانية وعشرين شهرًا في السجن, شأنه في ذلك شأن نواب أطلقت "إسرائيل" سراحهم مؤخرًا.

وقالت زوجة الدويك: إن المحكمة "الإسرائيلية" حكمت على زوجها بالسجن الفعلي 36 شهرًا ودفع غرامة مالية قدرها ستة آلاف شيكل.

ووجهت محكمة الاحتلال للدويك تهمة الانتماء لكتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس والعضوية في المجلس التشريعي عنها.

وقال محامي الدويك فادي القواسمي: إنه وبعد ساعات من المداولات واجتماع قضاة المحكمة نطقت المحكمة العسكرية بسجن رئيس المجلس التشريعي ثلاث سنوات، بعد أن أمضى 28 شهرًا في الاعتقال، وتبقى له من مدة حكمة ثمانية أشهر. بحسب الشبكة الإعلامية الفلسطينية.

وحسب القواسمي فإن المحكمة قد أدانت الدويك بالتهمتين الأولى والثانية، في حين برئ من البند الثالث.
وفيما يتعلق بالبند الثاني الذي يتكون من جزأين كونه عضوا في المجلس التشريعي عن قائمة التغيير والإصلاح والثاني شغله منصب رئيس المجلس التشريعي، أوضح القواسمي أن المحكمة أدانته فعلا بالعضوية في المجلس عن قائمة التغيير والإصلاح، في حين فشلت النيابة في إثبات قيادته للمجلس كممثل عن هذه الكتلة.


المحكمة تعاملت مع الدويك كنائب عادي:

وأكد القواسمي أن المحكمة وخلال دراستها لقرار الحكم، تعاملت مع الدويك كنائب عادي في المجلس التشريعي، ولذلك جاء الحكم الذي تلقاه مشابها للأحكام التي تلقاها عدة نواب مختطفين مؤخرًا.

وانتخب الدويك (58 عامًا) رئيسًا للمجلس التشريعي الفلسطيني في الثامن عشر من فبراير الماضي، وهو من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، متزوج وأب لأربعة أولاد وثلاث بنات ، وولد في مدنية القاهرة في عام 1948.

وحصل على شهادة البكالوريس في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر، كما حصل على درجة الدكتوراه في التخطيط الإقليمي والعمراني من جامعة بنسلفانيا (فيلادلفيا) في الولايات المتحدة الأمريكية، ويحمل ثلاث شهادات ماجستير في التربية والتخطيط الإقليمي والحضري والعمراني.

وتعرض الدويك للاعتقال في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" خمس مرات متتالية وأمضى فيها نحو أربع سنوات، وكان أحد الذين تم إبعادهم إلى مرج الزهور مدة عام في نهاية عام 1992، و خلال تجربة الإبعاد كان ناطقاً إعلامياً باللغة الإنجليزية باسم المبعدين.

ويعتبر من مؤسسي قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية وعمل أستاذاً فيها، وكان عضواً في لجنة البحث العلمي في ذات الجامعة، وله مؤلفات عدة منها كتاب "المجتمع الفلسطيني".

وحسب القانون الأساسي الفلسطيني يشغل رئيس المجلس التشريعي منصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في حال شغور منصب الرئاسة بسبب الوفاة أو الاستقالة أو عدم الأهلية الصحية, وقد أعلنت حماس أن الدويك هو الرئيس الفلسطيني القادم من التاسع ممن يناير المقبل.

وقال صلاح البردويل القيادي في حركة "حماس" والناطق باسم كتلتها البرلمانية في تصريحات صحفية: "نؤكد أن دويك سيصبح رئيسًا للسلطة بعد التاسع من يناير وفق القانون الأساسي الفلسطيني".

 

.