فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إسرائيل تستحدث جوانتنامو لمعتقلي عدوانها على غزة في سجن النقب

 

الجمعة 27 من محرم1430هـ 23-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: قررت إدراة مصلحة السجون "الإسرائيلية" تفعيل العمل بنظام معتقل "جوانتانامو" مع أسرى غزة الذين اعتقلتهم في حربها الأخيرة على قطاع غزة.

وكشف الباحث المختص بشئون الأسرى عبد الناصر فروانة، استناداً إلى مصادره الموثوقة، أن أسرى غزة الذين اعتُقلوا خلال الحرب قد وصلوا بالفعل إلى سجن النقب الصحراوي، وتم وضعهم في غرف قسم ( 9 ) في قلعة ( ج )، وحدهم وبعيداً عن المعتقلين الآخرين ودون السماح لهم بالتواصل أو الاتصال بالآخرين بشكل مطلق، ويتم التعامل معهم كـ"مقاتلين غير شرعيين".

وأضاف فروانة أن المعتقلين هناك طالبوا إدارة المعتقل بالسماح لممثلي الأقسام الأخرى بزيارتهم والالتقاء بهم والاطمئنان عليهم، وتزويدهم ببعض احتياجاتهم، إلا أن إدارة مصلحة السجون التي تشرف على معتقل النقب رفضت طلبهم وأبلغتهم بأن هؤلاء المعتقلين الغزيين لا يخضعون لسيطرتها، بل يخضعون لجهاز "الشاباك" ولسيطرة الجيش مباشرة وهم المسؤولون عنهم مباشرة ويتم التعامل معهم وفق "قانون مقاتلين غير شرعيين".

ولا يسمح – بحسب فروانة- الاحتكاك بهم أو التواصل معهم ورفضت حتى السماح لهم بإرسال أغطية وملابس شتوية لهم.

أوضاع المعتقلين مأساوية وقاسية:

وأفاد فروانة، وفقاً للمعلومات المؤكدة التي وصلته من هناك، بأن أوضاع هؤلاء المعتقلين مأساوية وقاسية لاسيما في ظل البرد القارس الذي يشهده المعتقل الواقع في صحراء النقب.

وأعرب فروانة عن قلقه وخشيته على عشرات المعتقلين الآخرين الذين تم اعتقالهم خلال الحرب على غزة ونقلوا خارج حدود القطاع ولم يُعرف مصيرهم، وترفض سلطات الاحتلال التعاون والتجاوب مع منظمة الصليب الأحمر والسلطة الفلسطينية بهذا الشأن.

هذا، وأفادت إدارة المعتقل بأن المعتقلين الغزيين عددهم 41 معتقلاً أحضرهم الجيش على دفعتين، حيث أحضر قبل أيام 16 معتقلاً فيما أحضر ليلة أمس وصباح اليوم 25 معتقلاً. 

أوباما يأمر بإغلاق جوانتانامو:

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أمر بإغلاق السجن العسكري في جوانتانامو خلال عام ووقف الأساليب القاسية في التحقيق مع المشتبه بتورطهم في "الإرهاب" ، ووقع أوباما الأمر التنفيذي بإغلاق السجن الذي أصبح رمزا لانتهاك حقوق المعتقلين والاحتجاز بدون تهمة في عهد جورج بوش.

وقال أوباما في حفل توقيع الأمر التنفيذي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض "الرسالة التي نوجهها للعالم هي أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة الكفاح الدائر ضد العنف والإرهاب وأننا سنفعل ذلك بحذر", على حد قوله. وتابع قائلا :"سنفعل ذلك بكفاءة وسنفعل ذلك على نحو يتسق مع قيمنا ومثلنا", على حد وصفه.

 

.