فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مع تواصل العدوان البري والجوي.. الاحتلال يمنع دخول المساعدات إلى غزة

 

الأحد 8 من محرم1430هـ 4-1-2009م

 

مفكرة الإسلام:قررت المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية"، اليوم الأحد، عدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في أعقاب بدء العملية البرية العسكرية ضد قطاع غزة.

ودخلت سلسلة المجازر التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع، اليوم الأحد، يومها التاسع، مخلفةً حتى الآن 473 شهيدًا ونحو 2370 جريحًا.

وحاولت مصادر عسكرية صهيونية تبرير قرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالخوف من وقوع إصابات، وذلك بسبب النشاط العسكري على الأرض.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عن مصادر عسكرية أن المؤسسة الأمنية ستنظر في الوضع خلال الأيام القادمة، وحسب الأوضاع على الأرض ستقرر إدخال المساعدات أو منعها من الدخول.

ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية والدواء؛ بسبب الحصار وشن الهجمات "الإسرائيلية" منذ 9 أيام، وهو ما أعاق جهود إدخال المساعدات الإنسانية للتخفيف من المأساة الإنسانية في القطاع.

انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع:

في غضون ذلك، أفادت قناة الجزيرة الإخبارية بأن التيار الكهربائي انقطع بالكامل عن جميع مناطق قطاع غزة؛ ما جعل سلطة الطاقة تحذر من كارثة في القطاع.

من جانبه، أكد عضو لجنة استقبال المساعدات العربية، والمسئول في وزارة الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أن المساعدات العربية التي دخلت القطاع لغاية الآن تقتصر على المساعدات الطبية والدوائية، في حين تشتد الحاجة للمساعدات الغذائية الأساسية، التي نفذت تقريبا من مخازن القطاع.

وقال عمر الدربي في اتصال هاتفي مع الجزيرة: إن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ ثاني أيام العدوان وحتى السبت 23 شاحنة فقط، وجميعها محملة بمواد طبية ودوائية.

وأوضح الدربي أن المعلومات التي تصل للجانب الفلسطيني من المعبر تشير إلى وجود عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والتي تنتظر منذ أيام السماح لها باجتياز المعبر.

القطاع بحاجة ماسة للمواد الغذائية:

وشدد الدربي على الحاجة الماسة للفلسطينيين بالقطاع للمواد الغذائية، مثل الدقيق وغيرها والتي نفذت من مخازنهم، الأمر الذي دفع بالعشرات منهم للوقوف في طوابير طويلة أمام المخابز سعيا للحصول على رغيف الخبز.

وحمل الدربي الإجراءات الروتينية التي تتبعها السلطات المصرية، مسؤولية التأخر بدخول المساعدات، وأوضح أن المصريين يصرون على تفريغ حمولة طائرات الإغاثة العربية بواسطة سيارات نقل مصرية صغيرة من مطار العريش، وصولا إلى معبر رفح.

وأضاف المسئول الفلسطيني في القطاع: ثم بعد أن يفتح المعبر، تقوم السلطات المصرية بالسماح لإحدى الشاحنات الفلسطينية بالدخول، حيث تقوم بتفتيش الشاحنة والسائق، ثم تبدأ عمليات تفريغ حمولة السيارة المصرية يدويا.

وأكد الدربي أن هذه العملية تستغرق وقتا طويلا، وتعيق وصول المساعدات، مشيرًا إلى أن تمرير ثلاث شاحنات في ثاني أيام العدوان استغرق ثماني ساعات من العمل.

وقال الدربي إن الفلسطينيين طلبوا من المصريين السماح لهم بإدخال الشاحنات الفلسطينية إلى مطار العريش، لنقل المعونات مباشرة، خاصة أن سعة حمولة الشاحنات الفلسطينية أكبر من سعة حمولة السيارات المصرية، أو حتى إدخال السيارات المصرية المحملة بالمعونات لمخازن القطاع توفيرا للوقت، غير أن كل هذه الاقتراحات قوبلت بالرفض من المصريين.

وقال الدربي إن أعضاء اللجنة الفلسطينية المتواجدين على الجانب الفلسطيني من المعبر على مدار الـ24 ساعة، لا يسمح لهم بدخول المعبر المصري للتباحث مع المسئولين المصريين.

وأكد الدربي أن المعبر يفتح لساعات محدودة يوميا وبشكل متقطع، مشيرا إلى أنه فتح يوم الجمعة بعد صلاة الظهر، ولساعات محدودة فقط، وأنه كثيرا ما يغلق من قبل الجانب المصري، بعد أن يتلقوا اتصالات "إسرائيلية" تبلغهم بنية قوات الاحتلال بقصف المنطقة المحيطة بالمعبر.

 

.