فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
شيخ الأزهر: لا مصلحة في زيارة القدس
الجمعة 25 من شعبان1431هـ 6-8-2010م
مفكرة الإسلام: أفتى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في مصر مجددًا بعدم جواز سفر المسلمين إلى القدس المحتلة، بتأشيرة دخول "إسرائيلية"، فيما يعيد الجدل حول تلك المسألة، بعدما أباح الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري السفر إلى المدينة المقدسة التي تخضع لاحتلال "إسرائيلي" منذ عام 1967.
وقال الطيب متضامنًا في الرأي مع عدد من العلماء المسلمين، وأبرزهم الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، إن "زيارة المسلمين والعرب إلى القدس في الوقت الراهن لا تحقق مصلحة،" مشيرًً إلى أنه "يرفض زيارة القدس تحت الاحتلال"، على اعتبار أن "الحكم يدور مع العلة وجودًا وعدمًا".
الاحتلال هو المتحكم
وأضاف: "تقديري أن زيارة القدس لا تحقق مصلحة للمسلمين، لأنها تتم في ظل احتلال إسرائيلي وبإذن من سلطات الاحتلال، بمعنى أن إسرائيل هي المتحكمة في من يزور القدس ومن لا يزرها، وفي عدد من يزورونها"، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وتابع: "إذا كانت إسرائيل لا تسمح للشباب من أبناء القدس بالصلاة في المسجد الأقصى، وإذا كانت تمنع المسلمين الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية من دخول القدس ومن الصلاة في المسجد الأقصى، فهل يتصور أن تسمح بتدفق العرب والمسلمين على القدس على النحو الذي يهدد مخططاتها لتهويد القدس؟".
وعبر الطيب عن رفض الأزهر للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأقصى ومحاولات تهويد القدس، وأضاف: "الأزهر الشريف موقفه هو موقف الأمة الذي يرفض هذا التدنيس للمقدسات: إسلامية، ومسيحية، ويدينها، ويدعو إلى وقفها، ويطالب الشعوب العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بوقفة حاسمة تحفظ للقدس هويتها وعروبتها".
اختلاف مع طنطاوي
ويبدي شيخ الأزهر الذي تولى منصبه في مارس الماضي اختلافًا جذريًا مع سلفه الدكتور محمد سيد طنطاوي، الذي صافح الرئيس "الإسرائيلي" شيمون بيريز في مؤتمر لحوار الأديان عام 2008، وسبق وأن استقبل حاخامات يهود قبل سنوات بمقر مشيخة الأزهر، رغم الاعتراضات الواسعة على ذلك.
وأكد الطيب اهتمامه بتأكيد منهج الوسطية واحترام التعدد في الرأي والاجتهاد وتفعيل الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة، مجددًا في الوقت ذاته "رفضه زيارة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع "أما الأولوية الثالثة فقد كانت لتفعيل الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة، ونأمل أن يؤدي هذا الحوار إلى زيادة الفهم المتبادل، وإزالة الرواسب السلبية الخاطئة، وفتح باب المستقبل أمام عالم يسوده سلام بلا تعصب ولا جهالة".