فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

خطيب المسجد الأقصى: أين الحكام العرب من بكاء الأطفال والنساء والشيوخ؟!

 

السبت 7 من محرم1430هـ 3-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: أدان فضيلة الشيخ يوسف أبو سنينه، خطيب المسجد الأقصى المبارك، سلسلة المجازر الصهيونية التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة، متسائلاً: "أين الحكام العرب من بكاء الأطفال والنساء والشيوخ؟!".

وقال الشيخ أبو سنينه خلال خطبة الجمعة من فوق منبر المسجد الأقصى: "إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش أوضاعا صعبة جراء القصف المستمر لليوم السابع على التوالي, مضيفاً: "الطفل يقتل أمام أمه وأبيه، والأب الذي يقتل أمام أبنائه وأقربائه كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع العالم ولا أحد يقول لهم كفاكم سفكًا للدماء كفاكم قتلا للأبرياء".

وتساءل خطيب المسجد الأقصى: "أين الحكام العرب من بكاء الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، وأين هم من صرخات الثكلى واليتامى؟ أين نجدة الرجال وأين نخوة الأبطال؟ .. ماذا قدم لكم الحكام العرب في هذه الأيام العصيبة الذي يقصف بها شعبنا في قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، والقرار واضح شجب واستنكارات فأحوالهم سيئة وأقوالهم مبيتة ونفوسهم ضعيفة".

ومضى متسائلاً: "أين العالم الذي يتحدث بالحضارة؟ أين ما يسمي بالنظام العالمي الجديد؟ أين الديمقراطية الزائفة؟ ... لماذا القويُّ يفترس الضعيف؟ وكيف نطالب الآخرين بالتحرك والمسلمون أنفسهم لم يتحركوا؟! فهل يهدأ لنا نوم إذا تركنا إخواننا وهم يحتاجون إلى الغذاء والدواء والكساء والغطاء؟".

وخاطب الشيخ أبو سنينه العالم العربي والإسلامي بقوله: كيف لك بال أنت تأكل ملء بطنك وتنام ملء جفنك وإخوانك ينامون وبطونهم خاوية وعيونهم من الهم باكية.

لكنه أكد أن الشعب الفلسطيني مؤمن وصابر ولن يرضي بالذل والهوان، وحينما تهدد حقوقنا وتنتهك حرماتنا التي تتعرض للظلم والقتل والإبادة فإننا ندافع عن أنفسنا بكل طاقاتنا وبكل ما نملك من قوة.

ودعا الشعب الفلسطيني بجميع فصائله الوطنية إلى التوحد والترابط وأن تكون كلمتهم واحدة كما أرادها الله تبارك وتعالى.

ومن جانب آخر، استنكر فضيلة الشيخ يوسف أبو سنينه خطيب المسجد الأقصى المبارك، ما تقوم به سلطات الاحتلال من إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام جموع المصلين، وفرض إجراءاتها العسكرية المشددة على مداخل وحواجز المدينة المقدسة.

وتساءل أبو سنينه: "لماذا تمنعون الناس من الوقوف بين يدي الله ومن أداء الصلوات والتوجه إلى الله"، مخاطبا الاحتلال بالقول: "كفاكم ظلمًا فإن عمركم قصير".

 

.