فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
بيان هيئة العلماء والدعاة في فلسطين/ بيت المقدس بخصوص تحويل ساحات المسجد الاقصى لساحات عامة
الأقصى ليس ساحة عامة
سلطات بلدية الاحتلال الإسرائيلي تعلن عن تحويل ساحات المسجد الأقصى إلى ساحات عامة يمكن لأي إنسان كان أن يرتادها وأن يفعل فيها ما يحلو له، وانها ليست ساحات مقدسة خاصة بالمسلمين وحدهم، وقد ترافق هذا الاعلان مع إعلان موازٍ له من أحد القادة الأمنيين بأن الحضور والإقتحامات للمسجد الأقصى المبارك ستتكثف خلال الأيام القليلة القادمة، والذي يلاحظه الموجودون داخل المسجد الأقصى المبارك ان الجنود الإسرائيليين رجالاً ونساءً وبخاصة المجندين من المدارس الثانوية والجامعات يحضرون صباح مساء إلى المسجد الأقصى المبارك دون احترام لقدسية المكان، إذْ أنهم يشربون العصائر ويدخنون ويغنون في ساحات المسجد الأقصى، ويدخلون من أبواب متعددة، بعد أن كانوا يدخلون من باب واحد، ألا وهو باب المغاربة، الذي استولى المحتلون عليه عام 1967م، وهذا مؤشر على أن قرار إدخال من هبّ ودبّ إلى المسجد الأقصى المبارك قد صار حقيقة مؤكدة، وان الاعلان عنه جاء بعد تنفيذه عملياً وليس قبل ذلك.
إن هيئة العلماء والدعاة في فلسطين/ بيت المقدس تحذر سلطات الاحتلال من اللعب بالنار، فإن المسجد الأقصى ليس حديقة عامة، ولا متنزهاً للعب والعبث، وإن اللعب في موضع كهذا قد يجلب ردود فعل لا يعرف الاحتلال نهايتها، وعلى المقدسيين والفلسطينيين بخاصة ان لا يسمحوا بمرور هذا المخطط العدواني بأي ثمن، وعلى العرب والمسلمين أن لا يقفوا عند حدود الإدانة والشجب والاستنكار، وأن يرتفعوا إلى مستوى قداسة المسجد الأقصى الذي يحتاج إلى همة المؤمنين وعزيمة الصادقين، بالفعل لا باللسان، وقد أصبحنا نعرف عن يقين أن العرب قادرون على وقف هذا العدوان ولجمه، ولا يحتاج تفعيل هذا الأمر إلا إلى إرادة سياسية واعية، تقدم المصلحة الدينية والوطنية والانسانية العليا على ما دونها من المصالح.
وإن هيئة العلماء إذ تدعو إلى الوقوف ضد هذا الاستهتار الإسرائيلي لتطالب المؤسسات الحقوقية وصناع القرار الذين هم على تماس مباشر بالأمر أن يرفعوا أصواتهم عالية، حتى لا نرى المسجد الأقصى المبارك وقد تحول إلى حديقة عامة... وليعلم الساكتون أنهم واقفون غداً أمام الله، وأنهم مسؤولون، فليعملوا من أجل هذا اليوم.
"وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"
6 / ربيع الثاني / 1433هـ
وفق 28 / 2 /2012 م
هـيئـة العـلـمـاء والدعاة
فلســــطين- بيت المقدس