فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
محلل صهيوني: نجاح العمليات الأخيرة لحماس قلَبَ مجريات الأمور.
الأحد 21 من ربيع الثاني1429هـ 27-4-2008م
مفكرة الإسلام: رأى محلل عسكري صهيوني أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حققت نجاحات كبيرة من خلال عملياتها الأخيرة، وتمكنت من قلب مجريات الأمور لصالحها، وحذر من تعزيز موقف الحركة فلسطينيًا وعربيًا؛ ما يجعلها قوة لا يمكن تجاوزها.
وقال "إمير بحبوط"، المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية، في مقال نشرته الصحيفة اليوم الأحد: إن نجاح حماس وجناحها العسكري في عملياتها العسكرية الأخيرة ضد الاحتلال عزز مكانة الحركة وأدى إلى قلب مجريات الأمور على طاولة المفاوضات التي تتم بوساطة مصرية.
وأشار بحبوط إلى أن هجمات كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أحرجت قيادة وحدة غزة التي يقودها العميد "تشيكو تامير".
وأوضح المحلل العسكري الصهيوني أن عملية "نذير الانفجار" التي نفذتها كتائب القسام في موقع كرم أبو سالم، غيرت صورة الموقف الذي كان سائدًا بين جيش الاحتلال وحركة حماس عقب عملية "الشتاء الساخن" التي نفّذها جيش الاحتلال في أواخر فبراير ومطلع مارس وخلفت 135 شهيدًا، ثُلُثهم من الأطفال.
وزعم بحبوط أن عملية "الشتاء الساخن" التي عُرفت بالمحرقة، نجحت في توجيه ضربة قوية لكتائب القسام؛ ما أثار ارتياحًا على صعيد المستوى السياسي في "إسرائيل".
وفي هذه الفترة، التي اعتبرت "إسرائيل" أنها تمتلك اليد العليا في الميدان، جرت مباحثات بين الجانب الصهيوني برئاسة "عاموس جلعاد" والجانب المصري اللواء عمر سليمان للتوصل إلى تهدئة بين "إسرائيل" وحماس.
وبحسب رأي المحلل العسكري؛ فإن المفاوضات التي جرت في القاهرة اعتبرت غير مقبولة من قبل حركة حماس, "فحماس لا تقبل أن تحضر إلى المفاوضات وهي حركة تلعق جراحها ومكلومة كما يعتقد الجانب "الإسرائيلي" والذي كان يرى أن له اليد العليا في المفاوضات".
تعزيز موقف حماس:
لكن وفي أعقاب العمليات النوعية الأخيرة التي نفذتها كتائب القسام، يؤكد المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" أن هذه الصورة بوضعها الحالي والتي هي لصالح حركة حماس غير مريحة لحكومة الاحتلال الصهيوني خاصة لوزير الحرب إيهود باراك، مشيرًا إلى خشية أوساط سياسية وعسكرية من أن التوصل لتهدئة مع حماس بهذه الآونة سيعزز موقف الأخيرة فلسطينيًا وعربيًا ويجعلها قوة لا يمكن تجاوزها.
وإلى ذلك، أشار بحبوط إلى أن حركة حماس نجحت كذلك في استغلال ظروف قطاع غزة تحت الحصار وما يعانيه من نقص المواد التموينية والوقود لاسيما بعد أن أوقفت وكالة الأونروا أعمالها لنقل المواد التموينية إلى مستحقيها، مشيرًا إلى أن التناول اليومي لوسائل الإعلام الأجنبية لما تعرضه حماس حول هذا الأمر ساهم في قلب مجريات الأمور لصالح الحركة.