فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مؤسسة فلسطينية: إسرائيل تشن حرب «أفيون» على الفلسطينيين بالقدس.

 

 

أكدت أن 29% من مدمني المخدرات في إسرائيل هم من العرب و80 ألفاً في الضفة والقطاع

الشرق الأوسط 15/9/2008م/ حذرت مؤسسة اجتماعية فلسطينية من أن اسرائيل تعمل على تفشي تعاطي المخدرات في أوساط الفلسطينيين بالقدس. فيما أكد وزير الزراعة في الحكومة المقالة ان تل ابيب تفرض حصاراً بحرياً على القطاع وتنكل بالصياديين الفلسطينيين، داعيا الدول العربية والجوار للإبحار إلى شواطئ غزة لكسر الحصار. وفي تقرير صادر عن «مركز صامد للتثقيف المجتمعي في البلدة القديمة بالقدس»، قال حسني شاهين مدير المركز إن إسرائيل تشن «حرب أفيون» على الشباب الفلسطيني «لسلب ارادتهم بتعزيز تفشي المخدرات بين أفراد المجتمع الفلسطيني عموما والمقدسي خصوصاً، وذلك بالتوازي مع حرب التهويد وسلب العقارات في المدينة المقدسة». ومستنداً الى الإحصاءات والأرقام الصادرة عن المؤسسات المختصة، اشار شاهين الى ان هنالك ما بين 60 ـ 80 ألف متعاط للمخدرات في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 15 ألفا في مدينة القدس، و10 آلاف مدمن بصعيد الضفة والقدس. واكد أن 29% من مدمني المخدرات في اسرائيل هم من العرب، مع العلم أن نسبة السكان العرب إلى اليهود تساوي 18%. واضاف أنه حسب الجهات المختصة، فإن ظاهرة الإدمان والتعاطي في ازدياد مستمر، وتتركز بين الشباب الذين يشكلون 55% من المجتمع الفلسطيني، وأكبر بؤرة لهذا النشاط والتأثير هو مدينة القدس. واتهم شاهين اسرائيل بأنها تشجع الإدمان في اوساط الشباب الفلسطيني من اجل اجبارهم على بيع ممتلكاتهم لليهود. وقال «عندما يكثر المدمنون سيحتاجون لمبالغ مالية ضخمة، وليس لهم إلا البيوت والأراضي ليسدوا حاجتهم؛ فيبيعون أراضيهم ويعملون في أعمال تمس بالقضية والثوابت الدينية والوطنية وبيع وطنيتهم للاحتلال، مما يجعل المخدرات مشكلة تنخر عمق المجتمع الفلسطيني، وصنفا جديدا من حرب الاحتلال وسياساته المبرمجة بمساندة ضعاف النفوس». واشار الى أنه من خلال الاطلاع على بعض الدراسات والتقارير للجمعيات المختصة يتضح أن الاحتلال يقوم بدفع أموال لمدمنين مقابل إثبات إدمانهم المخدرات في الأحياء العربية في القدس. كما انه يسمح بمرور المخدرات عبر الحواجز ونقاط التفتيش ويغض النظر عن مروجيها بين الشباب الفلسطيني.

وحذر شاهين من أن اسرائيل تحاول تحطيم الانسان الفلسطيني «ليكون هو والارض لقمة سائغة، في ايدي قوات الاحتلال ومن اجل تحييد هؤلاء الشباب ومنعهم من المشاركة في المقاومة ضد الاحتلال». ودعا شاهين المسؤولين في السلطة الوطنية وللعالم العربي والإسلامي بالتدخل الفوري لحماية الشباب المقدسي لمواجهة «حرب الأفيون» والتي تشنها سلطات الاحتلال في المدينة. الى ذلك، دعا محمد الآغا وزير الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة امس الدول العربية ونقابات الصيادين في مصر ودول المغرب العربي وكل المطلين على شواطئ البحر المتوسط، للتضامن مع صيادي قطاع غزة عبر الإبحار نحو شواطئ غزة. واعتبر الآغا في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة، أن «الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين بلغت ذروتها دون مراعاة لاستحقاقات التهدئة»، داعيا الأطراف المعنية بالتهدئة خصوصاً الوسيط المصري بالضغط على إسرائيل لوقف هذه «الاعتداءات». وقال: «إن الاحتلال استهدف منذ بدء التهدئة قبل ثلاثة أشهر، 20 مركبا وأغرق أربعة زوارق صيد بكامل معداتها، واعتقل عشرة صيادين وأخضعهم للتحقيق في مراكز الاعتقال، إلى جانب التحقيق مع 15 صيادا على ظهر الزورق الحربي». وقال ان السلطات الامنية الاسرائيلية أطلقت النار على الصيادين وتجريدهم من ملابسهم وإرغامهم على النزول للماء والسباحة لمسافات طويلة.

 

.