فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

1500أسير يعانون أمراضًا خطيرة بالسجون الإسرائيلية

الأحد 15 من رجب1431هـ 27-6-2010م

مفكرة الإسلام: حذر عيسى قراقع وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية اليوم الأحد من وجود 1500 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية حياتهم معرضة للخطر بسبب أوضاعهم الصحية السيئة.

وقال قراقع خلال برنامج (مسألة) الذي ينظمه مكتب الإعلام الحكومي في السلطة الفلسطينية ويجيب فيه الوزير على أسئلة المواطنين: "لدينا في السجون الإسرائيلية 1500 حالة مرضية مصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان والفشل الكلوي والقلب وحالات أخرى مصابة بالشلل ترفض إسرائيل السماح لنا بإدخال أطباء لمعالجتها".

وأضاف: "بعد حملة من الضغوط نجحنا في إدخال أطباء أسنان إلى السجون الإسرائيلية ونحن نبذل قصارى جهدنا بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي ومنظمات دولية أخرى من أجل إدخال أطباء من كافة التخصصات لمعالجة الأسرى المرضى بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تمارسها إسرائيل بحق المعتقلين".

وتشير إحصاءات وزارة الأسرى إلى وجود ما يقرب من سبعة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية بينهم أطفال ونساء.

لجنة تقصي حقائق:

ودعا قراقع إلى "تطبيق قرار أممي بإرسال لجنة تقصي حقائق دولية إلى السجون الإسرائيلية للتحقيق في الوضع الصحي للمعتقلين. لدينا قلق حقيقي وتزايد مستمر في الحالات المرضية وانتشار لامراض خطيرة في اوساط المعتقلين".

وشن قراقع هجوما عنيفا على المؤسسات الدولية العاملة في مجال حقوق الانسان بسبب "ردة فعلها التي لم تكن بالمستوى المطلوب للاحتجاج على قانون شاليت" الذي أقره الكنيست الاسرائيلي والقاضي باتخاذ اجراءات عقابية ضد الاسرى لقيام نشطاء فلسطينيين باحتجاز الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط منذ اربع سنوات.

قانون شاليط:

وكان البرلمان الاسرائيلي قد أقر في مايو الماضي قانونا لتشديد العقوبات على الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية وحرمانهم من حق التعليم وقراءة الصحف ومشاهدة التلفزيون والزيارة إضافة إلى عدم تحديد مدة العزل الانفرادي.

وقال قراقع: "كيف تقبل مؤسسات الامم المتحدة ان تشرع حكومة قانونا ينتهك حقوق الانسان. هذه سابقة في التاريخ واذا ما طبق هذا القانون سيواجه بخطوات احتجاجية من قبل المعتقلين وسنكون نحن معهم ندعم خطواتهم ونساندهم".

وأضاف: "جميع أسرى غزة محرومون من الزيارة منذ أكثر من ثلاث سنوات كما يوجد 1200 أسير من الضفة تمنع عائلاتهم من زيارتهم سواء الأم أو الأب أو الزوجة أو الأولاد تحت حجج وأساليب واهية تصور أن والدة معتقل عمرها 80 عامًا تمنع لأسباب أم نية لأنها خطر على إسرائيل".

ومضى قائلاً: إن وزارة شؤون الأسرى تحول شهريا لكل معتقل في السجون الإسرائيلية بغض النظر عن ولاءاته السياسية ما يقرب من 80 دولارًا لشراء مستلزماته من داخل السجن.

وأضاف: "لدينا 20 ألف أسير وأسيرة محررين عاطلين عن العمل نحاول مساعدتهم من خلال تنظيم برامج تدريب مهنية لهم وإعطائهم قروضًا لمشاريع صغيرة من خلال التعاونيات. السلطة الفلسطينية لا تستطيع وحدها حل مشكلتهم. نحن بحاجة إلى تضافر كل الجهود".

 

.