فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
عوض القرني يفتي باستهداف الصهاينة ومصالحهم في العالم
الأحد 1 من محرم1430هـ 28-12-2008م
مفكرة الإسلام:أفتى الشيخ الدكتور عوض القرني المفكر والداعية الإسلامي السعودي البارز باستهداف المصالح الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم، ردًا على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال ضد قطاع غزة، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد 271 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 700 آخرين بجروح.
وطالب القرني الإدارة الأمريكية الجديدة بأن تعيد حساباتها في علاقاتها مع المسلمين، مشيرًا إلى وجود "مؤامرة عربية" ساهمت في تجرؤ الاحتلال على القيام بهذه المجازر.
وقال القرني في فتواه: "أنا هنا أفتي فتوى شرعية بأن المصالح وكل ما له صلة بإسرائيل هو هدف مشروع للمسلمين في كل مكان، وأن المسلمين يدفع بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم". بحسب الفتوى.
وتابع قائلا: "لن تتحقق معاني أحاديث الجسد الواحد والبنيان المرصوص إلا بهذه التحركات.. ويجب أن يكونوا (الصهاينة) أهدافًا، وتسيل دماؤهم كما تسيل دماء إخواننا في فلسطين، ويجب أن يمسّهم القرح أكثر مما مس إخواننا من القرح"، مضيفًا: "هذه فتوى أتحمل مسئوليتها أمام الله تعالى".
وأكد القرني أنه "لولا التخاذل العربي وضلوع بعض الحكومات العربية في هذه المؤامرة لما تجرأ الصهاينة على القيام بهذه المجزرة". بحسب ما صرح به لموقع إسلام أون لاين.
مؤامرة:
وقال: إن "زيارة (تسيبي) ليفني وزيرة خارجية العدو قبل أيام إلى مصر وأخذها بالأحضان من قبل المسئولين المصريين أمام الكاميرات، وتأكيدها أن الأوضاع في غزة ستتغير، وعدم الرد عليها من قبل المسئولين المصريين جزء من المؤامرة".
وأضاف: "أن تعزيز مصر لإجراءاتها الأمنية على الحدود لمنع اقتحام الفلسطينيين للحدود - بحسب وسائل إعلام مصرية - دليل على وجود مؤامرة أيضًا".
وهاجم القرني الولايات المتحدة لسكوتها على المجازر الإسرائيلية، قائلاً: إن "واشنطن بصمتها ودعمها للمذبحة الإسرائيلية ستدمر مستقبل البشرية، فضلاً عن العلاقات بين المسلمين والغرب".
وأضاف مخاطبًا الإدارة الأمريكية الجديدة أن: "مصالح أمريكا الحقيقية هي مع مليار مسلم.. وأن ما أصابكم من بلاء وكوارث هو بسبب ظلمكم ودعمكم للظلم.. استيقظوا من غفلتكم وعودوا إلى إنسانيتكم، وراقبوا أنفسكم، واعلموا أن الأيام دول".
"العمر" يدعو لنصرة مسلمي غزة:
من جانبه أدان الشيخ ناصر العمر، المشرف العام على موقع المسلم، المجزرة الصهيونية بقطاع غزة وطالب بمقاطعة شاملة للكيان الصهيوني وطرد السفراء الصهاينة.
ودعا العمر الحكومات والشعوب العربية والإسلامية لـ"إدانة الكيان الصهيوني والتحرك عاجلاً لنصرة إخوانهم في غزة والوقوف بحزم أمام اعتداءات (إسرائيل) ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية, وتوجيه الصوت الإسلامي والعربي باتجاه الكيان الصهيوني دون الانجرار إلى تحويل الحدث إلى أزمة داخلية عربية تستفيد منها (إسرائيل) وحدها".
وحثّ فضيلته الدول العربية على "إعادة النظر في مبادرات السلام، وإيقاف كل أشكال الاتصال مع الكيان الصهيوني، وطرد مسؤوليه من الدول العربية والإسلامية".
وصمة عار في جبين الأمة:
وفي تصريحات له لقناة الجزيرة قال العمر: الذي يجري هو وصمة عار في جبين الأمة جميعًا, ويتحمل ذلك من أحسن الظن باليهود ومد اليد لهم متعاونًا وتراخى وترك الجهاد.
وأضاف: "مسلسل السلام الهزيل خلال ثلاثين أو أربعين سنة هو الذي أوصل الأمة إلى هذه الحال, ترك إخواننا في غزة يحاصرون عدة سنوات دون إنقاذ أو وقوف معهم هو الذي جرّأ اليهود على هذه المعركة.
وطالب فضيلته الحكام العرب بأن يقفوا وقفة حازمة إزاء تلك المجزرة العنيفة والحصار الغاشم الذي يمارسه اليهود على أبناء شعبنا في غزة.
وأضاف: "أقول لإخواننا في غزة: أنتم الأعزة, وأنتم الأقوياء, وأنتم الأبطال, أما من ترك الجهاد, وأخذ بأذناب البقر, ورضي بالزرع, وتبايع بالعينة, فهو الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله يسلط عليه ذلاً حتى يرجع إلى دينه.