فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مشعل يؤكد على قبول حماس بدولة فلسطينية على حدود 1967 دون الاعتراف بإسرائيل

 

فلسطين الآن 23/4/2008م / أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، انه ناقش مع الرئيس الأمريكي الأسبق جمي كارتر عدة قضايا، خلال الاجتماعين الذين عقدهما، موضحا أن كارتر تقدم ببعض القاضيا والمقترحات، ثم تم صياغة ورقة وخلاصة للعناوين التي جرى الحديث عنها، خلال الجلستين المطولتين.

وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقده الاثنين: "لقد جرى النقاش وتبادل الرأي حول القضايا، ثم عبرنا له عن موقفنا بوضوح، ثم وعدناه قبل الاثنين أن نعطيه ملاحظاتنا ورؤيتنا بشكل واضح، وخلاصة بعد مدارسة قمنا بها كحركة، خاصة أنه كان هناك حوارات مع الإخوة في مصر حول المعابر بشكل عام وحول موضوع التهدئة"، مضيفا: "فكما تعلمون أن القيادة المصرية تدير حواراً حول موضوع التهدئة ونحن تحاورنا معهم".

وأوضح مشعل: "كان هناك وفد من قيادة الحركة، وحضر هذا الوفد الكريم إلى دمشق والقيادة في الداخل والخارج وتدارس مجمل هذه القضايا، واصفا ما أقدم عليه كارتر بأنه خطوة شجاعة وجريئة له، مؤكدا أن الحركة تعاملت معه بكل جدية، خاصة مع معاناة شعبنا.

وأشار مشعل إلى أن الحركة أكدت لكارتر على نقطة مهمة، قائلا: "أؤكد على نقطة مهمة قلناها له وقلناها للكثير، لا يعنينا أن يعترف العالم بحقوقنا، ولا يهمنا أن يعترف بشرعية حماس، لأنها مستمدة من الشعب، ومن صناديق الاقتراع، ومن الرصيد الجهادي والتضحياتي، ولن نضيع وقتنا في انتزاع اعتراف، إنما ما نسعى أن ننتزعه هو الاعتراف بالحقوق الفلسطينية".

وعن القضايا التي تم تداولها مع كارتر، ومواقف الحركة منها، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "في موضوع وقف إطلاق النار، عرض الرئيس كارتر علينا مبادرة أن نتوقف من طرف واحد عن إطلاق الصواريخ لمدة ثلاثين يوماً كنوع من الضغط للوصول للتهدئة لعل ذلك يدفع إسرائيل أن تأخذ خطوة مماثلة في ظل مبادرتنا من طرف واحد"، مؤكدا أن رد الحركة كان بتوضيحات كثيرة، منها أن حماس سبق أن بادرت بوقف للنار من طرف واحد في سنوات عدة ومع ذلك إسرائيل لم تستجب، وقال: "هناك أيضاً أجواء نأمل أن تكون إيجابية من خلال حواراتنا مع إخواننا المصريين، لعلها تقربنا من تهدئة متبادلة، وبالتالي طالما أن هناك فرصة لتهدئة متبادلة، مع العلم أن هدفنا وقف العدوان والحصار عن شعبنا في كل فلسطين، ولذلك قلنا أن هذه تغني عن أي خطوة واعتذرنا عن التوقف من طرف واحد".

وأوضح مشعل: "ان السيد كارتر عرض أن تفرج حماس عن جلعاد مقابل عن الإفراج عن العدد الذي وافقت عليه إسرائيل، وهو 71 إسماً بالإضافة للوزراء والنواب المختطفون بالإضافة للأطفال والنساء، ويمكن أن نسلم جلعاد شاليط إلى المصريين، إذا أفرجت إسرائيل عن هذه الأعداد والأسماء، ثم نتابع المفاوضات الغير مباشرة"، مشيرا: "استفضنا عن معانات الأسرى وأعطيناه أرقاماً وصوراً للأسرى القدامى، وقلنا نحن نفضل أن نتابع المفاوضات مع الوسطاء وخاصة الوسيط المصري، وهي غير مباشرة، لنضمن الإفراج عن الأعداد والمواصفات والأرقام التي طلبناها.

وقال: "لقد طلب كارتر طلبا إنسانيا بأن نسمح بنقل رسالة من الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، إلى عائلته وإلى غيره، بالرغم أن إسرائيل تسيء للأسرى، إلا أننا احتراماً له ولقيمنا الإسلامية إضافة إلى حسن المعاملة، وعدته بتوصيل رسالة من جلعاد شاليط إلى أسرته".

وعن موقف حركة حماس في حال توصل عباس مع أولمرت إلى اتفاق تسوية هل ستقبل به حماس، قال: "إذا عرض على استفتاء، وكان موقفنا واضحاً ومكتوباً، أن هناك وثيقة الوفاق الوطني التي اتفقنا عليها فلسطينية عام 2006، وفيها اتفقنا أن أي نتيجة للتفاوض تعرض إما على استفتاء لكل الشعب، أو على مجلس وطني فلسطيني جديد ينتخب وفق آليات متفق عليها وطنياً، فقلنا له نحن نحترم كلمتنا وبناءً عليه نحن ما زلنا ملتزمين بهذه الآلية، ولكن لا بد أن تعرف يا سيد كارتر أن هذه الوثيقة جرت في ظل مصالحة وطنية، اليوم نحن نعيش حالة إنقسام فلسطيني، أخلاقياً وعملياً لا يمكن أن نذهب إلى استفتاء دون المصالحة".

وأكد على أن هناك ضرورة لان تتم المصالحة حتى تتوفر الظروف، وإذا توفرت الظروف تعلن حماس بالموافقة على الإرادة الفلسطينية، بعد الاستفتاء الحر لكل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وبخصوص معبر رفح قال: "نحن موافقون على صيغة يكون فيها الدور المصري ودورنا في حماس ودور الرئاسة الفلسطينية والدور الأوروبي على شرط أن يكونوا يأتونا من مصر وليس (إسرائيل)، ولا يكون لهم دور في فتحه أو إغلاقه"، مضيفا: "لا يجوز أن تعطى إسرائيل أي حق في التحكم في هذا المعبر لأنه فلسطيني مصري وحق للشعب الفلسطيني".

وعن موضوع الوفاق الوطني تابع مشعل: "تحدثنا عنه بشكل مفصل، وقلنا أننا جاهزون لهذا الوفاق بكل استحقاقاته، من تكوين حكومة وفاق وطني، تكون وحدة واحدة بغزة والضفة، واحترام القانون، واحترام أصول اللعبة الديمقراطية، ومعالجة كل أسباب الانقسام الفلسطيني، ونحن جاهزون لكل هذه المتطلبات، ومن ثم ننطلق إلى مرحلة جديدة يكون فيها وفاق وطني فلسطيني".

وأختم مشعل كلامه بالقول: "حملنا كارتر في رسالة الشعب الفلسطيني وهو أمين ومقدر ومشكور وقد عبر فيها بالمؤتمر الصحفي اليوم، حين قال حملتني حماس رسالة حول الحقوق الفلسطينية، وبالتالي هو مارس ذلك والتزم بما طلبنا منه.

وأوضح ان حماس لغتها مع كارتر كما لغتها مع كل القادة والسياسيين كما لغتها في الإعلام، نحن نوافق على قيام دولة على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس وسيادة كاملة لكن دون الاعتراف بإسرائيل"

طه: الزهار وصيام الخميس القادم في القاهرة لإبلاغ سليمان بموقف حماس من التهدئة

مركز البيان للإعلام / صرح أيمن طه القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن هناك بعض القضايا التي طرحت مع الأشقاء في مصر من ضمنها موضع التهدئة .

و أكد طه في تصرح خاص لمركز البيان للإعلام أن هذه القضايا تم نقاشها مع قيادة الحركة في الداخل والخارج , مؤكداً أنه كانت هناك مشاورات عدة مع كل الأطر السياسية للحركة .

وأضاف أنه سيتم بالفعل إبلاغ الأشقاء المصريين بها يوم الخميس حيث سيغادر كل من الدكتور محمود الزهار والأستاذ سعيد صيام دمشق يوم الخميس و سيتوجهان إلى القاهرة و سيتم الاجتماع بعمر سليمان ,لإبلاغهم بالرد النهائي للحركة بما فيها قضية التهدئة .

و أشار إلى أن حركة حماس تأمل أن يأخذ الأشقاء في مصر دورهم، وأن لا يبقى موقفهم موقف المحايد , موضحاً أن موقف حركته واضح في أن أي تهدئة يجب أن ترفع الحصار وتوقف العدوان وتكون متبادلة متزامنة , مشيراً إلى أنه إذا ما وافق العدو الصهيوني على ذلك فبها ونعمت , وإلا مطلوب من الأشقاء في مصر أن يبادروا بفتح معبر رفح .

و أكد القيادي في حماس أن أي تهدئة ستكون ضمن توافق وطني , وأن أي مفاوضات لا تتمسك بالحقوق الفلسطينية مرفوضة، مؤكداً أن أي استفتاء يجب أن يكون بتوافق وطني, وإنهاء لحالة الانقسام , ولا يمكن أن يكون هناك اتفاق سياسي قبل إنهاء حالة الانقسام

 

.